خبر هل تؤذي موجات WIFI صحتنا حقاً؟

الساعة 08:52 م|05 يوليو 2015

فلسطين اليوم

يعتقد ما يقرب من 5% من الأشخاص بأنهم يتأثرون بدرجة معينة من الحساسية الكهربائية، وهي الحساسية من الموجات الميكروويفية وموجات الراديو المنبعثة من الأجهزة الكهربائية، وتشمل هذه الأجهزة الهواتف النقالة، وشاشات التلفزيون، وحتى مصابيح الإنارة وجميع الأجهزة التي تطلق أمواج تأتي بشكل أشعة غير مرئية ومصممة لتكون ذات ترددات منخفضة جداً بحيث لا يكون لها تأثير يذكر على الأشخاص.

يعتبر الكثير من الأشخاص بأن هذا التردد المنخفض يمكن أن يتسبب في إحداث العديد من الأضرار، وخاصة مع ظهور العديد من التقارير التي تشير إنه يمكن أن تؤدي هذه الموجات إلى حدوث صداع شديد وغثيان وصعوبة في التنفس وإرهاق وحتى شلل لدى بعض الأشخاص، كما إن الأشخاص الذين يعانون من فرط الحساسية الكهرومغناطيسية المكتسب (EHS) يعتقدون أيضاً بأن الإشعاع يمكن أن يؤدي لحدوث أمراض سرطانية، وأمراض مناعية، واضطرابات عصبية، على المدى الطويل.

على اعتبار إنه لا يوجد دليل قائم على وجود مثل هذا الرابط بين التكنولوجيا التي يستخدمها الهاتف النقال والإصابة بمثل هذه الأمراض، قامت العديد من الدراسات بتحديد الآثار المقلقة والخطيرة التي يمكن أن تزيد من المشاكل الصحية في المستقبل، حيث وجدت دراسة تم إجراؤها في عام 2011 تضمنت إجراء مسح دماغي للمشاركين فيها، أن النشاط الدماغي في المناطق التي ترتبط بالانتباه ينخفض لدى الطلاب الذكور أثناء التعرض لأشعة الواي فاي WIFI.

 كما أفادت المزيد من البحوث المقدمة من قبل الجمعية الأمريكية للطب التناسلي في عام 2010 أن إشارات الواي فاي أدت بشكل ملحوظ إلى التقليل من نشاط الدماغ لدى النساء الشابات عندما كنّ يحاولن تكرار سلسلة من الأرقام التي تمت قراءتها أمامهن.

العديد من الذين يعانون من الـ(EHS) يتحدثون عن اعتقادهم بأن مشاكلهم تنتج عن التعرض للإشعاع ذي الترددات المنخفضة المنبعثة من أجهزة مثل الواي فاي، كما أن أولئك المرضى الذين يعانون من هذا المرض القاسي يشيرون إلى أنهم لا يستطيعون أحياناً الخروج إلى الأماكن العامة مثل المسرح والمطاعم والمطارات أو محلات السوبر ماركت من دون أن يصابوا بألم رهيب في أفواههم.

يبدو أن مرض الـ(EHS) أصبح ينتشر بسرعة كبيرة، حيث أن هناك العديد من الأشخاص الذين يدعون بأنهم يعانون منه، ولكن حتى الآن لا يوجد أي دليل يشير على وجه التحديد ما الذي يمكن أن يسبب تلك الحالة، وذلك على الرغم من إجراء الكثير من البحوث الصغير لإيجاد الصلة بين الأجهزة التكنولوجية الصغيرة والأمراض التي تصيب المستخدم.

يشير الدكتور (أندرو تريسيدر)، وهو طبيب عام في هيئة الخدمات الصحية الوطنية في سومرست، إنه عاين العديد من المرضى الذين يشكون من أعراض فرط الحساسية الكهرومغناطيسية، ويقول بأن الحساسية الكهرومغناطيسية هي مرض حقيقي بالفعل، وعلى الرغم من أننا لا نعرف بالضبط كيفية حدوث هذه الحالة، إلّا أنه وبالنظر لمدى حساسية الخلايا في أجسادنا لبعض الأنواع الأخرى من موجات الطاقة، مثل الصوت أو الضوء، فسيكون من المستغرب أن لا نكون حساسين للأنواع الأخرى من الترددات مثل موجات الراديو.

أخيراً يضيف (تريسيدر)، إنه يأمل أن تقوم  هيئة الخدمات الصحية الوطنية والصحة العامة في انكلترا في وقت قريب بإعادة النظر في موقفهم الحالي والبدء في أخذ الأمر على محمل الجد.