البلدة قدمت تسعه شهداء

خبر هل ستتحول قباطية المحاصرة لغزة (2)؟

الساعة 02:35 م|04 فبراير 2016

فلسطين اليوم

 كانت بلدة قباطية على موعد من أول شهيد لها في الرابع والعشرين من أكتوبر الفائت، ومنذ ذلك الحين قدمت البلدة التي تقع إلى الشرق من مدينة جنين، تسعه من أبنائها شهداء كان آخرهم منفذي عملية القدس البطولية في القدس الفدائون الثلاثة، وهو ما جعلها تدخل في دائرة الإنتقام الصهيوني.

فمنذ الإعلان عن أسماء منفذي إطلاق النار في مدينة القدس يوم أمس الأربعاء حتى فرض الإحتلال طوقا أمنيا على المدينة وبدأ بمحاصرتها ليحكم الخناق عليها صباح اليوم بإغلاق كافة المداخل الفرعية أيضا بإقامة حواجز رملية فيها.

يقول محمد كميل، مدير تجارة جنين وهو عضو مجلس بلدي قباطية:« حتى الساعة الثانية من منتصف ليله أمس كانت قوات الإحتلال تغلق كافة مداخل البلدة الرئيسية بحواجز، وفي الفجر أقتحمت البلدة جرافات الإحتلال التي قامت بإغلاق كافة الطريق الفرعية للبلدة وإغلاقها بالسواتر الرملية ».

 إجتماع أمني « إسرائيلي » سيعقد اليوم لتحديد الإجراءات العقابية اللاحقة بحق البلدة وتحديد طبيعة الحصار عليها ومدته

وقال كميل لفلسطين اليوم إن ما قامت به قوات الإحتلال منذ أقتحامها البلدة وحتى الأن هو عملية إنتقام جماعية من كل أبناء البلدة، حيث لم يتمكن أحد من الطلبة والعاملين والموظفيين من الخروج خارج البلدة أو الإلتحاق بأعمالهم وجامعاتهم، فيما تعطلت كل المؤسسات والمدارس داخل البلدة.

وبحسب كميل فإن الإرتباط العسكري أبلغ أبناء القرية إن إجتماعا أمنيا « إسرائيليا » سيعقد اليوم لتحديد الإجراءات العقابية اللاحقة بحق البلدة، وتحديد طبيعة الحصار عليها ومدته، مشيرا إلى أن ضابط القوة التي أقتحمت البلدة أبلغت المواطنين إن الحصار حتى إشعار آخر.

وكانت قوات كبيرة من جيش الإحتلال أقتحمت البلدة فجرا وقامت بالإنتشار بين منازلها وفي محيط منازل أهالي الشهداء الثلاثة، وقامت بإعتقال عشرة شبان وأعتدت على سيارات الأسعاف وعلى المواطنين هناك، فيما لا تزال المواجهات دائرة بين الشبان والجنود على أطراف البلدة. لهلال الاحمر : طواقمنا تعاملت مع ٩ اصابات في قباطية

وداهمت منازل الشهداء وفتشتها بالكامل وأخذت قياساتها كلها، فيما طلبت من عائلة الشهيد أحمد أبو الرب إخلائه بالكامل، ولا تزال تتواجد في محيطه وتمنع أي أحد من الإقتراب منه.

والد الشهيد محمد كميل قال إن قوة كبيرة من جيش الإحتلال أقتحمت منزلهم عند الساعة الثالثة فجرا وقاموا بتفتيش البيت وتصويره وآخذ مقاساته بالكامل. وأعتقلت هذه القوات شقيق الشهيد « طارق » 16 عاما. وأشار والد الشهيد خلال حديثه لفلسطين اليوم إن الجنود خلال الإقتحام قاموا بتهديدهم بهدم المنزل وتشريدهم منه.