خبر (لا يزال) يوجد شريك -هآرتس

الساعة 08:43 ص|25 يناير 2011

 (لا يزال) يوجد شريك -هآرتس

بقلم: أسرة التحرير

بعد عدة ساعات من نشر "هآرتس" اقتراح وزير الخارجية افيغدور ليبرمان حث فكرة التسوية الانتقالية بعيدة المدى نشرة قناة "الجزيرة" وصحيفة "الغارديان" جملة وثائق، توثق المفاوضات على التسوية الدائمة، التي ادارتها الحكومة السابقة مع القيادة الفلسطينية برئاسة الرئيس محمود عباس. التوثيق، الذي اجراه رؤساء الطواقم الفلسطينية، يدل على موقف موضوعي وجدي من المسائل الجوهرية المركزية على جدول الاعمال: الحدود، القدس والاماكن المقدسة.

تدل الوثائق مرة اخرى على أنه وقع في نصيب اسرائيل شريك فلسطيني برغماتي، معني بتحقيق حل الدولتين على أساس حدود 1967، مع تعديلات حدودية تسمح بضم جزء هام من المستوطنين ونيل اعتراف دولي في ضم الاحياء اليهودية في شرقي القدس. الفلسطينيون اعربوا عن استعدادهم للبحث في نظام خاص في البلدة القديمة. وتشير الوثائق الى المستوطنات المنعزلة في الضفة، الى معاليه ادوميم وارئيل والى الحي المقدسي المطرف هار حوما، الذي بدأ بناؤه بعد اتفاق اوسلو، كعائق اساس امام تقسيم جغرافي وديمغرافي منطقي ونزيه. محضر لاقوال رئيس دائرة المفاوضات صائب عريقات في لقاء مع موظفين امريكيين قبل نحو سنة يدل على عمق الاحباط في اوساط القيادة الفلسطينية في ضوء رفض رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو للشروع في بحث جدي في المسائل التي دون حلها تكون تصريحاته عن تمسكه بحل الدولتين فارغة من المضمون.

لا اساس لادعاءات ليبرمان في أن الوثائق تثبت بان التسوية الانتقالية بعيدة المدى هي الحل الواقعي الوحيد. حكومة اولمرت انهت ولايتها قبل ان تستنفد المفاوضات على التسوية الدائمة. لا يوجد ولن يوجد شريك فلسطيني لتسوية انتقالية على مدى عشرين سنة فأكثر، دون عرض حدود دائمة وحل متفق عليه لمشكلة اللاجئين. اذا واصلت اسرائيل تفضيل توسيع المستوطنات على ضمان مستقبلها كدولة يهودية وديمقراطية، فسنفقد الشريك الفلسطيني الاخير الذي يمكنه أن يمنع تخليدها كدولة ابرتهايد منعزلة ومنبوذة.