خبر الكوارث المناخية أودت بحياة 600 الف شخص في 20 عاما

الساعة 08:31 م|23 نوفمبر 2015

فلسطين اليوم

أودت الكوارث الطبيعية التي تزداد وتيرتها، بحياة 600 ألف شخص في الأعوام العشرين الماضية، بحسب ما أعلنت الامم المتحدة الاثنين 23-11-2015، مشددة على ضرورة التوصل الى اتفاق دولي حول المناخ في القمة الدولية المقرر عقدها في باريس.

وجاء في تقرير نشره مكتب الامم المتحدة للحد من مخاطر الكوارث أنه منذ العام 1995 “أودت الكوارث المناخية بحياة 606 الاف شخص، أي ما معدله ثلاثون الف شخص سنويا”.

وبحسب التقرير، تخطى مجموع المتضررين من الفيضانات والعواصف الشديدة والظواهر المناخية القصوى “4,1 مليارات شخص، منهم من اصيبوا بجروح، ومنهم من فقدوا مساكنهم، ومنهم من اصبحوا بحاجة لمساعدات عاجلة”.

وتقع الغالبية العظمى من الوفيات الناجمة عن الكوارث الطبيعية (89 %) في الدول الفقيرة.

وقالت مارغريتا والستروم مديرة المكتب أثناء عرضها التقرير ان محتواه “يشير الى أهمية التوصل إلى اتفاق حول التغير المناخي في القمة المقرر عقدها في باريس في شهر كانون الأول/ديسمبر”.

ومن المقرر أن تعقد القمة الدولية للمناخ في شمال باريس اعتبارا من الثلاثين من الشهر الحالي وحتى الحادي عشر من كانون الاول/ديسمبر، بحضور ممثلين عن 195 دولة تحت اشراف الامم المتحدة.

وتتجه الأنظار الى هذه القمة للتوصل الى اتفاق دولي يرمي الى الحد من ارتفاع حرارة الارض عند مستوى درجتين مئويتين فقط مقارنة مع ما كان عليه الحال قبل الثورة الصناعية.

وقالت والستروم “التغير المناخي والتقلبات المناخية والظواهر المناخية القصوى تهدد القدرة على مكافحة الفقر المدقع”، داعية الدول الى تقليص انبعاثاتها من غازات الدفيئة، والعمل على منع تدهور حال البيئة.

ويشير التقرير الذي شمل السنوات العشرين الاخيرة لا غير الى ان “الكوارث المناخية تزداد وتيرتها، خصوصا الفيضانات والعواصف الشديدة”، محذرا من ان يتواصل ارتفاع هذه الوتيرة في العقود المقبلة.

وشكلت الفيضانات وحدها 47 % من الكوارث المناخية بين العامين 1995 و2015، واثرت على 2,3 مليار شخص غالبيتهم الساحقة (95 %) تعيش في دول اسيوية.

أما العواصف العاتية فأسفرت عن مقتل 242 ألف شخص في هذه المدة.

وسجل أكبر عدد من الكوارث المناخية في الصين والولايات المتحدة، ويعود السبب الأكبر في ذلك إلى المساحات الشاسعة لهذين البلدين.

أما البلدان الأكثر تأثرا بالاضرار التي ألحقتها الكوارث الطبيعية بسكانها، فهي الصين والهند وبنغلادش والفيليبين وتايلاند، فضلا عن البرازيل على صعيد القارة الاميركية وكينيا واثيوبيا على صعيد القارة الإفريقية.