محدث عشرات الإصابات في مسيرات الضفة

الساعة 01:22 م|29 مايو 2015

فلسطين اليوم

أصيب العشرات من المواطنين ومتضامنين أجانب ظهر اليوم الجمعة، بالاختناق الشديد جراء استنشاقهم لقنابل الغاز المسيل للدموع والتي أطلقته قوات الاحتلال الإسرائيلي تجاه المواطنين المشاركين في المسيرات الأسبوعية التي تنظم في قرى ومدن الضفة الغربية احتجاجاً على الاستيطان وجدار الفصل العنصري وتأيداً للطلب الفلسطيني المقدم إلى الفيفا بطرد « إسرائيل »، إلا أن رئيس الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم جبريل رجوب سحب الطلب في اللحظات الأخيرة.

وقد شارك في المسيرة متضامنين أجانب ونشطاء سلام إسرائيليون، إضافة إلى مشاركة واسعة من الشباب الفلسطيني في القرى والبلدات المحتلة.

فقد أصيب عشرات المواطنين والمتضامنين الأجانب اليوم الجمعة، بالاختناق إثر قمع قوات الاحتلال الإسرائيلي لمسيرة بلعين الأسبوعية المناوئة للاستيطان والجدار العنصري.

وذكرت مصادر محلية ان جنود الاحتلال أطلقوا الرصاص المعدني المغلف بالمطاط، وقنابل الصوت والغاز المسيل للدموع باتجاه المشاركين عند اقترابهم من الجدار العنصري القديم، ما أدى إلى إصابة العشرات بحالات اختناق، إضافة إلى احتراق أراض زراعية تعود للمواطنين: محمود عبدالهادي سمارة، وأشرف الخطيب، وتيسير الخطيب.

ورفع المشاركون في المسيرة التي دعت إليها اللجنة الشعبية لمقاومة الجدار والاستيطان في بلعين الأعلام الفلسطينية، وبطاقات حمراء كتب عليها 'طرد إسرائيل من الفيفا'، وجابوا شوارع القرية وهم يرددون الهتافات الوطنية.

وتأتي فعالية اليوم دعما للطلب الفلسطيني بتجميد عضوية « إسرائيل » في الاتحاد الدولي لكرة القدم  'الفيفا'.

أما في مسيرة كفر قدوم فقد أصيب شاب في العشرين من عمره بعيار ناري في الرجل والعشرات بحالات اختناق خلال قمع جيش الاحتلال للمسيرة السلمية الأسبوعية المناهضة للاستيطان والمطالبة بفتح شارع القرية المغلق منذ 13 عاما.

وقد داهم جيش الاحتلال القرية بقوات كبيرة معززة باليات عسكرية وجرافة تحت غطاء كثيف من إطلاق قنابل الغاز والصوت والأعيرة الحية والمطاطية، ما أدى إلى إصابة شاب بعيار حي اخترق رجله اليسرى نقل على إثرها في سيارة إسعاف تابعة للهلال الأحمر الفلسطيني إلى مستشفى رفيديا الحكومي بنابلس لتلقي العلاج.

كما أكد شهود عيان أن جنود الاحتلال اقتحموا عددا من المنازل واتخذوها نقاطا عسكرية استخدمت لقناصتهم لإطلاق النار باتجاه الشبان، كما استهدفوا المنازل السكنية بقنابل الغاز والمياه العادمة، ما أدى إلى إصابة عدد من الأطفال بحالات اختناق.

وكانت قوات الاحتلال قد أغلقت مدخل القرية منذ ساعات الصباح الباكر وأعلنتها منطقة عسكرية مغلقة، ومنعت طواقم الإعلام والمتضامنين من الدخول إليها كما منعت دخول السيارات التي توزع الخبز من مخابز القرية المجاورة.

وكانت المسيرة قد انطلقت بعد صلاة الجمعة بمشاركة المئات من المواطنين الذين رددوا الشعارات الوطنية وحملوا البطاقات الحمراء التي تطالب الاتحاد الدولي لكرة القدم بطرد إسرائيل من عضوية الاتحاد.

وفي مسيرة النبي صالح أصيب عدد من المواطنين بحالات اختناق متفاوتة بعد ظهر اليوم الجمعة، خلال قمع قوات الاحتلال للمسيرة السلمية شمال غرب محافظة رام الله والبيرة.

وانطلقت المسيرة الأسبوعية في قرية النبي صالح تحت شعار 'لنطرد دوله الإرهاب « إسرائيل » من الفيفا وكل المؤسسات الدولية'، وحمل المشاركون فيها شعار الفيفا وكروت كرة القدم وكروت حمراء وأعلام فلسطينية، وشعارات تدعو للتصويت لطرد « إسرائيل » من الفيفا.

وبمجرد وصول المشاركين وفي مقدمتهم الأطفال والزهرات إلى البوابة الحديدية والوقوف أمام الجنود ورفع الكروت الحمراء قام الجنود بإلقاء قنابل الصوت والغاز، ما أدى إلى وقوع إصابات عديده بالاختناق.

وتحدى الأطفال جنود الاحتلال ولعبوا كرة القدم على مقربة من البوابة الحديدية التي وضعها الاحتلال للتضيق على المواطنين، بتزامن مع قيام مواطنين آخرين برفع الأعلام الفلسطينية واليافطات التي تريد جرائم الاحتلال.