تحليل العمليات الاستشهادية 'مسألة وقت' والهبّة تتطور لانتفاضة عارمة

الساعة 06:49 م|07 أكتوبر 2015

فلسطين اليوم

توقع الخبير الأمني والاستراتيجي د. محمود العجرمي اشتداد الهبة الجماهيرية الفلسطينية ضد الاحتلال الإسرائيلي في الضفة والقدس المحتلتين وصولاً لانتفاضة عارمة، تعم جميع أرجاء الضفة والقدس المحتلتين والمدن المحتلة عام 1948.

وقال الخبير العجرمي لـ« فلسطين اليوم »: ما يجري بالقدس والضفة المحتلتين نتاج لتراكمات امتدت لسنوات طويلة، وزادت تلك التراكمات بعد اتفاق أوسلو 1993م وما نتج عنها من إخفاقات كبيرة عند الفلسطينيين.

 نتنياهو فقد السيطرة على الأوضاع بالضفة والقدس المحتلتين وليس باستطاعته إخماد المواجهات

وأضاف: أسباب موضوعية عديدة لاستمرار الهبة الجماهيرية وصولاً إلى انتفاضة عامة، أولها فشل خيار التسوية بعد عقدين من المفاوضات العقيمة وما نتج عنه من تنسيق وتعاون أمني، ثانيها الاعتداءات الإسرائيلية الإجرامية المتمثلة في الاستيطان، واستباحة المسجد الأقصى وتقسيمه زمانياً ومكانياً بين المسلمين واليهود، وقتل واعتقال آلاف الفلسطينيين، وهدم البيوت بذرائع واهية، وتقسيم الضفة والقدس إلى كنتونات عبر حواجز مركزية وطيارة، واعتداءات المستوطنين المتكررة في الضفة والقدس على أعين السلطة.

ورأى ان « وحدة الموقف بين فصائل العمل الوطني والإسلامي تدفع الحالة الفلسطينية إلى انتفاضة عارمة تواجه الاحتلال الإسرائيلي بكل قساوة ».

وأشار العجرمي إلى أن « الانتفاضة الفلسطينية القادمة لن تواجه الاحتلال الإسرائيلي وحده، بل ستواجه إلى جانبه فكرة التنازلات الفلسطينية والتنسيق الأمني مع العدو الإسرائيلي ».

وفي قراءته للعمليات الفلسطينية الفدائية الأخيرة التي امتدت داخل المدن المحتلة عام 1948م والتي كان آخر عملية بتاح تكفا شرق تل الربيع المحتل وكريات جات جنوب القدس المحتلة، أكد ان الحالة الفلسطينية بكل مقوماتها تتفاعل مع الهبة الجماهيرية بشكل إيجابي.

 الحالة الفلسطينية بكل مقوماتها تتفاعل مع الهبة الجماهيرية بشكل إيجابي

وقال: ما نلحظه في هذه الهبة الجماهيرية التفاعل الكبير بين جميع الفئات والمناطق الفلسطينية، حيث نرى تفاعل كبيرة مع ما يجري بالقدس والضفة المحتلتين في الداخل المحتل وكذلك الحالة التضامنية في قطاع غزة على الرغم المعاناة التي يحياها.

وتوقع الخبير الأمني أن تحمل « الأيام القليلة القادمة تنفيذ عمليات استشهادية كبرى في المدن المحتلة عام 1948م، وعودة الاشتباكات المسلحة في الضفة والقدس المحتلتين، مشيرا ان حدوث عمليات استشهادية تحاكي العمليات التي نفذت إبان بداية الانتفاضة الثانية أصبح مسألة وقت لا أكثر ».

وقلل من تهديدات رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بالقضاء على الهبة الفلسطينية في الضفة المحتلة، قائلاً: ليس بمقدور نتنياهو إخماد الانتفاضة الجماهيرية بالضفة المحتلة، نتنياهو فقد السيطرة على الأوضاع، والمواجهات تتطور، وزمام الأمور خارج سيطرته.

وكان حزب المعسكر الصهيوني الذي يترأسه يتسحاك هيرتسوغ قال إن « نتنياهو الذي يحكم إسرائيل منذ 6 سنوات، فقد القدرة على السيطرة في الضفة والقدس ».

واتهم الحزب « الإسرائيلي » في بيان صحفي: بالفشل في إدارة الأوضاع والتسبب في موجة التصعيد الأمني في الضفة والقدس.