خبر ظاهرة مناخية تلهب العالم و تنذر بالجفاف

الساعة 08:29 م|02 سبتمبر 2015

فلسطين اليوم

 المناخ هو الاختلاف سواء في متوسط حالة المناخ أو في تذبذبه أو في الاستمرار لفترة طويلة والتي، عادة ما تكون عقودًا أو أكثر. ويشمل زيادات في درجة الحرارة “الاحتباس الحراري العالمي”، وارتفاع مستوى سطح البحر والتغيرات في أنماط سقوط الأمطار، وزيادة تواتر الظواهر الجوية المتطرفة.

 

لم تكن التغييرات التي حدثت في العصر الجليدي – في آخر 1.8 مليون سنة – والتي ظهرت في صورة طفرات كبيرة في حدود انتشار الأنواع وفي إعادة تنظيم متميز للعوالم البيولوجية وفي المناظر الطبيعية والمجتمعات البيئية المتماثلة (Biome) قد حدثت بشكل مجزأ كما هو الحال عليه اليوم بسبب الضغوط الناجمة عن الأنشطة البشرية المختلفة.

 

إن التغيرات المتوقعة في المناخ خلال القرن الحادي العشرين سوف تكون أسرع منها في الماضي على الأقل أسرع مما حدث للمليون سنة الماضية وسيرافق هذه التغيرات التغير في استخدام الأراضي وانتشار الأنواع الغريبة الغازية، كما سيؤدي إلى انقراض كثير من الأنواع التي كانت معرضة من قبل لخطر الانقراض، وتأثر بعض النظم الايكولوجية الهشة بوجه خاص بتغير المناخ، مثل الشعب المرجانية، الدب القطبي وأشجار المنجروف، والنظم الايكولوجية لأعالي الجبال وغيرها.

 

وستتأثر سلبيا معيشة كثير من المجتمعات الأصلية والمحلية وستتضرر طالما أدي تغير المناخ وتغير استخدام الأراضي إلى خسائر في التنوع البيولوجي. لذا يتحتم على المجتمع الدولي المضي قدما في تطبيق البروتوكولات والاتفاقيات البيئية للحد من ظاهرة تغير المناخ والحفاظ على التنوع البيولوجي الذي بات مهددا لعدة أسباب من أهمها ظاهرة الاحتباس الحراري.

 

 

تتلقى الأرض مجمل طاقاتها الحرارية من الشمس ويمتص سطح الأرض والغلاف الجوي جزءا من هذه الطاقة أما الجزء المتبقي فينعكس في الفضاء خارج الغلاف الجوي، وتقوم بعض الغازات المكونة للغلاف الجوي ومنها بخار الماء وثاني أكسيد الكربون باحتباس جزء كبير من الحرارة .

 

وغازات الاحتباس الحراري لها خاصية فريدة؛ إذ تقوم بامتصاص جزء من الأشعة تحت الحمراء التي يعكسها سطح الأرض وتساهم بذلك في تسخين سطح الكوكب بنفس الطريقة التي تسخن بها البيت الزجاجي المستخدم في مجال الزراعة، وبعض غازات الدفيئة متواجدة بصفة طبيعية في الغلاف الجوي مثل بخار الماء و ثاني أكسيد الكربون. غير أن الأنشطة الإنسانية مثل استخدام المحروقات كالبترول و الفحم الحجري واقتلاع الأشجار ساهمت في زيادة تركيز هذه الغازات في الغلاف الجوي وهو ما ساهم ولا يزال في تقوية ظاهرة الاحتباس الحراري وبالتالي ارتفاع معدلات درجات الحرارة على سطح الأرض.

 

وبينت نظريات عديدة منذ منتصف القرن التاسع عشر أن بعض الغازات بالغلاف الجوي للأرض على غرار ثاني أكسيد الكربون و الميتان و أكسيد النيتروجين الثنائي تحبس الحرارة وتساهم في تسخين الأرض.

 

وفي بداية القرن العشرين قدم العالم السويدي سفانت أرينيوس فكرة مفادها أن إنبعاثات غازات الدفيئة في الجو من شأنه أن يؤدي إلى ارتفاع  معدلات درجات الحرارة وبالتالي تغير المناخ على كوكب الأرض إذا وبالرغم من أن فكرة تأثير البشر على حرارة الأرض طرأت منذ مائة عام تقريبا إلا أن العلماء لم يستطيعوا تأكيد هذه الظاهرة إلا منذ فترة وجيزة نسبيا.

 

وتسهم هذه الإفرازات في زيادة تركيزات غازات الدفيئة بالغلاف الجوي وهو ما يؤدي إلى زيادة كميات الطاقة الحرارية التي يتم احتباسها و بالتالي إلى ارتفاع الحرارة واختلال المناخ العالمي.

 

التغيرات المتوقعة في المستقبل

 

ارتفاع جديد في متوسط المنسوب العالمي لسطح البحر بمقدار 9 إلى88 سم.

 

هطول أمطار أكثر في المناطق المعتدلة و في جنوب شرق آسيا، يصاحبه احتمال أكبر بحدوث الفيضانات.

 

هطول أمطار أقل في آسيا الوسطى والبحر الأبيض المتوسط وأفريقيا وبعض أجزاء من استراليا ونيوزيلندا، يصاحبه احتمال أكبر بحدوث جفاف.

أحداث مناخية متطرفة أكثر تكرارا و قسوة مثل موجات السخونة و العواصف و الأعاصير.

 

اتساع مدى بعض الأمراض المنقولة بالحشرات أو الماء، مثل الملاريا.

 

زيادة احترار القطبين الشمالي و الجنوبي مما يؤدي لذوبان معظم الجليد في البحار