خبر نصائح مهمة لتبييض الأسنان بالمنزل

الساعة 08:59 م|05 يوليو 2015

فلسطين اليوم

تقوم الشيخوخة بترك آثارها المادية على أجسادنا، حيث تبدأ العظام بالصرير، وتبدأ آلام الظهر بالظهور، ويصبح المشي على الأقدام يسبب آلاماً مبرحة، وبالمثل فإن التقدم بالسن يترك آثاره على الأسنان، فالسنوات التي يقضيها الإنسان في الأكل والشرب، وأحياناً بالتدخين، سوف تترك في نهاية المطاف آثارها على الأسنان، وبالطبع فإن بعض الأشخاص يكونون أكثر عرضة من غيرهم للإصابة بأمراض الأسنان، وبطبيعة الحال، فإن مستوى العناية الشخصية والمهنية بالأسنان، يلعب دوراً مهماً في صحتها.

تقوم الكثير من الوسائل الدعائية بالترويج لمنتجات منزلية يمكن للشخص استعمالها بنفسه لمحاربة آثار الشيخوخة التي تظهر على الأسنان، وتشترك جميع هذه الوسائل بأنها جميعها مكلفة إلى حد ما، على الرغم من انها أرخص بكثير من زيارة الطبيب لمعالجة الأسنان، ولكن السؤال الأهم : هل هذه الوسائل التي يتم الترويج لها فعّالة؟

لذا، قبل انفاق المال على هذه الوسائل، سنعرض عليكم بعض النصائح المنزلية حول تبييض الأسنان :

الشرائط والهلامات (الجيل) المبيضة

تعد الشرائط والهلامات المبيضة أحد اكثر أدوات تبييض الأسنان المنزلية شعبية، كونها سهلة الاستخدام ومتوفرة بشكل كبير في الأسواق، يتم استعمال الهلام (الجيل) المبيض عن طريق وضعه على فرشاة صغيرة، ودهنه على الأسنان مرتين في اليوم لمدة أسبوعين تقريباً، وشرائط التبييض تعمل أيضاً بذات الطريقة، حيث يتم وضع الهلام بداخلها ومن ثم يتم وضع هذه الشرائط على الأسنان طوال الليل، لمدة أسبوعين تقريباً.

تعتمد الشرائط والهلامات المبيضة على مركب البيروكسايد (فوق الأكسيد) الذي يعمل على تبييض الأسنان، وإن النتائج التي تقدمها تظهر في غضون أيام قليلة وتستمر لعدة أشهر، ولكن مشكلة الشرائط المبيضة بشكل خاص هي أنها تعمل على معالجة الجزء الأمامي المسطح من الأسنان فقط، ولا تعالج كامل الأسنان الموجودة في الزوايا المظلمة من الفم، أما الهلامات المبيضة فعلى الرغم من أنها يمكن أن تصل إلى كامل أسنان الفم، إلا أن الحصول على فعاليتها بشكل كامل يقتضي أن تبقى جافة على الأسنان، وهو الأمر الذي يصعب تحقيقه.

معاجين الأسنان المبيضة

إن أبسط الطرق وأكثرها شيوعاً لتبييض الأسنان، هي استعمال معاجين تبييض الأسنان، حيث تعمل جميع المعاجين على تبييض الأسنان، من خلال حف الطبقة الخارجية من الأسنان بشكل خفيف، لإزالة بقع الطعام والشراب، تتضمن أغلب معاجين الأسنان المبيضة مواداً كيميائية مضافة تعمل على زيادة تبييض الأسنان مثل ترايبوليفوسفيت الصوديوم، وتختلف معاجين الأسنان عن الشرائط والهلامات المبيضة، بأنها لا تحتوي على البيروكسايد أو مواد التبييض الأخرى.

إن النتائج التي تقدمها معاجين الأسنان المبيضة تظهر خلال أسبوعين من تنظيف الاسنان بها لعدة مرات في اليوم، ولقد أثبتت الدراسات والبحوث بأن هذه المعاجين آمنة للاستخدام، ويمكن أن تستخدم بالاشتراك مع غيرها من منتجات التبييض المنزلية، وينصح باستخدام معاجين الأسنان التي تحمل ختم جمعية طب الأسنان الأمريكية (ADA).

الغسولات المبيضة

تعد الغسولات المبيضة أحدث منتجات تبييض الأسنان المنزلية المتاحة دون وصفة طبية، وهذه الغسولات تعتمد ذات مبدأ الشرائط والهلامات المبيضة، والفرق الوحيد بينها هو أن الغسول يأتي سائلاً لاستعماله في مضمضة الفم بشكل مريح، وتكون أغلب غسولات التبييض متعددة الاستعمالات، حيث يمكن أن يتم استعمالها لتبييض الأسنان وتقوية اللثة وتطهير الفم من الجراثيم وإعطاء النفس رائحة منعشة.

تعتمد الغسولات المبيضة (مثل الشرائط والهلامات المبيضة) على مركب البيروكسايد (فوق الأكسيد) الذي يعمل على تبييض الأسنان، وينصح باستعمال الغسول قبل تنظيف الأسنان بالفرشاة، وبالعادة فإن الغسول يعطي نتائجه بعد الاستخدام لمرتين يومياً لمدة 12 أسبوعاً، وبالمجمل فإن معظم الخبراء يتفقون على أن الغسول هو أضعف وسائل التبييض فعالية كونه يستغرق وقتاً طويلاً حتى يعطي نتائجه.

فعالية تبييض الأسنان المنزلي

إن نتائج تبييض الأسنان المنزلي يمكن أن تكون فعّالة، ولكن لا يمكن مقارنتها أبداً بالنتائج التي يمكن الحصول عليها عند الذهاب للطبيب لتبييض الأسنان، فعند تبييض الأسنان لدى الطبيب، يمكن أن نحصل على درجة بياض للأسنان تتراوح ما بين ستة إلى ثمانية درجات، أما معاجين تبييض الأسنان فإنها تمنحنا درجة بياض واحدة فقط، بينما الشرائط والهلامات المبيضة يمكنها أن تبيّض الأسنان مابين درجتين إلى أربع درجات، وبطبيعية الحال، فإن كل شيء يأتي بثمنه.

الأمر المشترك ما بين التبييض المنزلي أو التبييض لدى طبيب الأسنان، هو أن التبييض مؤقت، واستمراريته تختلف وفقاً لطبيعة الأسنان، ولطبيعة النظام الغذائي الخاص بكل شخص، فمثلاً لا يمكن لنتائج التبييض أن تستمر طويلاً في حال كان الشخص مدخناً، أو معتاداً على تناول المأكولات والمشروبات التي تؤثر على الأسنان، بينما إذا كان الشخص غير مدخن ويتجنب تلك الأطعمة والمشروبات، فيمكن أن يحتاج لجلسة تبييض واحدة فقط في السنة.

نصائح أخيرة حول أدوات تبييض الأسنان المنزلية

هناك بعض الأشخاص الذين لا يجب أن يستخدموا أدوات التبييض، فقبل كل شيء يحظر استعمال أي نوع من أنواع مبيضات الأسنان قبل سن الـ 16، كما لا ينصح باستخدام هذه الأدوات في حال كان الشخص يعاني من حساسية الأسنان أو من انحسار اللثة، كما لا ينصح باستخدام هذه المبيضات في حال وجود تيجان أو جسور أو حشوات سنية داخل الفم، كون أدوات التبييض لا تعمل على هذه الإضافات كما تعمل على الأسنان الأصلية، وبالتالي في حال استعمال منتجات التبييض سوف يظهر بياض بعض الأسنان مختلفاً عن بعضها الآخر.

أخيراً، فإن منتجات تبييض الأسنان هي أكثر فعالية في معالجة الأسنان التي يميل لونها إلى الأصفر الفاتح، وبالتالي فإن الأشخاص الذين يمتلكون أسناناً داكنة أو بنية يمكنهم محاولة تبييض أسنانهم، إلا أنهم لن يحصلوا على نتائج مرضية.