خبر 4 أهداف وراء تسليط الإعلام العبري الضوء على المقاومة بغزة؟

الساعة 03:28 م|03 سبتمبر 2015

فلسطين اليوم

أفرد الإعلام العبري الذي يخضع بكل مكوناته للرقابة العسكرية « الإسرائيلية » الأيام الأخيرة ساعات وصفحات كبيرة للحديث عن حجم إمكانات المقاومة العسكرية في قطاع غزة، ومدى قوتها وفعاليتها، علاوة على نشره لأخبار تتحدث عن نية المقاومة تنفيذ عمليات كبرى وضخمة في الجنوب.

ومن المعروف أن الرقابة العسكرية الإسرائيلية تحظُر الحديث عن قدرات المقاومة، لأسباب عدة، إلا انها وفي الأيام الأخيرة لم تتحفظ على تلك الأخبار، الأمر الذي يثير شكوك حول نية الاحتلال الإسرائيلي من وراء نشر تلك المعلومات وتهويله من قدرات المقاومة.

وآخر تلك الأخبار، ما نشر في  صحيفة « معاريف » العبرية عن تقديرات لفرقة غزة والأجهزة الأمنية في الجيش الإسرائيليّ، يؤكدون فيها على أنّ « المقاومة على أتمّ استعداداته للمواجهة القادمة ».

« فلسطين اليوم » تحدثت إلى خبير في الشأن العسكري، وآخر مختص في الشأن الإسرائيلي للوقوف حول ما وراء نشر الاحتلال الإسرائيلي لأخبار المقاومة؟، والتهويل من قدراتها؟، ونية الأخيرة تنفيذ عمليات كبرى في الجنوب.

الشرقاوي: تهويل الإعلام العبري من قدرات المقاومة ليس « اعتباطيا »

الخبير العسكري اللواء المتقاعد يوسف الشرقاوي أكد أن تهويل الإعلام العبري من قدرات المقاومة ليس « اعتباطيا »، وإنما يمر عبر قناة الرقابة العسكرية الإسرائيلية.

وأوضح الشرقاوي لـ« فلسطين اليوم » أن أربعة أهداف إسرائيلية تكمن في تهويلها لقدرات المقاومة وهي التبرير لأية اعتداءات إسرائيلية قادمة على قطاع غزة وهي محتملة، ابتزاز الإدارة الأمريكية والدول الأوربية عبر إظهار قوة المقاومة وتشجيعهم على دعم اسرائيل عسكريا وماديا لدعمها في وجه المقاومة،  وإبقاء « اسرائيل » وجمهورها الداخلي في هاجس امني بغية تحقيق أهداف للحكومة الإسرائيلية.

وأشار الشرقاوي أن الهدف الرابع يتمثل في الجانب « الاستخباراتي »؛ وذلك لمعرفة قدرات المقاومة عبر الرد على الأخبار العبرية التي تهول من قدراتها.

خبير: « إسرائيل » لا تريد على الاقل في هذه المرحلة فتح حرب جديدة مع قطاع غزة

ولفت إلى ضرورة أن يحذر الإعلام الفلسطيني « من نقل كل ما هب ودب فيما يتعلق بأخبار المقاومة، والتفكير 100 مرة قبل النشر والتعامل مع تلك الأخبار ».

بدوره، لم يتفق خبير الشؤون الإسرائيلية في موقع « فلسطين اليوم » فادي عبدالهادي مع رؤية سابقه الشرقاوي، حيث قال « اسرائيل مشغولة الآن في صراعها مع الجانب الأمريكي في أعقاب الاتفاق النووي الإيراني مع الدول العظمى ».

وأكد عبد الهادي ان « إسرائيل » لا تريد على الاقل في هذه المرحلة فتح حرب جديدة مع قطاع غزة، لأسباب عدة تتعلق في انشغالها بمشاكل سياسية وأمنية وعسكرية أكبر من فتح حرب جديدة مع غزة.