بالصور في مثل هذا اليوم.. أرض التفاح تتحول لحقل رماية لقناصة السرايا

الساعة 02:23 م|03 أغسطس 2015

فلسطين اليوم

لم تقتصر معركة البنيان المرصوص على إطلاق الصواريخ فقط بل تعدت مراحل أخرى فكانت هناك مفاجآت لم يحسب حسابها هذا العدو الصهيوني الغاشم، فاتبعت المقاومة في الحرب تكتيكاً معيناً وخاصة سرايا القدس كانت تنتقل من مرحلة إلى مرحلة ومن تكتيك إلى آخر حسب طبيعة المعركة وظرفها الميدانية، فالمفاجآت لم تقتصر على الصواريخ التي ضربت العمق الصهيوني أو استخدام سلاح الأنفاق لتنفيذ العمليات والاشتباكات أو ضرب الصواريخ الموجهة مثل "الكورنيت" و"المالوتكا" بل ظهر سلاح آخر هو سلاح القنص لصيد القوات الصهيونية المتوغلة في المناطق الشرقية لغزة، فكانت هناك العديد من عمليات القنص التي قتلت عدداً من جنود الاحتلال.

موقع الإعلام الحربي لسرايا القدس يسلط الضوء على إحدى عمليات القنص التي حدثت شرق حي التفاح شرق مدينة غزة، وتحديدا على جبل الصوراني الذي تمركز عليه الجنود الصهاينة وآلياتهم العسكرية خلال معركة البنيان المرصوص.

المكان / "جبل الصوراني" شرق حي التفاح.
الزمان / الأحد 3 أغسطس الساعة 4:45.
الحدث / قنص جندي.
النتيجة / إصابة الجندي إصابة مباشرة أدت إلى مقتله.
الجهة المنفذة / سرايا القدس "سلاح القنص".

الإعلام الحربي التقى بأحد المجاهدين الذين شاركوا في عملية رصد وقنص الجندي الصهيوني (أبو مجاهد ) ليسرد لنا تفاصيل العملية النوعية التي نفذتها سرايا القدس .

يقول أبو مجاهد: "صدرت لنا أوامر من القيادة العسكرية برصد هدف للقنص وبالفعل تلقت وحدات الرصد التابعة لـسرايا القــدس هذه الأوامر وبدأت بالتحرك لرصد الجنود الصهاينة شرق التفاح".

ويتابع أبو مجاهد: "كان الشهيد القائد إبراهيم المشهراوي (أبو خليل) قائد وحدات القنص يراقب بنفسه رصد حركة الجنود الصهاينة فأعتلى أبو خليل إحدى البنايات القريبة جدا من المكان الذي تم رصده والذي كان يبعد مسافة 400 متر من تلك المنطقة وبدأ بنفسه رحمه الله بمتابعة تحركات الآليات والجنود الصهاينة".

الرصد والاستعداد للتنفيذ
يكمل أبو مجاهد حديثه لـ"الإعلام الحربي": "استمر الشهيد أبو خليل برصد الجنود الصهاينة والآليات العسكرية التي تتمركز شرق التفاح وأرسل لوحدة القنص إشارة لكي تتجهز وتتحضر للعملية وتراقب أي صيد ثمين يظهر".

يسرد أبو مجاهد الحكاية: "بقينا موجودين داخل البناية من الساعة 12:14 وحتى الساعة 4:45 عصراً ونحن نقوم بالرصد حتى ظهر الصيد الثمين وهو أحد الجنود الصهاينة".

وأضاف: "لكن الجندي ظهر ليس من المكان المرصود، ولكن كان هناك مكان قامت به وحدات الجيش الصهيوني بتحصينه، يتمثل بسواتر ترابية وبوابة لهذا المكان لكي يدخلوا ويخرجوا منها، والمكان الذي اختاره أبو خليل لوحدة القنص كان مكاناً مميزاً وقريباً جداً من العدو، والجنود لم يفكروا بأن يصعدوا على هذا المكان، خوفاً من اصطيادهم من قبل المقاومة".

تنفيذ العملية
يتابع أبو مجاهد: "في تمام الساعة 4:45 دقيقة أتت لحظة التنفيذ ظهر الصيد الثمين بعد أربع ساعات من الرصد والمتابعة وبعد طول انتظار خرج أحد الجنود الصهاينة من المكان المرصود وعلى الفور تم إعطاء الإشارة بقنص هذا الجندي، وبالفعل تم قنصه بشكل مباشر وإصابته إصابة قاتلة وكان الشهيد إبراهيم المشهراوي "أبو خليل" المسئول المباشر عن العملية وكان بجانب القناص الذي قنص الجندي".

فكان أبو خليل رحمه الله قائداً ومجاهداً، لا يتخلف عن الميدان لحظة، فكان يعطي الأوامر العسكرية وهو مع إخوانه المجاهدين، فهو نعم المجاهد والقائد الذي بذل الغالي والرخيص وأفنى حياته في خنادق المواجهة والجهاد.

الشهيد إبراهيم المشهراوي

 



43b6a9f4a093ea0a9d01ed28fbae66b5

5c13495ab8e87ca9b18db3d0e8031e74