خبر سيناريو الرعب: تدفق آلاف الغزيين إلى السياج الحدودي

الساعة 10:31 ص|12 أكتوبر 2015

فلسطين اليوم

بقلم بن كاسبيت ـــ أطلس للدراسات/  ترجمة اطلس

1. ما يحدث على السياج في غزة هو سيناريو الرعب الأكبر بالنسبة للجيش الإسرائيلي، ماذا سيحدث لو نجح مئات الآلاف من الفلسطينيين في تجاوز السياج؟

هذا السؤال قد طرح في السابق، اتضح انه إذا فعلًا فعل مئات الفلسطينيين ذلك فنحن في مأزق حقيقي بدون الحديث عن مئات الآلاف، يوم الجمعة انتهى هذا الأمر باستشهاد 8 فلسطينيين على السياج، وقد تسللوا يوم أمس. هذا يذكرنا بيوم شبيه بأحداث هضبة الجولان (نزول الجماهير السوريين على الحدود الاسرائيلية مع الجولان)، الحدث الذي أضاء إشارة حمراء عند رئيس الأركان بيني غانتس، حيث أخذ بالاعتبار مواجهة الجيش لتحركات شعبية على الحدود. الآن اتضح أنه ليس هناك إدراك كامل لما يمكن ان يحدث، يجب ان نأمل أن يكون لدى ترسانة الجيش الاسرائيلي وجهاز الأمن إجابات على هذه السيناريوهات في التعامل مع المتظاهرين على الحدود من قبل الجيش.

الاستعداد لذلك أخذ وقتًا طويلًا، هم تحدثوا ونفذوا محضرين لتسونامي سياسي أسطوري، الذي لم يصل في النهاية، يمكن أن يكون وصل الآن؟ في العالم الكثير من الآليات لوقف هذه الحشود (خراطيم المياه وأدوات أخرى)، يجب ان يكونوا جاهزين ومنتشرين أمام السياج، أي سياج، لأن البديل أسوأ بكثير وليس هناك مجال للخطأ، اليأس في الجانب الآخر حول الوضع لأكثر تعقيدًا، ومن الأفضل تجهيز الحلول الآن من تبرير الفشل في لجنة التحقيق بعد ذلك.

2. أحيانًا هناك بعض المنطق في الجنون؛ هناك شعاعين من ضوء يشعان من داخل موجة الارهاب الحالية، من اتجاهين مختلفين: أعضاء الكنيست العرب من القائمة المشتركة قرروا تأجيل التوجه للحرم القدسي مرة أخرى، والتي كانت قد تم تأجيلها من يوم الجمعة لليوم، ويبدو أنها سيتم تأجيلها مرة أخرى. نحن اعتدنا على رؤية أحمد الطيبي وأصدقائه كمحرضين غير متحملين للمسؤولية، لكن يبدو أن هناك شعورًا بالمسؤولية، وفي النهاية معظم الدماء التي سالت جاءت من طرفهم.

إذا قاموا فعلًا بتأجيل التوجه للحرم القدسي من اليوم لتاريخ آخر (نتمنى أن يكون بعيد قدر الإمكان)، فإن هذه خطوة مسؤولة وايجابية. يخيل إليّ أن هناك جهات خارجية تدخلت في تنفيذها، الجميع يعلم أن هذا ليس الوقت المناسب للعب بالنار، فهي مشتعلة بطبيعة الحال.

على الجانب الآخر، كان من المفترض اليوم تقديم للجنة الوزراء للشؤون القضائية اقتراح قانون لعضو الكنيست بتسلئيل سموتريتش من « البيت اليهودي » لتنظيم أهمية دائرة الاستيطان في التشريع، ومشروع القانون كان سيثير عاصفة بين اليمين واليسار، وكذلك هذا تم رفضه.

3. المفتاح لتهدئة المنطقة هو وقف الجنازات، في الأيام الأخيرة للانتفاضة السابقة تضرع المسؤولون العقلاء في الجانب الفلسطيني (لم يكونوا كُثر في ذلك الوقت) لعدة أيام بدون جنازات، المشكلة في الجنازات أن كل واحدة منها تمهد الطريق لأخرى قادمة تليها، الجنازات تحولت لرحلات تحريض تلهب الدوافع الكامنة وتسرع في تدهور الأمور.

خلال الانتفاضة السابقة، كان الجيش مستعدًا وعمل على صد أعمال العنف في المراحل الأولى بدون أي خسائر تقريباً، بينما دفن الفلسطينيون أعدادًا كبيرة من الشهداء في كل يوم كان يمر، هذا أدى لتفاقم الإحباط مما أدى لمحاولتهم لتحقيق توازن في الوضع بواسطة العمليات الاستشهادية، لا أحد كان يريد الوصول لذلك.

السؤال هو: كيف نحقق توازن بين ضرورة الحفاظ على حياة الإنسان وحماية سكان وشرطة اسرائيل وبين الجهود المبذولة لوقف القتل والحلقة المفرغة التي بها كل جنازة تشعل المنطقة استعداداً لجنازة تأتي بعدها؟

4. كان الكابينت رفع هذا الأسبوع طلبًا لتحريك الأمريكان لتهدئة الأوضاع، ليس فقط الأمريكان، بل الرئيس بنفسه. فقط أوباما، بمحادثة تليفونية قاسية للملك عبد الله ولأبي مازن يستطيع أن يشكل ضغطًا على الطرفين، وبدورهم سيقولون انه ليس هناك أي خطر على الأقصى.

وزير الخارجية القائم بالأعمال، الرجل المسؤول عن كل شؤون الدولة والعلاقات الخارجية الحساسة، المحامي يتسحاق مولخو، تم تعيينه كمسؤول عن هذه المهمة، أنا لا أثق إن كان أوباما قد حث على الأمر، أنا أيضًا لا أثق ان كان متألمًا من أن نتنياهو يتصبب عرقًا الآن، رئيس حكومتنا نجح برفع الأمريكان في زاوية، ولكن اتضح له الآن من هذه الزاوية أنهم فعليًا لا يهتمون بنا، إذا لم يساعد كل هذا، فيجب ان نأمل أن نتنياهو يحشد جهود شيلدون ادلسون، وهذا الأهم في مكتب رئيس الحكومة من أمر أمريكا، كما يبدو.