خبر ما وراء بناء قرية إسرائيلية مختصة بالتنصت في بئر السبع؟

الساعة 04:44 م|11 فبراير 2016

فلسطين اليوم

قررت وزارة الحرب الإسرائيلية نقل قرية عسكرية كبيرة مختصة بالتنصت من منطقة غوش دان في تل الربيع المحتلة، إلى مدينة بئر السبع جنوب فلسطين المحتلة.

وأوضحت المصادر الإسرائيلية أن قيادة الاحتلال تنوي تطوير قرية التنصت لتضم أكثر من 5 آلاف جندي، إلى جانب تطوير القدرات اللغوية للجنود في القرية، كما ورصدت وزارة الحرب مليارات الشواكل لصالح القرية التي من المحتمل ان تبقى لأكثر من (25 عاماً) في المدينة المحتلة.

ولم تتطرق المصادر الإسرائيلية للأهداف الحقيقة وراء نقل القرية إلى بئر السبع القريبة من قطاع غزة.

المحلل العسكري واللواء المتقاعد يوسف الشرقاوي يرى أن أسباب عدة  « تكمن وراء نقل القرية العسكرية جنوب فلسطين المحتلة أبرزها أنها تأتي في إطار التخوفات الإسرائيلية من قدرات حزب الله، لا سيما وان قوات الاحتلال أقرت قبل أيام أن الحزب لا يزال قوة لا يستهان بها ».

وقال: التحالف الروسي مع حزب الله وسوريا يزيد من إمكانيات الحزب، مما يزيد أيضا من التخوفات الإسرائيلية من الاختراقات الالكترونية على المستوى العسكري والسياسي والأمني لديه.

كما ويرى ان السبب الثاني المحتمل لنقل القرية يكمن في إعادة هيكلة المنظومة التنصتية، وإبعادها عن أية اختراقات تذكر، لا سيما أن مدينة بئر السبع منطقة خالية من الكثافة السكانية.

ولم يستبعد اللواء أن « يكون نقل القرية له علاقة بالمقاومة الفلسطينية في قطاع غزة »، وتأتي تقديرات الشرقاوي في الوقت الذي تشن فيه قوات الاحتلال الإسرائيلي سلسلة من الهجمات الإعلامية الموجهة ضد قطاع غزة.

ومن الأسباب التي ساقها الشرقاوي حسب توقعاته لنقل القرية "الحفاظ على الأنظمة الالكترونية التابعة لمفاعل ديمونا النووي من الاختراق، وذلك لقرب المدينة من المفاعل.

وتوقع ان يكون نقل القرية جاء متأثراً بالهجمات الالكترونية التي يشنها (هاكرز عربي) على المواقع الإلكترونية الحساسة، والذين اخترقوا في أكثر من هجمة من بينها هجمة (أنونيموس) آلاف المواقع وحصلوا في حينها على وثائق حساسية تخص الكيان.