خبر العنوان غير الصحيح ... معاريف

الساعة 09:26 ص|30 أغسطس 2015

بقلم

(المضمون: غال هيرش ليس مسؤولا عن فشل حرب لبنان الثانية، بل الشخصيات الرفيعة التي كانت في حينه على رأس الجهاز السياسي والعسكري - المصدر).

لنعترف بالحقيقة: حرب لبنان الثانية لم تكن كذلك بسبب هيرش. كان للجيش الاسرائيلي في تلك الفترة رئيس اركان تم تعيينه من قبل اريئيل شارون بعد أن كان سلفه معارضا لطرد آلاف اليهود من غوش قطيف. دان حلوتس لم يكن مناسبا للمنصب، وهو عرف ذلك. لجنة التحقيق الحكومية التي تشكلت بعد الحرب جعلته يرى الطريق الى الخارج – فسارع في الخروج الى طريقه المدنية.

غال هيرش لم يكن المسؤول عن وصول الجيش وهو غير مستعد الى الحرب. كان المسؤولون عنه منشغلين مدة سنتين للتحضير لخطة الانفصال لرئيس الحكومة الذي كان منشغلا طول الوقت ببقائه. قائد الشرطة القادم لم يكن مسؤولا عن قرار  الحكومة التي ترأسها اهود اولمرت. وهو القرار المتسرع لاعلان الحرب. بدون اهداف محددة وبدون تجنيد الاحتياط بشكل منظم، ولدت الحرب بخطيئة ومن كان مسؤولا عنها هم الوزراء وعلى رأسهم تسيبي لفني، وزيرة الخارجية في ذلك الحين. اشخاص مثل حاييم رامون، الذي قبل ضابطة الجيش قبل دخوله الى الجلسة الحاسمة، أو تساحي هنغبي الذي عين قائد شرطة غير ملائم – تصرفوا مثل اولاد في محل للالعاب، شاهدوا لعبة على أحد الرفوف وطلبوا بأخذها فورا.

الفشل المحزن للحرب لا يتحمل مسؤوليته قائد كتيبة خطف في منطقته اهود غولد فاسر والداد ريغف. على رأس الجهاز السياسي والعسكري كان اشخاص غير ملائمين، ويجب توجيه اصبع الاتهام اليهم، في حينه واليوم ايضا.

لكن أحدا من هؤلاء لم يحاسب، من الناحية الجماهيرية، على ما فعله – سواء في قطاع غزة أو في جنوب لبنان. ليس دان حلوتس وليس موشيه كرادي وليس الوزراء الذين تصرفوا بغباء، لم يعترفوا حتى اليوم أن ما حدث في تلك السنوات تسبب في موت عشرات الجنود والمدنيين وجرح المئات.

البعض يطالب الآن بمحاسبة غال هيرش – وليس واضحا لماذا يفعلون ذلك؛ هل هذا لاسباب شخصية أم لاسباب اخرى لا يريدون كشفها. الشرطة بحاجة الى تعيين من الخارج، وهذه ليست المرة الاولى.

في هيئة الاركان لم يتوفر بعد تلك الحرب من يشغل منصب رئيس هيئة الاركان. لذلك توجه عمير بيرتس الى غابي اشكنازي الذي كان مدير عام وزارة الدفاع لشغل المنصب. وقد عُين اشكنازي تحت عنوان « المُخلص »، لكن الامر لم يكن كذلك في المواجهات اللاحقة للجيش الاسرائيلي في قطاع غزة. القليل من الدروس تعلموها في تلك الحرب، لكن أحدا لم يقدم الادعاءات. لأنه كان ببساطة مع المعسكر الصحيح، الامر الذي لا يملكه هيرش. من المؤسف أن اشخاص مثل موشيه كرادي وآريه عميت يهاجمون هذا التعيين.