خبر الأسير خضر عدنان يرفض إجراء الفحوصات الطبية وسط إجراءات استفزازية

الساعة 08:40 ص|26 مايو 2015

فلسطين اليوم

أكد الأسير المجاهد خضر عدنان محمد موسى (37 عاماً)؛ القيادي في حركة الجهاد الإسلامي؛ الذي يواصل إضرابه المفتوح عن الطعام لليوم الـ (22) على التوالي رفضا لسياسة الاعتقال الإداري التعسفي؛ أنه مازال يرفض تناول المدعمات؛ وكذلك يرفض الخضوع للفحوصات الطبية؛ ولا يتناول إلا الماء فقط. جاء ذلك في رسالة وصلت مؤسسة مهجة القدس للشهداء والأسرى نسخة عنها اليوم.

وأفاد عدنان أن إدارة مصلحة السجون الصهيونية نقلته يوم الجمعة الماضي إلى مشفى سجن الرملة؛ وهذا على غير العادة إذ أنها لا تنقل الأسرى يوم الجمعة؛ مشيرا إلى أنه يقبع في غرفة صغيرة بالقرب من السجناء الجنائيين؛ وأقرب الأسرى الأمنيين له هو الأسير المقعد أمير أسعد من كفر كنا في الداخل المحتل.

وأضاف عدنان أن إدارة مصلحة السجون لا تكف عن استفزازه؛ وهو يمكث في غرفة صغيرة جداً وقد تم إغلاق النافذة الوحيدة في الغرفة بإحكام حيث تم تثبيت القطعة التي أغلقوا بها النافذة بالبراغي؛ مما أدى لمنع دخول الهواء؛ وفي خطوة استفزازية أخرى لم تسمح الإدارة له بمقابلة محاميه الخاص أو حتى محامي أي من المؤسسات الحقوقية إلا وهو مكبل اليدين والقدمين دون مراعاة خصوصية حالته الصحية؛ بالإضافة إلى أنه لم يستطع الخروج لمقابلة محاميه إلا على كرسي متحرك؛ دون أدنى اهتمام أو مراعاة من إدارة السجن التي أصرت على تكبيل يديه وقدميه.

وفي الرسالة التي وصلت « مهجة القدس » طالب عدنان مؤسسات حقوق الانسان والجمعيات التي تعنى بشئون الأسرى وكافة المنظمات الدولية بضرورة بذل كل جهد ممكن من أجل إنهاء ملف الاعتقال الإداري؛ وإنهاء مهزلة الملف السري؛ الذي هو بمثابة سيف لإدانة من لم تثبت عليه أي تهم؛ فتدعي المخابرات الصهيونية وجود ملف سري؛ وأن ذلك المعتقل على ذمة الإداري يمثل خطراً وشيكا على أمن الكيان؛ مطالباً بضرورة أن يكون تحرك تلك المؤسسات بشكل جاد لإنقاذ المئات من الأسرى الفلسطينيين الذي يقبعون في سجون الاحتلال تحت تلك الذريعة الواهية؛ وإنهاء مأساة أبناء شعبنا الذين لم تكن لهم أية ملفات سرية قبل أحداث الخليل والعدوان على غزة وانتفاضة القدس ولم يكونوا يشكلوا أي خطر على أمن المنطقة حسب المصطلحات الأمنية المعروفة في ملفات الاعتقال الإداري وفي لحظة بين عشية وضحاها أصبحوا خطيرين واعتقل الاحتلال المئات من أبناء شعبنا بما فيهم محرري صفقة وفاء الأحرار.

 

وتوجه عدنان بالتحية لكل من يعيش همه ويتضامن معه من أبناء شعبه وأمته؛ ومن أحرار العالم؛ مطالبا برفع وتيرة التضامن للضغط على الاحتلال من أجل حصوله على حقوقه المشروعة في الحرية والكرامة الإنسانية؛ مذكرا الجماهير بأنه لا يخوض معركة شخصية وأنه لا يهوى الجوع وإنما يهوى الحرية والعزة والكرامة؛ وهو اليوم يدافع عن انجازات الحركة الأسيرة؛ وعن جميع الأسرى في سجون الاحتلال؛ موضحا إدراكه التام لصعوبة المعركة فالمحافظة على الانتصار أصعب وأشق من الانتصار إلا أنه على يقين تام بانتصار قريب.

 

من جهتها حذرت مؤسسة مهجة القدس من الحالة الصحية للشيخ خضر عدنان التي قد تتعرض للتدهور في أي لحظة نتيجة استمراره بإضرابه المفتوح عن الطعام ورفضه تناول المدعمات أو حتى إجراء الفحوصات الطبية؛ لاسيما وأن سلطات الاحتلال الصهيوني مازالت تتجاهل مطالبه المشروعة بإنهاء اعتقاله الإداري؛ ولم تبد أي استعداد للموافقة على تلك المطالب المشروعة؛ مطالبة المؤسسات الرسمية وغير الرسمية الفلسطينية بضرورة توحيد جهودها لدعمه في معركته المشروعة ضد سياسة الاحتلال التعسفية؛ سيما وأنه يدافع عن الكل الفلسطيني.

 

جدير بالذكر أن الأسير خضر عدنان من بلدة عرابة قضاء جنين ولد بتاريخ 24/03/1978؛ وهو متزوج وأب لستة أطفال؛ واعتقلته قوات الاحتلال بتاريخ 08/07/2014م؛ وحولته للاعتقال الإداري؛ ويعد هذا اعتقاله العاشر؛ ويعتبر عدنان أول من بدأ معركة الأمعاء الخاوية ضد سياسة الاعتقال الإداري أفضت إلى الإفراج عنه في 17 نيسان عام 2012م؛ وقد خاض اضرابا تحذيريا عن الطعام لمدة أسبوع عند تجديد اعتقاله الإداري للمرة الثانية في يناير الماضي؛ وأعلن صراحة أنه سيدخل إضرابا مفتوحا عن الطعام في حال تم تجديد اعتقاله للمرة الثالثة؛ وهذا ما تم فعلاً بتاريخ 05/05/2015؛ إذ أعلن إضرابه المفتوح عن الطعام ضد سياسة الاعتقال الإداري التعسفي.