سنسعى قانونيا وشعبيا لدفنهم كما يليق بشهداء فلسطين

بالصور عائلات الشهداء المحتجزة جثامينهم: « لن نهدأ حتى ندفن أبنائنا »

الساعة 05:07 م|25 نوفمبر 2015

فلسطين اليوم

على دوار المنارة في وسط رام الله اجتمعت مساء اليوم الأربعاء عائلات عدد من الشهداء الذين لا تزال تحتجز « إسرائيل » جثامينهم لديها مطالبين باستعادتها ودفنها في مدنهم وقراهم وبلداتهم ووفقا للعادات والتقاليد الفلسطينية الإسلامية.

وقالت والدة الشهيد محمد سعيد علي، من مخيم شعفاط، والذي نفذ عملية طعن في باب العامود في العاشر من أكتوبر الماضي:« نحن نسعى لاسترداد جثامين أبنائنا لنتمكن من دفنهم كما يستحقوا هؤلاء أبطال ويستحقوا منا كل تقدير ».

وتابعت في حديث لـ « فلسطين اليوم »:« نحن لا نأمن على جثامين أبنائنا عند الاحتلال ونخاف أن يكون مصيرهم كما مصير الشهداء الذين تم سرقة أعضائهم ».

والدة الشهيد محمد كما باقي أهالي الشهداء تصر على متابعة نضالها لاسترجاع جثمان ابنها وإغلاق قبورهم المفتوحة منذ استشهادهم، قالت:« نريد أن نعرف لهم عنواناً لدينا ولن نتركهم في ثلاجات الاحتلال ».

الشهيد محمد واحد من بين 38 شهيداً لا تزال تحتجز « إسرائيل » جثامينهم لديها وترفض تسليمهم لعائلاتهم ضمن سياسية العقاب الجماعي التي تنتهجها بحق عائلات الشهداء الذين نفذوا عمليات ضدهم.

وتتوزع هذه الجثامين كالأتي، 15 جثمانا من مدينة الخليل، و13 من مدينة القدس، وشهيد من مدينة النقب، ومن مدينة جنين شهيدين اثنين، وأربعة من مدينة البيرة، وشهيدين اثنين من مدينة نابلس، وشهيد من مدينة بيت لحم.

وكانت فعاليات وطنية وشعبية وعدد من الإذاعات والمحطات الإعلامية المحلية أطلقت دعوات لاسترداد جثامين الشهداء وتفعيل قضيتهم، وإسناد المساعي القانونية التي سعت عبر تقديم التماسات للعائلات بشكل فردي وجماعي لاسترجاع جثامينهم.

وفي كلمة الناطق باسم عائلات الشهداء محمود عليان قال إن سلطات الاحتلال تخشى من تسليمهم خوفاً من أن  تحولهم إلى نماذج يحتذي بها الكثيرون.

وتابع قائلاً :« الفلسطينيون ينظرون إليهم كأبطال سواء دفنوا بين عائلاتهم أو احتجزوا في ثلاجات الاحتلال وكل هذه الذرائع باطلة ».

وقال أن عائلات الشهداء :« لن تخضع للابتزاز وستبقى تطالب وتتابع حقها الطبيعي في استرداد جثامين أبنائها ودفنها، وأضاف في حديث لـ »فلسطين اليوم« : »نرفض مقايضة جثامين أبنائنا بالجنود المحتجزين لدى المقاومة في القطاع، تحت أي ظرف.

عليان، وهو والد الشهيد بهاء عليان من جبل المكبر والذي نفذ عملية طعن بطولية في حافلة بمدينة القدس في 13 من أكتوبر الماضي قال:« يجب أن لا تبقى هذه القضية محصورة بمطالب الأهالي وعلى المستوى الرسمي التدخل لتحويل هذه القضية لمطالب رسمي وشعبية ووطني ».