الشارع يقرر مصير الانتفاضة..

تقرير محلل يوضح قرارات لقاء كيري والأردن

الساعة 03:48 م|27 أكتوبر 2015

فلسطين اليوم

نشرت وسائل الإعلام الإسرائيلي على مدار الأيام الماضية، بعض الإجراءات التي اتخذتها حكومة بنيامين نتنياهو بعدما صرح وزير الخارجية الأمريكي جون كيري عقب لقائه السبت الماضي بالملك الأردني عبد الله الثاني، بأن نتنياهو سيعلن عن إجراءات بخصوص المسجد الأقصى ستساهم في تهدئة الأوضاع في الأراضي الفلسطينية المحتلة.

ومن تلك الإجراءات التي أعلنت عنها في وسائل إعلام الاحتلال هي: « تركيب كاميرات مراقبة في المسجد الأقصى المبارك يراقبها شرطة الاحتلال ومسلمين إضافة إلى إعادة الوضع كما كان قبل انتفاضة القدس ».

وقد طالبت قيادات سياسية فلسطينية المملكة الأردنية بعد هذه الإجراءات الإسرائيلية بضرورة توضيح اللغط الشديد حول ما تم الاتفاق عليه مع جون كيري بخصوص ترتيبات المسجد الأقصى مشيرين أن الإجراءات أو (التسريبات) خطيرة ولا تبشر بخير.

أبو عامر: الاتفاق غامض لكثير من الفلسطينيين وأي اتفاق يستثنى الفلسطينيين ولا يحقق أهداف الانتفاضة لن يكتب له النجاح

الكاتب والمحلل السياسي عدنان أبو عامر قال: « إن الاتفاق الذي جرى بين المملكة الأردنية ووزير الخارجية الأمريكي جون كيري غامض لكثير من الفلسطينيين خاصة وأن التسريبات التي تتحدث بها وسائل الإعلام الإسرائيلية خطيرة وليس لصالح انتفاضة القدس ».

وأوضح أبو عامر، أن أي اتفاق دولي يسعى لوقف انتفاضة القدس ويستثني الفلسطينيين لن يكتب له النجاح خاصة إذا لم يحقق أهداف الانتفاضة والتي منها إنهاء الاحتلال في أراضي الضفة الغربية وحماية المسجد الأقصى من دنس المحتل.

واعتبر المحلل أبو عامر أن ما جرى بين المملكة الأردنية ووزير الخارجية الأمريكي جون كيري هو انجاز للاحتلال الإسرائيلي وفقاً لما نُشر من تسريبات « إسرائيلية » يهدف لبقاء الوضع كما هو عليه في المسجد الأقصى قبل انتفاضة القدس، قائلاً: « هذا لن يدفع الشعب الفلسطيني إلى وقف الانتفاضة ».

أهم القرارات التي تم التوافق عليهافي لقاء الأردن وكيري كما يسردها المحلل أبو عامر

وأضاف أبو عامر في تصريح خاص لـ« فلسطين اليوم الإخبارية »: « الانتفاضة قرار ميداني ولن يوقفها اتفاق دولي له أبعاد ومصالح إقليمية لا تخدم انتفاضة الشعب الفلسطيني ضد المحتل الإسرائيلي، فلا السلطة ولا الفصائل ستستجيب طالما أن القرارات المتعلقة بالأقصى لا تحقق الأهداف التي استشهد وجرح من أجلها أبناء الوطن ».

وعن القرارات التي توصل لها الطرفان (الأردني – كيري) يرى المحلل السياسي أنها، (تركيب كاميرات مراقبة في المسجد الأقصى المبارك- نشر قوات كبيرة من جيش الاحتلال في الأقصى- السماح للإسرائيليين لدخول المسجد الأقصى- للاحتلال الإسرائيلي الحق في منع الفلسطينيين المدرجين ضمن القوائم السوداء من دخول الأقصى).

وأكد أن هذه القرارات لا تخدم أهداف انتفاضة القدس لذلك لن يكتب لها النجاح.

وعن موافقة الأردن بالقرارات قال: « الأردن لها مصالح داخلية من وقف الانتفاضة أولها: » لا تريد للانتفاضة أن تؤثر على حدودها مع الأرضي المحتلة ما يشكل خطر عليها، وثاني مصلحة لمحاولة الأردن وقف الانتفاضة هي: « أن الأردن تخشى على أمنها الداخلي من استمرار المظاهرات الشعبية الداعمة للانتفاضة ».

وأشار إلى أن هذه المصالح تدفع الأردن للموافقة على أي تفاق من شأنه يوقف الانتفاضة حتى لو لم تحقق أهدافها المرجوة منها.

وأكد أن المطلوب من السلطة والفصائل هو استمرار الانتفاضة ودعمها حتى تحقيق أهدافها ورفض القرارات ذات المصالح الدولية والإقليمية التي لا يستفيد منها شعبنا.