خبر الفصائل: المقاومة في جنين أثبتت بسالتها ووحدتها والتفاف الشعب حولها

الساعة 09:23 ص|01 سبتمبر 2015

فلسطين اليوم

التفت الفصائل الفلسطينية حول المقاومة الباسلة في مدينة جنين التي لقنت العدو درساً في الوحدة ورص الصف، حين تصدت لاقتحام قوات الاحتلال واشتبكت معه مما أدى إلى إصابة جندي صهيوني وحرق آلية عسكرية، مؤكدين على وحدة الشعب الفلسطيني خلف مقاومته وأنها الخيار الوحيد والثابت في وجه العدو.

وقال الناطق باسم حركة المقاومة الإسلامية « حماس »، حسام بدران، إن أحداث مخيم جنين التي جرت مساء أمس الاثنين، رسالة واضحة المعالم تختصر مستقبل المقاومة المتصاعد بالضفة الغربية المحتلة، وتؤكد أن جذوة المقاومة المشتعلة غير قابلة للخمود أو التوقف مع مرور الأيام.

وأشار بدران في تصريح صحفي، اليوم الثلاثاء إلى أن مساء يوم أمس الاثنين، كان أحد أيام الانتفاضة التي تعيشها الضفة الغربية، حيث أعاد صوت الرصاص الموجّه للاحتلال في مخيم جنين، أمجاد أبطاله الشهداء، ومن لقنوا الاحتلال في الماضي الدروس القاسية.

ونوه بدران إلى أن مقاومي المخيم الذين أفشلوا مخطط قوات الاحتلال التي كانت ترصد صيداً ثميناً على حد قولها، حيث تصدوا بشراسة وشجاعة للقوات المقتحمة، وأمطروا جنود الاحتلال بوابل من الرصاص؛ ما أدى إلى حالة من الجنون الهستيري لجنود الاحتلال، الذين أخذوا يطلقون النار بشكل عشوائي ومكثف.

وأشاد بحالة الاصطفاف خلف خيار المقاومة، والذي أبداه مخيم جنين خلال تصديه للاقتحام الإسرائيلي، حيث شارك مقاومو المخيم من كافة الفصائل في الاشتباك مع قوات الاحتلال.

ومن جانبها أكد حركة الجهاد الإسلامي أن درس جنين كان رسالة حاسمة للاحتلال بأننا شعبنا سيدافع عن نفسه في مواجهة أي محاولة من الاحتلال للتلاعب بحياة ومستقبل أبنائه.

وبينت الحركة في بيان صحفي وصل « فلسطين اليوم » نسخه عنه أن أبطال جنين وشبابها الأحرار أفشلوا عملية أمنية أراد من خلالها الجيش الصهيوني المجرم أن يحقق إنجازاً، لكن صمود الشباب وعزيمتهم دفعته للخروج خائباً.

وحيت الحركة عائلة أبو الهيجا التي قدمت نموذجاً فريداً في الصبر والصمود والتضحية، وأدانت جريمة هدم منزل العائلة واعتقال ابنها وابن فلسطين المجاهد مجدي أبو الهيجا على يد قوات الاحتلال المجرم الذي يتحمل كامل المسؤولية عن حياة وسلامة الأخ مجدي.

وطمأنت الحركة أبناء شعبنا بأن الشيخ القائد بسام السعدي بخير ولم يمسه سوء بفضل الله تعالى، وباسمه نوجه الشكر والتحية لأهلنا في جنين وشبابها الأبطال الذين أفشلوا مخطط العدوان الصهيوني.

وفي ذات السياق طالبت الجبهة جماهير شعبنا وفصائل المقاومة إلى اليقظة والحذر من محاولات الاحتلال استهداف بؤر المقاومة المشتعلة، من أجل إضعافها في الضفة، ليتفرغ الاحتلال لمخططاته على الأرض والهادفة لتكريس وتعزيز الاحتلال، وتهويد الأرض، وعزل المدن والقرى بمزيد من البؤر السرطانية.

وشددت الجبهة في بيان لها، على ضرورة تعزيز وحدة المقاومة من مختلف الفصائل والاستعداد لتصعيد صهيوني يستهدف المقاومة بالضفة، فالاحتلال لا يستهدف فصيلاً بعينه بل كل الشعب الفلسطيني.

وأكدت الجبهة أن الأوضاع السياسية الراهنة وفشل الرهان على أوسلو واعتراف القيادة الفلسطينية المتنفذة بذلك، « يملي عليها التوقف عن المراوغة والمراوحة في المكان، واتخاذ قرار جريء بدعم صمود شعبنا، وإطلاق العنان للمقاومة، فما فائدة الموازنات الضخمة على الأمن، وفي ظل آلاف رجال الأمن طالما لم تكرسهم للدفاع عن الوطن والشعب؟ »