خبر الأخشاب على وشك النفاذ من غزة و« فلسطين اليوم » ترصد الأسعار الجنونية

الساعة 10:40 ص|23 نوفمبر 2015

فلسطين اليوم

منذ أن أعلنت سلطات الاحتلال قبل عدة أشهر منع دخول الأخشاب إلى قطاع غزة، وتشهد الأسواق الغزية خاصة تجارة الخشب حالة من الإرباك والارتفاع الجنوني في الأسعار.

وكان منسق أعمال حكومة الاحتلال الإسرائيلي قام بحظر إدخال الخشب إلى قطاع غزة بذريعة استخدام المقاومة الفلسطينية للأخشاب في بناء الأنفاق لمواجهة جيش الاحتلال.

« وكالة فلسطين اليوم » تحدثت مع تجار الخشب في غزة الذين أكدوا ارتفاع الأسعار لعدم توفر الخشب في الأسواق الغزية إضافة إلى منع سلطات الاحتلال إدخالها لغزة، مشيرين أن الأسعار ارتفعت إلى الضعفين وهي قابلة للارتفاع إذا استمر الاحتلال في المنع.

سعر كوب الخشب كان يبلغ 2300شيقل بينما الآن أصبح سعره 7000شيقل  واذا استمر المنع سيواصل الارتفاع

مندوب المبيعات في شركة الدردساوي للأخشاب أحمد الدردساوي أكد، أن منع دخول الأخشاب من الجانب الإسرائيلي أدى لإحداث أزمة كبيرة وخسائر فادحة لأصحاب الشركات ومصانع الأثاث في قطاع غزة.

وأوضح الدردساوي في تصريح خاص « لوكالة فلسطين اليوم »، أن الخشب الطبيعي الخاص « للطوبار ، والأبواب » ممنوع دخوله إلى غزة منذ فترة طويلة وهذا الأمر أدى إلى اختفاء الخشب من الأسواق وارتفاع سعره إلى الضعفين.

وأشار إلى أن سعر كوب الخشب كان يبلغ 2300شيقل بينما الآن أصبح سعره 7000شيقل إذا كان موجود أصلاً، لافتاً إلى أن شركات الخشب لا تخلى من وجود عُمال الطوبار والبناء بهدف السؤال عن الخشب والإجابة دائماً لم تسمح « إسرائيل » بدخوله حتى اللحظات.

وقال مندوب المبيعات: « إن الأوضاع في قطاع غزة بحاجة ماسة إلى إدخال الخشب الخاص بالطوبار والأبواب بسبب إعمار المواطنين لمنازلهم بعد حصولهم على مبالغ مالية من المؤسسات الدولية لإعادة بناء منازلهم المدمرة خلال الحرب ».

وبين الدردساوي إلى أن الخشب المسموح دخوله إلى قطاع غزة هو الخشب الذي يطلق عليه (السندوش) والذي يُستخدم في صناعة أطقم النوم.

تعرف على أسعار الأبواب المنزلية سابقاً وحالياً

من جهته عبر عادل شمالي صاحب منجرة لصناعة الخشب عن استيائه لاحتكار تُجار الأخشاب بعد منع دخول الخشب من جانب الاحتلال الإسرائيلي بحجج أمنية.

وقال شمالي لمراسل « وكالة فلسطين اليوم »: « هناك الكثير من (مناجر الخشب) قد تُغلق أبوابها بسبب شح وجود الخشب في قطاع غزة، ولارتفاع سعره بشكل جنوني ».

وأوضح شمالي، أن سعر الباب في السابق كان يبلغ 500شيقل فقط، أما الآن مع أزمة منع دخول الخشب لقطاع غزة من الجانب الإسرائيلي واحتكار بعض التجار له وصل سعر الباب إلى 1000شيقل وهو قابل للارتفاع.

وبين، أن باب المنزل الخشبي الذي يبلغ طوله 2.10سنتمتر وعرضه 90سنتمتر، يكلفني شراء الخشب لصناعته ما يقارب الـ750شيقل وأضف إليهم أجرة المنجرة وتكلفة عمال والربح المقدر بشيء بسيط.

وعن (حلق الباب) قال شمالي: « حلق الباب الذي يبلغ عرضه 14سم يبلغ سابقاً 120شيقل أما اليوم يبلغ 300شيقل، بينما حلق الباب الـ15يبلغ سابقاً 140شيقل واليوم 400شيقل، أما حلق الباب الـ20 بلغ سعره في السابق الـ160 شيقل بينما سعره الحالي 600شيقل، وهذا الارتفاع الكبير سببه أزمة منع دخول الخشب لغزة وارتفاع أسعار الخشب الموجود أصلاً في غزة ».

وعن قبول الناس بذلك قال: « من استلم أموال من مؤسسة الـUNDB هو مضطر لشراء الأبواب بهذا السعر كي يُنهي عملية البناء الخاصة بمنزله كما يريد المهندسين، مشيراً إلى أن المشكلة الكبيرة عندما قام المهندسين بتقييم المنزل المتضرر وضعت السعر الإجمال للباب الواحد بـ500شيقل وسعره اليوم يبلغ 1000شيقل ».