خبر الجزائر: مهرجان دولي للإنشاد نصرةً لفلسطين والأقصى

الساعة 08:00 ص|29 نوفمبر 2015

فلسطين اليوم

انطلق في المسرح الجهوي بقسنطينة (450 كلم شرق الجزائر العاصمة ) المهرجان الثقافي الدولي للإنشاد في طبعته السادسة تحت شعار « قسنطينة تنشد الأقصى » وتندرج ضمن فعاليات تظاهرة قسنطينة عاصمة للثقافة العربية 2015.

وقد حضر حفل الافتتاح الذي أقيم أمس، محافظ المهرجان « جمال فوغالي » إلى جانب السلطات المحلية بمحافظة قسنطينة .

وقال محافظ المهرجان على هامش الفاعلية، « الطبعة السادسة من المهرجان الثقافي الدولي للإنشاد التي تستمر إلى غاية الثالث من ديسمبر/ كانون الأول القادم  اخترنا أن تكون استثنائية تزامنا مع تظاهرة قسنطينة عاصمة للثقافة العربية سواء من حيث الأسماء والفرق التي ستنشط السهرات إلى جانب التواجد المميز لفلسطين والأقصى طيلة الفعاليات من خلال أعمال ستمجدهما وتبرز معاناة وبطولات هذا الشعب الأبي ».

واستطرد « فوغالي » قائلا « المهرجان، بمثابة وقفة فنية كبيرة وهو فسحة لمختلف الأصوات والفرق القادمة من مختلف ربوع العالم لأن الإنشاد هو ذلك الفن الراقي الذي لا يوجد أفضل منه لتحريك الوجدان، وهو الخدمة الناعمة في وحدة الأوطان والفن هو أنبل ما يمكن أن يقدمه الفنان لوطنه وشعبه ».

وتابع « لقد تم اختيار الفرق المشاركة بعناية وهي من إيران والعراق ومصر والهند وتونس و ألمانيا وفلسطين التي تعتبر ضيفة شرف المهرجان ».

وحسب البرنامج المسطر تتمثل المشاركة المحلية من الجزائر في عدد من الفرق المختصة في مجال الإنشاد والمديح الديني والحضرة الصوفية وستتنوع بين فرق نسائية إلى جانب فرق مختصة في الطريقة العيساوية (نوع غنائي يختص بالمديح تشتهر به مدينة قسنطينة ).

وقد افتتح فعاليات المهرجان في سهرته الأولى عازف العود العراقي « نصير شمة » بمعية فرقته الموسيقة إلى جانب المنشد المصري « سعيد حافظ »، حيث قدموا مجموعة من الوصلات الغنائية من بينها عمل موسيقي مستوحى من الروميات لـ« جلال الدين الرومي »، وأنشودة حملت عنوان « منك السلام يا رسول الله »، وختم بأنشودة « سبحان الدائم القائم » بينما أحيى الفقرة الثانية من السهرة الفرقة الإيرانية « خاموش » حيث قدمت مجموعة من الطقوس الإيرانية الصوفية .

وقال الفنان العراقي « نصير شمة » للأناضول : « ما هو مهم في مثل هذه التظاهرات هو أنه يجب أن نترك الثقافة تلعب دورها لأن الثقافة هي الرسالة التي لا حدود لها ولا تعترف بالانتماءات وهي الأساس لمحو الصراعات وكل ما هو عنف وقتل ودماء والتجارب تؤكد ذلك فلا يوجد أي موسيقي أو فنان إرهابي في العالم »

وأضاف « شمة » « يجب على الآباء أن يتركوا أبناءهم يتعلمون الثقافة ومختلف فنونها والموسيقى على وجه الخصوص لأنها من الأسس الرزينة للتربية السليمة والصالحة والتي من شأنها أن تخرج لنا جيلا لا يؤمن بالعنف ولا يفكر فيه ».

ويندرج المهرجان الثقافي الدولي للإنشاد لهذه السنة في إطار تظاهرة قسنطينة عاصمة للثقافة العربية 2015 وانطلقت تظاهرة قسنطينة عاصمة للثقافة العربية بشكل رسمي بتاريخ 16 أبريل/ نيسان 2015 وذلك بعد اختيار المدينة في ديسمبر/ كانون الأول 2012 لتكون عاصمة للثقافة العربية لعام 2015 من طرف المنظمة العربية للتربية والعلوم والثقافة « أليكسو ».