بالفيديو يكشف تمييز « نجمة داوود الحمراء » في تعاملها مع الجرحى الفلسطينيين

الساعة 06:22 م|26 نوفمبر 2015

فلسطين اليوم

دعا المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان نجمة داود الحمراء في « اسرائيل » إلى التحقيق الفوري في حالات الاستهتار بحياة الجرحى الفلسطينيين الذين يُصابون برصاص الاحتلال الإسرائيلي خلال الأحداث الدائرة حالياً في الأراضي الفلسطينية.

واستنكر المركز، في بيان حصلت الجزيرة نت على نسخة منه، ما صدر عن نجمة داود من « تمييز واضح كما بدا في التعامل مع الجرحى الفلسطينيين والإسرائيليين » داعيا إلى ضرورة فتح تحقيق عاجل في جميع الانتهاكات الإسرائيلية ضد الفلسطينيين خلال المواجهات الأخيرة، لاسيما التعامل المهين مع الجرحى، والإهمال المتعمد لهم من قبل نجمة داود الحمراء، على الرغم من قدرتها على تقديم المساعدة الطبية العاجلة لهم.

وقال المرصد الأورومتوسطي إنه اطلع مؤخراً على أدلة تثبت « تعمد نجمة داود الحمراء وطواقم الإسعاف الإسرائيلية عدم تقديم المساعدة الطبية اللازمة للجرحى، وتركهم ينزفون لساعات طويلة امتدت في بعض الحالات لما يقارب الساعتين ».

وأضاف أنه قام بتوثيق مفصل وشامل لأربع حالات تعمدت فيها سلطات الاحتلال ترك الجرحى ينزفون دون تقديم العلاج اللازم لهم، أو حتى السماح لسيارات الإسعاف الفلسطيني بالوصول للمكان، آخرها تعامل جنود الاحتلال المهين مع الفتى الجريح -قبل أن يفارق الحياة- محمد إسماعيل الشوبكي (20 عاماً) من مخيم الفوار جنوب الضفة مساء أمس الأربعاء.

وقال المرصد إن جنود الاحتلال أخذوا يحققون مع الفتى وهو مصاب وملقى على الأرض ينزف بجراحه البالغة التي أصيب بها جراء إطلاق النار المباشر عليه، بزعم طعنه أحد الجنود الإسرائيليين على مدخل مخيم الفوار جنوب مدينة الخليل.

وأوضح بيان المرصد أنه رغم وجود سيارات الإسعاف الفلسطينية في المكان فإن جنود الاحتلال منعوا وصولها لعلاجه وتركوه ينزف، وعلى الجهة المقابلة كانوا يقدمون المساعدة الطبية العاجلة للجندي الإسرائيلي المصاب جراء عملية الطعن.

 

واستشهد المرصد بحالات أخرى للإهمال المتعمد، بينها الفتى محمود طلال نزال (17 عاماً) الذي تُرك ينزف لمدة ساعتين إلا ربعا على حاجز الجلمة شمال الضفة دون تقديم المساعدة الطبية العاجلة له من قبل نجمة داود الحمراء التي كانت موجودة في المكان قرب الحاجز.

ونقل بيان المرصد عن مستشاره القانوني إحسان عادل، قوله إن المعاملة القاسية للجرحى الفلسطينيين والاعتداء على كرامتهم الشخصية « يمثل انتهاكا جسيما لكافة المعاهدات والاتفاقيات الدولية، خاصة اتفاقية جنيف » مشيراً إلى أن سلطات الاحتلال « بدلاً من أن تعامل الجرحى الفلسطينيين معاملة إنسانية دون أي تمييز، تمارس ضدهم شتى أنواع التنكيل ».

وخلص إلى الدعوة إلى فتح تحقيق عاجل وجدي في الحوادث المذكورة سابقاً، وتقديم المسؤولين عن تلك الجرائم ضد الإنسانية إلى العدالة « منعاً لمزيد من الانتهاكات الجسيمة للقانون الدولي الإنساني ».

وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو قد توعد جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني بعقوبات ردا على ما قال إنه عدم تقديمها العلاج لجرحى إسرائيليين أصيبوا جنوب الضفة، وهو ما نفته الجمعية التي قالت إنها لا تميز في عملها الإنساني.