تحليل « إسرائيل » منبع الارهاب وترتكب الجرائم والمجازر بحق شعبنا

الساعة 03:16 م|31 يوليو 2015

فلسطين اليوم

ارتكبت مجموعة من المستوطنين الصهاينة جريمة نكراء فجر اليوم الجمعة، بمدينة نابلس في الضفة المحتلة وقامت بحرق منزلين لعائلة دوابشة، أدى ذلك لاستشهد الطفل الرضيع علي سعيد دوابشة وإصابة شقيقه 4 سنوات ووالده ووالدته بإصابات خطيرة للغاية كما وصفتها المصادر الطبية.

هذه الجريمة تضاف إلى سلسلة من الجرائم التي ارتكبها المستوطنين تحت مسمى « مجموعات تدفيع الثمن » على مدار الأيام والأسابيع والشهور الماضية لإرهاب الفلسطينيين ودفعهم للهجرة من منازلهم للقيام باستيطانها كما حصل سابقاً.

المحلل السياسي الدكتور خليل شاهين أكد، أن الأعمال الإجرامية المنظمة التي يمارسها الاحتلال الإسرائيلي لا يماثلها إرهاب وإجرام كالذي تقوم به جماعات مسلحة أخرى لأن « إسرائيل » منبع الإرهاب وتعمل على تغذيته ودعمه ومساندته.

مجموعات منظمة إرهابية تدعمها وتسلحها وتشجعها حكومة الاحتلال

وقال د. شاهين في تصريح خاص لـ« فلسطين اليوم الإخبارية »: « إن الإرهاب الإسرائيلي المتمثل بقتل الفلسطينيين وتدنيس مقدساتهم بشكل يومي لا يضاهيه أي إجرام وأي إرهاب دولي وعربي فـ »إسرائيل« ترتكب وتبتدع الإجرام بحق الفلسطينيين منذ بداية احتلالها عام 1948 وحتى اليوم ».

وأضاف: « ما يقوم به المستوطنون تحت مسمى »مجموعات تدفيع الثمن« ما هي إلا أكذوبة من رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو فهذه مجموعات منظمة إرهابية تدعمها وتسلحها وتشجعها حكومة الاحتلال على ارتكاب الجرائم بحق الفلسطينيين مقابل استيطان الأراضي الفلسطينية المحتلة.

دعم حكومة الاحتلال وتشجيعها لمنظمة تدفيع الثمن دون وجود رادع فلسطيني سيدفع المنظمة إلى مزيداً من الجرائم

ولفت إلى أن عملية تشبيه إجرام المستوطنين بما يقوم به داعش كما يقول المحلل العسكري الإسرائيلي لصحيفة »يديعوت أحرونوت« رون بن ايشاي، والذي وصف هذا الإجرام بالجهاد اليهودي ما هو إلا محاولة إسرائيلية لتشتيت التركيز على الاحتلال وسياساته العنصرية تجاه الشعب الفلسطيني.

وأوضح د.شاهين، أن حكومة »إسرائيل« تحاول التركيز على أن المجموعات المنظمة التي تسمى تدفيع الثمن ما هي إلا مجموعات يهودية ليست لها علاقة بسياسة الحكومة وهي تعمل بمعزل عن السياسات التي تتبعها حكومة الاحتلال، مشيراً إلى أن نتنياهو يبرر موقفه من ذلك أمام العالم بالقول: »الأحداث التي تجري في الضفة من قتل وإجرام وإرهاب ما هي إلا أحداث وقعت بين مجموعتين (يهودي وفلسطينية) وجيش الاحتلال يحاول جاهداً حماية الطرفين« ، هذا القول يدعونا إلى عدم المقارنة بين المجموعات المسلحة الأخرى وبين الاحتلال الإسرائيلي الذي يمرر ساسته بكل مكر ودهاء بل ويدعم ويشجع ارتكاب الجرائم والمجازر ».

وبين المحلل السياسي، أن دعم حكومة الاحتلال وتشجيعها لمنظمة تدفيع الثمن دون وجود رادع فلسطيني سيدفع المنظمة إلى مزيداً من الجرائم بحق أبناء شعبنا، مدللاً على ذلك بارتكاب جرائم قبل أيام في مدينة نابلس عندما شن المستوطنون هجوماً على المدنيين بزي موحد وباستخدام أسلحة بيضاء، إضافة إلى تدنيس المسجد الأقصى واقتحامه من قبل تلك المجموعات المنظمة.

وأشار د. شاهين، إلى أن ارتفاع وتيرة الأعمال الإجرامية والإرهابية لهذه المجموعات جاء بعد هدم حكومة الاحتلال لمبنيين في مستوطنة بيت إيل بالضفة، ما دفع نتنياهو لاسترضائهم بالإعلان عن بناء نحو 800 وحدة استيطانية جديدة، وهذه العملية تؤكد بأن نتنياهو وحكومته تشجعهم على الإجرام والإرهاب بحق الفلسطينيين.

وطالب المحلل السياسي، القيادة الفلسطينية للتوجه إلى محكمة الجنايات الدولية وملاحقة القيادة السياسية لحكومة الاحتلال وليست ملاحقة مستوطن هنا أو هناك؛ لأن الأعمال التي يقوم بها المستوطن مدعومة من القيادة السياسية وخير دليل ما دعت له وزيرة العدل الإسرائيلية أيليت شاكيد، بإقامة محكمة خاصة للبت في مصير الأراضي في الضفة الغربية المحتلة، بعد هدم مبنيين في مستوطنة بيت إيل.

 المحلل السياسي دعا الشعب الفلسطيني جماهير وفصائل وقيادة سياسية إلى توحيد الجهود والصف الفلسطيني لمواجهة إجرام إسرائيل

كما كشفت الوزيرة الإسرائيلية، في حديث مع صحيفة « يديعوت أحرونوت »، عن أن « الحكومة السابقة كانت قد بدأت بالعمل على إقامة منظومة، لتسوية نزاعات الأراضي في الضفة الغربية المحتلة ».

ويرى د. شاهين أن هذه التصريحات الخطيرة تدفع المستوطنين إلى مزيدٍ من الإجرام بحق الفلسطينيين تحت غطاء الوزراء والمسئولين في حكومة الاحتلال الإسرائيلي.

ودعا المحلل السياسي الشعب الفلسطيني جماهير وفصائل وقيادة سياسية إلى توحيد الجهود والصف الفلسطيني لمواجهة المجموعات اليهودية المنظمة المدعومة من الحكومة الإسرائيلية والتي تمارس الإرهاب الممنهج والمنظم.