خبر رئيس بلدية رفح: الخندق المائي المصري سيغير خارطة المدينة ويرحل سكانها

الساعة 06:31 م|06 أكتوبر 2015

فلسطين اليوم

 حذر رئيس بلدية رفح، دنوب قطاع غزة، صبحي أبو رضوان، اليوم الثلاثاء، من خطورة استمرار العمل في مشروع الخندق المائي المصري على الشريط الحدودي الفاصل بين مدينة رفح الفلسطينية ونظيرتها المصرية.

واعتبر أبو رضوان، خلال لقاء جماهيري نظمته وحدة العلاقات العامة في قاعة مكتبة بلدية رفح، للحديث حول المخاطر التي يحملها الخندق المائي على المدينة, بحضور مسؤول سلطة المياه في غزة، مازن البنا والوزرات الحكومية ومخاتير ووجهاء رفح وممثلين عن لجان الأحياء والمؤسسات المدنية والأهلية، أن مشروع الخندق المائي سيؤرخ كبداية لسلسلة متلاحقة وسريعة من الكوارث، التي ستحل على رفح.

وأوضح أبو رضوان، أن رفح ستشهد تغييرات جوهرية في التوزيع السكاني والزراعي في المطينة بفعل هذا المشروع, مضيفاً:« نجد أنفسنا مضطرين للتدخل وإخلاء السكان وخاصة من المناطق المحاذية للشريط الحدودي للحفاظ على حياتهم فيما سيراقبون انهيار ممتلكاتهم ومنازلهم وأراضيهم الزراعية ».

واستعرض أبرز المخاطر، التي يشكلها المشروع المصري على رفح، لاسيما قطاع الخدمات والطرق, مشيراً إلى بدء ظهور انهيارات متتابعة في الجانب الفلسطيني من الحدود وفي الطريق الحدودي، الذي تم إغلاقه حفاظاً على أرواح المواطنين.


وأكد أبو رضوان أن المركز الأساسي لشبكات خدمات الصرف الصحي وتصريف مياه الأمطار يقع في نطاق المناطق الحدودية, وهو ما يجعل هذه الخدمات عرضة للانهيار في أي لحظة منذ اللحظة الأولى للبدء الفعلي بتشغيل الخندق المائي.
وجدد مناشدته للمصريين للتراجع عن هذا القرار لما يحمله من خطر حقيقي على المواطنين, داعياً وسائل الإعلام لتبني القضية وحمل مسؤولية وأمانة الأرواح والأرض الفلسطينية، التي ستصبح بوراً لا تصلح لسكن أو حرث.

ويتمثل مشروع الخندق المائي على الشريط الحدودي، الذي ينفذه الجيش المصري في إطار ما يسميه مكافحة الأنفاق بأنابيب يصل قطرها إلى 24إنش حوالي 60سم, تزود بالمياه من خلال مضخات ضخمة من مياه البحر الأبيض المتوسط وتغذي برك بعرض وطول يتراوح بين5-10م وعمق مثيل, وبداخل هذه البرك يوجد آبار لحقن وترشيح المياه إلى عمق يصل20-25متراً, مما يعني وصولها مباشرة إلى خزان المياه الجوفية برفح.

من جهته, أكد البنا أن اختلاط مياه البحر بمياه الخزان الجوفي في رفح يفوق قدرة أجهزة التحلية المتوفرة في قطاع غزة, مما يعني انعدام المياه الصالحة للشرب.

وقال البنا:« ستصبح رفح بحاجة لمحطات تحلية مياه بحر وهي باهظة جداً وغير متوفرة مما سينجم عنه نزوح جماعي لسكان رفح ».