خبر البورصة العالمية مهددة بالانهيار وسط محاولات لانقاذها

الساعة 05:42 ص|25 أغسطس 2015

فلسطين اليوم

البورصة العالمية مهددة بالانهيار

تتجه أنظار العالم هذا الصباح إلى بورصات آسيا خشية من استمرار التباطؤ في الاقتصاد وانعكاساته على الاقتصاد العالمي، فيما اعتبر وزير الخزانة الأسترالي، جو هوكي، صباح اليوم الثلاثاء في الوقت الذي ارتفع فيه سوق أسهم سيدني إن هبوط سوق الأسهم أمس الاثنين لم يكن أزمة بل عملية تصحيح.

وفي محاولة من الحكومة الصينية لجم انهيار الأسواق، أعلنت اليوم الثلاثاء ضخ 23.4 مليار دولار لأسواق الأسهم. ويعتبر هذا المبلغ الأكبر منذ تدخل البنك الصيني المركزي مطلع العام المقبل.

وهبطت بورصة شنغهاي في بداية جلسة التداولات صباح اليوم الثلاثاء بأكثر من 6% بعدما اغلقت الاثنين على خسارة فاقت 8%، وذلك وسط مخاوف المستثمرين من التباطؤ المستمر للاقتصاد الصيني.

ولدى بدء التداولات خسر مؤشر السوق 205,78 نقطة اي 6,41% ليهبط الى 3000,41 نقطة. وفي الوقت نفسه كانت بورصة شنجن تخسر 6,97% لتهبط الى 1751,28 نقطة.

 

وكانت بورصة شنغهاي أغلقت أمس الاثنين على تراجع بلغ 8,49% في أكبر خسارة يومية لها منذ ثماني سنوات. والأسبوع الماضي بلغت خسائر هذه البورصة 11%.

وأمس الاثنين تدهورت سوق الأسهم الصينية بوتيرة أدت إلى ضياع مكاسب عام بأكمله، بعد أن كانت بلغت ذروتها في منتصف حزيران/يونيو.

بدورها سجلت الأسواق العالمية تراجعات كبيرة أمس الاثنين، كما هبطت أسعار السلع إلى مستويات قياسية جديدة، وذلك على خلفية تراجع سوق الأسهم الصينية والمخاوف من انعكاسات تباطؤ ثاني أكبر اقتصاد في العالم.

وفتحت بورصة هونغ كونغ جلسة التداولات اليوم الثلاثاء على تراجع طفيف بلغ 0,67% وذلك غداة يوم أسود لمعظم الأسواق المالية العالمية. وخسر مؤشر هانغ سينغ الرئيسي في أولى التداولات 142,86 نقطة ليهبط إلى 21 الفا و108,71 نقطة.

وارتد مؤشر نيكي القياسي المؤلف من 225 سهما عن خسائره الأولية وارتفع بنسبة تزيد عن 1% اليوم الثلاثاء، بعد أن تراجع لأقل من 18 ألف نقطة لأول مرة في ستة شهور.

وارتفع مؤشر نيكي القياسي المؤلف من 225 سهما 22ر204 نقطة ، أو 1ر1% ، ليصل إلى 9ر18744 نقطة، مع نهاية الجلسة الصباحية عند الساعة 1130 صباحا بالتوقيت المحلي، بعد أن هوى بنسبة تزيد عن 4% في وقت سابق من صباح اليوم.

وصعد مؤشر توبكس الأوسع نطاقا 66ر21 نقطة أو ما يعادل 46ر1% ليصل إلى 53ر1502 نقطة.

عملية تصحيح

قال وزير الخزانة الأسترالي، جو هوكي، اليوم الثلاثاء في الوقت الذي ارتفع فيه سوق أسهم سيدني إن هبوط سوق الأسهم أمس الاثنين لم يكن أزمة بل عملية تصحيح.

وبدأ مؤشر 'إيه إس إكس200' تعامله على انخفاض في الصباح، لكن في غضون ساعة ارتفع بنسبة 2ر1% عقب انخفاضه بنسبة 4 % يوم الاثنين.

وحاول هوكي طمأنة المستثمرين القلقين بعد اضطرابات أمس الاثنين. وقال هوكي على شاشات التلفزيون: 'أنا واثق تماما أن أساسيات الاقتصاد الأسترالي والاقتصاد العالمي لا تزال جيدة”. وأضاف: “من دون شك، هذا هو الوضع'.

وقال ايضا إن الحكومة الصينية لديها خطة لضمان النمو الاقتصادي القوي وإن سلوك السوق 'غير منطقي تماما”. وتابع 'ستكون هناك تقلبات، لذا علينا أن نعود إلى الأعمال الأساسية للاقتصاد. لقد تم إضافة 38 ألف وظيفة جديدة في استراليا الشهر الماضي'.

تحسن أسعار النفط

تسجل أسعار النفط تحسنا طفيفا في مبادلات آسيا صباح اليوم الثلاثاء، وإن كانت ما زالت تحت تتعرض للضغط بعد يوم أسود لاسواق المال نجم عن القلق على وضع الاقتصاد الصيني.

وارتفع سعر برميل النفط الخفيف (لايت سويت كرود) 37 سنتا ليصل إلى 37,67 دولارا.

أما برميل البرنت نفط بحر الشمال، الخام المرجعي الأوروبي فقد ارتفع سعره 44 سنتا إلى 43,13 دولارا.

وكانت أسعار النفط تراجعت أمس الاثنين في نيويورك إلى دون الأربعين دولارا للمرة الاولى منذ ست سنوات.

وصرح برنار آو، المحلل في مجموعة 'آي جي ماركيتس' في سنغافورة، إن 'أسعار الخام والمواد الأولية تشهد استقرارا في المبادلات الآسيوية بعد انخفاض الاثنين، لكنني لا أتوقع أن يدوم ذلك”. وأضاف أن 'العامل الرئيسي في السوق اليوم سيكون معرفة ما إذا كانت السلطات الصينية ستتدخل من جديد لوقف تقلبات أسواق الأسهم'.

وتابع آو أن 'المستثمرين ما زالوا يشعرون بالخوف' الناجم عن عدة عوامل مثل 'تباطؤ النمو العالمي وانهيار أسعار المواد الأولية وخطر الانكماش والتباطؤ الصيني والجدول الزمني لرفع معدلات الفائدة' من قبل الاحتياطي الفدرالي الأميركي.

وما زال انتاج النفط كبيرا جدا من قبل بلدان منظمة الدول المصدرة للنفط (أوبك) التي تتجاوز سقف انتاجها المحدد بثلاثين مليون برميل يوميا نظريا، كما من قبل الولايات المتحدة التي تنتج النفط الصخري.

وفي هذه الأوضاع لن يؤدي تراجع الطلب على النفط في الصين أول مستورد للطاقة في العالم، سوى إلى زيادة الفائض في العرض، فيما تخشى الأسواق عودة النفط الإيراني بعد الاتفاق الذي أبرم حول البرنامج النووي لطهران.

وكان برميل النفط الخفيف خسر 2,21 دولار الاثنين ليغلق على 38,24 دولارا في سوق المبادلات في نيويورك، وهو مستوى لم يصل اليه منذ شباط/فبراير 2009.