خبر إسرائيل: مناورة بحرية لحماية منصات الغاز

الساعة 07:37 ص|03 سبتمبر 2015

فلسطين اليوم

أجرى سلاح البحرية الإسرائيلية، بما في ذلك وحدة الكوماندوس البحري، مناورة واسعة لحماية منصات استخراج الغاز البحرية في البحر المتوسط.
وتضمنت المناورة إعادة السيطرة على منصة، بعدما أفلح مقاومون في اقتحامها والسيطرة عليها، وفق السيناريو الافتراضي، فضلا عن التصدي لصاروخ استهدف المنصة عن بعد.
وينظر سلاح البحرية في أمر حماية المنصات البحرية بوصفها بين المنشآت الاستراتيجية الأشد حيوية وعرضة للاستهداف في أي حرب مقبلة.
وتضمنت المناورة ليس فقط سيطرة مسلحين على المنصة، بل أيضا أخذهم رهائن.
والمشكلة الأساس في المناورة كانت أنه محظور على القوات فتح النار خشية اشتعال الغاز.
وشدد ضابط شارك في المناورة على أن من سيأتون لاحتلال المنصة «ليسوا مخربين يعتمرون كوفيات، بل أشخاص يفهمون أن الأمر يتعلق بذخر استراتيجي لدولة إسرائيل».
وأشارت الصحف الإسرائيلية إلى أن سلاح البحرية كشف، أمس، النقاب عن سلسلة مناورات واختبارات أجريت مؤخرا في المياه الاقتصادية الإسرائيلية بغرض تحسين مواجهة المخاطر المحتملة.
وأضافت الصحف الاسرائيلية أنه تم التدرب على مجابهة محاولات قد يقوم بها أفراد كوماندوس تابعون لإحدى المنظمات المعادية على إحدى المنصات وكذلك اعتراض صاروخ أرض بحر من النوع الذي يمتلكه «حزب الله» وسوريا.
وتم اعتراض الصاروخ بصاروخ مضاد من طراز «باراك 8» الموضوع على سفن الصواريخ الإسرائيلية.
وأوضح موقع «يديعوت» أن فرضية العمل في الجيش الإسرائيلي تقوم على أن «حزب الله» بوسعه ضرب منصات التنقيب، التي توفر لإسرائيل حاليا 60 في المئة من احتياجاتها من الكهرباء. وكل ذلك حتى من دون امتلاك «حزب الله» صواريخ أرض بحر التي يملك الجيش السوري العشرات منها.

وبحسب الموقع، فإن بوسع هذه الصواريخ إصابة ليس فقط منصة سهلة وثابتة بل تشكيل خطر بدائرة قطرها 300 كيلومتر. وهذا يعني شل المرفأين المركزيين في إسرائيل، حيفا واسدود، عن طريق ضرب سفن تجارية تصل إلى أحدهما.
ومعروف أن 97 في المئة من البضائع ترد إلى إسرائيل عبر البحر، ما يعني أن وقف الاستيراد لبضعة أسابيع أو أشهر كفيل بضرب الاقتصاد.
وعرض سلاح البحرية، يوم أمس، بنجاح استخدام رادار متقدم من صنع الصناعات الجوية يسمى «أدير» (هائل) نُشر في مطلع العام وصار محمولا على إحدى سفن سلاح البحرية. وأفلح هذا الرادار في اكتشاف صاروخ «أيوب» وهو قريب من النوع الذي يمكن أن يطلق على منصات الغاز وأطلقت باتجاهه صواريخ «باراك» المضادة للصواريخ فأسقطته وهو في الجو.
ومعروف أن صاروخ «باراك 8» مصمم على أساس اعتراض صاروخ منطلق من مسافة 70 كيلومترا. وفي هذه الأثناء تتواصل الجهود لإعلان صواريخ «باراك» هذه كسلاح عملياتي داخل الخدمة. ويعتقد أنه ستُجرى تجربة عملياتية أخرى على هذا الصاروخ قبل نهاية العام.
كذلك نفذ رجال الكوماندوس البحري من «شييطت 13» قبل شهرين مناورة على أساس اقتراب وسيطرة مقاومين على إحدى منصات الغاز بهدف تفجيرها.
وللمرة الأولى دربت الكلية البحرية الإسرائيلية وخرجت هذا الأسبوع ضباطاً بحريين تمرّنوا على المواجهة والقتال في المياه الاقتصادية على بعد مئات الكيلومترات من الشاطئ.
وأوضح سلاح البحرية الإسرائيلي أنه أنشأ شعبة خاصة لتركيز أمر حماية المياه الاقتصادية. وبحسب قائد سلاح البحرية الجنرال رام روتبرغ، فإن «50 سفينة تمر كل ساعة في المياه الاقتصادية الإسرائيلية، وحقل تمار هو بمساحة مدينة تل أبيب. وهناك خمس آبار ومن الجائز أنه سيُحفر بئران أخريان. والاقتصاد معلق تقريباً بشكل شبه تام بالغاز حيث يعتمد 55 في المئة من المصانع عليه. ويمكن للمنصات أن تتعرض للخطر حتى من سوريا التي بوسع صواريخها أن تصيب ميناء أسدود. وفي الجرف الصامد أطلقت صواريخ على ميناء اسدود. ونحن لا ندري إن كانوا قد صوّبوا الصواريخ نحو منصات الغاز».
ومعروف أن إسرائيل أرسلت مؤخرا طواقم إلى ألمانيا بهدف التدرب على الفرقاطات التي ستتولى حماية المنصات البحرية والتي ستصل في العام 2019. ولكن حتى ذلك الحين تنظم سفن الصواريخ الإسرائيلية الحماية للمنصات البحرية حيث هناك سفينة واحدة على الأقل دائماً قرب المنصة خشية أن تشكل هدفاً مركزياً. ويعتبر تطوير صاروخ «باراك» المضاد للصواريخ البحرية جزءاً من محاولة توفير الحماية للمنصات البحرية.