خبر حان وقت الافعال- يديعوت

الساعة 10:55 ص|24 نوفمبر 2015

فلسطين اليوم

 

بقلم: جدعون ساعر

(المضمون: ينبغي النظر بجدية في العودة الى اداة رادعة وناجعة اتخذت في الماضي واهملت: الابعاد. ولا سيما حين يدور الحديث عن المحرضين، الذين هم، كما يعترف الناطقون بلسان الحكومة ايضا، محرك العنف الحالي - المصدر).

 

شهر ونصف في الانتفاضة الثالثة – حان وقت اليقظة. استنفدنا الانجرار العادي ذاك النمط من العمل الذي شهدناه في اثناء الخمسين يوما الطويلة من الجرف الصامد. حان الوقت للكف عن الايمان بانه يمكن « احتواء » الاحداث حتى تخبو من خلال ردود فعل محدودة. فنقيصة كل مبادرة ملموسة حقا مثل نقيصة الاستراتيجية او الخطة. ينبغي البدء بالمبادرة من أجل الانتصار.

 

ليس صحيحا أنه لا يمكن الانتصار في هذه المعركة. كان هناك من قال هذا في اثناء الانتفاضة الثانية ايضا. وقد اخطأوا. اسرائيل هزمت في حينه ارهاب الانتحاريين.

 

حتى لو كانت مزايا الانتفاضة الحالية مختلفة – فانه يمكن هزيمتها ايضا. فالنظر الى الاحداث كسلسلة اعمال « ارهاب الافراد » هو خطأ. هذا صراع وطني. الامر الهام هو خلق ميزان خاسر للطرف الذي اختار انتهاج العنف. وخلف موجة الارهاب الحالية تقف كل الفصائل الفلسطينية، التي تشجع العنف وتدفع نحو تصعيده، وهي تتوقع المكاسب من الخطوة العنيفة التي يفترض بنظرها ان تسرق الاوراق.

 

مثلما في الجرف الصامد – يفضل قادة المعركة اتخاذ « المزيد من ذات الشيء » وصد كل فكرة اخرى.

 

واضح تماما ان الحكومة توجد في تخلف واضح عن الاحداث. فهي تتخذ بتأخر شديد خطوات قد تكون واجبة الاتخاذ منذ البداية حين كانت نجاعتها متدنية.

 

هكذا اشتعلت القدس بقوى متدنية على مدى سنة. وكانت القيادة السياسية تعرف بانه كان ينبغي غمر العاصمة بقوات حفظ النظام والامن بحجوم ذات مغزى، ولكن الامر لم ينفذ. وعندما صحت، كان العنف قد انتقل من القدس الى اسرائيل برمتها.

 

ان فكرة انه لا يجب « اغلاق المنطقة » كي لا تتسع دائرة الهياج تجاهلت التطورات في الخليل وفي محيطها. ومعالجة هامة لظاهرة الماكثين غير القانونيين غابت.

 

ينبغي النظر بجدية في العودة الى اداة رادعة وناجعة اتخذت في الماضي واهملت: الابعاد. ولا سيما حين يدور الحديث عن المحرضين، الذين هم، كما يعترف الناطقون بلسان الحكومة ايضا، محرك العنف الحالي.

 

يتمتع نتنياهو بظروف استراتيجية مريحة نسبيا: سوريا وحزب الله غارقان حتى الرقبة في الحرب الداخلية في سوريا. العالم العربي منشغل اساس بذلك. اوروبا خائفة من الارهاب الاسلامي.

 

حان الوقت للانتقال من الاقوال الى الافعال. من الارتجال الى السياسة. لقد قال رئيس المخابرات السابق، النائب آفي ديختر مؤخرا ان الفرق بين موجة الارهاب والانتفاضة هو فقدان السيطرة. هذه النقطة تجاوزناها. والان يجب العودة الى السيطرة. اعادة الامن الى اسرائيل ومواطنيها.