بالصور أطفال الشيخ عدنان يفتقدون « مناقيش » التفوق وقصة « آخر الليل »!

الساعة 04:13 م|24 مايو 2015

فلسطين اليوم

« أنا أخذت الأولى على المدرسة، نفسي بابا يفرح معي ويشوفني، ويجيب مناقيش من المخبز لكل المدرسة زي السنة اللي فاتت ».. بتلك الكلمات الممزوجة بألم الحرمان بدأت الطفلة معالي خضر عدنان (7 سنوات) بسرد أحزانها في ظل غياب والدها.

ما أصعب أن تسمع تلك الكلمات التي تترك أثراً مزعجاً بالنفس وتشعر سامعها بالتقصير من طفلةٍ لم يتجاوز عمرها أصابع يدها، نسمع تلك الكلمات من تلك الطفلة البريئة في الوقت الذي تستعد فيه عائلات العالم أجمع في مشارق الأرض ومغاربها لاحتضان أطفالها مع قدوم الإجازة الصيفية والاستعداد لاستقبال شهر رمضان المبارك.

ويدخل الأسير الشيخ خضر عدنان القيادي في حركة الجهاد الإسلامي، يومه الـ20،  مضربا عن الطعام، ومعزولا في زنازين سجن « هداريم »، بعد تجديد اعتقاله  الإداري للمرة الثالثة.

الشيخ خضر عدنان (أبو عبدالرحمن) لديه من الأطفال، معالي (7 سنوات)، وبيسان (4 سنوات)، وعبدالرحمن (3 سنوات)، والتوائم الثلاث علي، وحمزة، ومحمد (عام ونصف)، جلهم حظي بمعاملة خاصة من والدهم الذي « أعطاهم ثمرة حياته » كما وصفت زوجته أم عبدالرحمن.

أم « عبدالرحمن » عدنان زوجة الشيخ خضر تقول في معاملته لأطفاله « لم يكن يعاملهم كوالد، بل كصديق ورفيق، كان حنون إلى أبعد الحدود ».

وتوضح ام عبدالرحمن ان الشيخ كان أكثر ما يعنيه في تربيته لأولاده هي تنشئتهم تنشئة إسلامية وطنية خالصة، « كثيراً ما كان يروي لهم قصص تحثهم على التمسك بالأرض ».

وتشير  أن وصية الشيخ الوحيدة لها هي تعليم أولادها التعاليم الإسلامية « على مدى الاعتقالات التي عانها الشيخ خضر عدنان كان يوصيني بضرورة تنشئتهم تنشئة إسلامية محافظة، وان يلتزموا بالصلوات ».

ولا يعرف أولاد الشيخ خضر النوم إلا قبل أن يستمعوا إلى « قصة آخر الليل التي كان يرويها الشيخ والتي يتمحور مضمونها حول الأخلاق الإسلامية كالإخلاص وحب الوطن والصدق والحث على الصلاة ».

وتتساءل معالي وبيسان وعبدالرحمن عن وقت الإفراج عن والدهم لاستكمال « قصص الليل »، وكثيراً ما تعكف الأم على تهدئة شوق أطفالها بحثهم على الدعاء له بالفرج القريب.

أكثر ما يحزن قلب أم عبدالرحمن، هي عندما يسألها أطفالها -خاصة الكبيرة معالي- عن صحة والدهم، وموعد الإفراج المقترب، وعندما يعبروا لوالدتهم عن حجم الشوق الذي تكتنزه قلوبهم الصغيرة المشتاقة لوالدهم.

الطفلة معالي: استقت لبابا


120214084727eNiQ

وتقول :« كثيراً ما يسألني الأطفال جميعهم حول متى سيخرج بابا؟ لماذا أعتقل بابا؟ لماذا لا ياكل بابا؟ ».

وفي الوقت الذي انتهت فيه معالي من الصف الثاني الابتدائي وحصدت المركز الأول على المدرسة، وتنتظر موعد احتفال التكريم، تتشوق لرؤية والدها، كما تستذكر العام الماضي عندما حضر والديها وجلبوا لها « مناقيش وحلويات لكل المدرسة كحلوان للنجاح ».

تقول الطفلة بحرقة :« في مدرستي الكل يأتي بصحبة والده إلا أنا.. اشتقت لبابا كتير ».

وتضيف :« أتمنى أن يحضر بابا لحضور حفل التخرج ».

وعبدالرحمن (3 أعوام) خليفة أبيه يحرص أن يؤدي ما كان يؤديه والده، وهو تقبيل يد جده وجدته صباح مساء.

وكان يحرص الشيخ خضر عدنان على اصطحاب أطفاله في كل أسبوع خاصة في الإجازات الصيفية الي الأماكن الترفيهية.

ويضرب الشيخ عن الطعام منفردا للمرة الثانية، بعد إضرابه الشهير وخوضه معركة الأمعاء الخاوية نهاية العام 2011، والذي استمر 65 يوما وعُرف حينها بأنه الأطول والأول من نوعه ضد الاعتقال الإداري، حيث تبعته إضرابات مشابهة للأسرى.



120418001830wM45

5dradan

ada68e16-ef35-4b4f-a2ef-872fa26089a2

الطفلة معالي خضر عدنان تتضامن مع والدها الاسير في سجون الاحتلال

gallery

120214084727eNiQ

التقاط