بالصور استراحات غزة..بين خسائر الصيف الماضي وزيادة التكلفة « حالياً »

الساعة 06:56 ص|24 مايو 2015

فلسطين اليوم

حرب مضت على غزة، أكلت في طريقها الأخضر واليابس، لم تترك مجالاً إلا ودقت بابه أو خلعته بالكامل، فكل شيء في غزة تأثر، الإنسان والشجر والحجر، فكل القطاعات تعرضت لنكبات جراء حرب شعواء استمرت لـ 52 يوماً متتالية من الموت والدمار والخوف والهلع، إضافة لخسائر كارثية تكبدها قطاع الاقتصاد والسياحة.

خسائرٌ بلغت387  مليون دولار في جميع القطاعات والمنشئات خلال تلك الفترة الحرب، ومن بين هذه المنشئات كانت الاستراحات على شاطئ بحر غزة، الذي انتهى موسمها قبل أن يبدأ العام الماضي، والتى تعاني في الموسم الحالي أسعار عاليةٍ في الترخيص ومساحاتٍ محددة فرضتها بلدية غزة عليهم، مما زاد في معاناتهم وأمالهم في تعويض ما فقدوه العام الماضي.

وعن أزمة الأسعار ومعاناة الاستراحات هذا العام قال رمضان ملكة مدير إحدى هذه الاستراحات لـ « وكالة فلسطين اليوم الإخبارية » أنّه وبسبب ضيق الحال والأسعار العالية التي فرضتها بلدية غزة للترخيص، اضطّر لأن يتشارك هو واثنين من أصحاب الاستراحات الكبيرة في استراحة واحدة على مساحة صغيرة كي يستطيعوا تحمل التكاليف وكي يستطيعوا أن يؤمنوا لهم رزقاً على الشاطئ هذا العام.

أسعار مرتفعة

وفي إطار الحديث عن التكلفة العالية وأثرها أكد ملكة أن ما يقع عليهم من زيادة لا يضرهم فقط بل يزيد العبء على المواطن كذلك، فالاستراحة التي كانت في الماضي تُرخص بـ 2000 دولار أصبحت في هذه السنوات ترخص بـ 25 ألف دولار، مما يضطّر أصحابها إلى رفع أسعار الخدمات، ذلك الذي يؤثر بشكل كبير على إقبال المواطنين في ظل الظروف السيئة التي يعيشونها.

ملكة: الاستراحة التي كانت في الماضي تُرخص بـ 2000 دولار أصبحت في هذه السنوات ترخص بـ 25 ألف دولار، مما يضطّر أصحابها إلى رفع أسعار الخدمات، ذلك الذي يؤثر بشكل كبير على إقبال المواطنين في ظل الظروف السيئة التي يعيشونها.

استراحات غزة

 

وأضاف ملكة: « وضع الناس سيء في ظل التضييق والحصار وأزمات الرواتب، وزيادة الأسعار ستقلل الإقبال، والذي كان يزور الاستراحة 10 مرات سيصبح يزورها مرةً واحدة، كل ذلك يؤثر على رزقنا، فنحن ننتظر الموسم بفارغ الصبر فهو ملاذنا للعام كله ».

وعن خسائر العام الماضي بسبب الحرب أكد ملكة أن خسائره العام الماضي بلغت 40 ألف دولار وأن بلدية غزة لم تأخذ بعين الاعتبار ما تعرضوا له، وذلك يظهر في الأسعار المطروحة للترخيص والخدمات، وكذلك فيما يتعلق بالتعويض الذي لا يذكر مقابل ما تكبدوه من خسائر.

وبدوره طالب ملكة بلدية غزة والمؤسسات المسؤولة أن ينظروا بعين الرفق والمراعاة لهم، قائلاً« أصحاب الاستراحات هم واجهة لغزة وهم جزء من الشعب، ومثلي له 20 عاماً على البحر ويخشى أن يأتي يوماً وبسبب زيادة الأسعار أن يضطر لفقدان عمله ورزقه ».

نصر الله: نحن على أبواب شهر كريم وهو شهر رمضان، ومن المعروف أن الإقبال في هذا الموسم له ساعات محددة ويكون ضعيف، لذا يجب على البلدية والمؤسسات المسئولة أن تضع ذلك في الحسبان، إضافة إلى أن ما تكبدناه من خسائر العام الماضي لا زال يؤثر علينا، وليس بمقدورنا تحمل خسارة موسم إضافي« .

فقدنا الزبائن

استراحات غزة

وفي ذات السياق أشار يوسف نصر الله صاحب استراحة أخرى على شاطئ بحر غزة إلى أن المبلغ الذي يدفعونه للبلدية ليس كل ما يتحملونه، ففي ظل أزمة الكهرباء والماء القائمة والمستمرة في القطاع، فهم يدفعون على مدار ستة شهور من 500-700 شيكل يومياً لتوفير الماء والوقود لمولد الكهرباء.

وأوضح نصر الله لـ  »وكالة فلسطين اليوم الإخبارية«  أن تلوث المياه يؤدي إلى إفساد الموسم الصيفي كاملاً، فالكثير من الزبائن يخشون أن يزوروا البحر بسبب التلوث والشائعات التي تصدر، كذلك فإن الرائحة تؤثر على الزوار، مطالباً البلدية بتوفير عبارات للصرف الصحي في جميع مناطق الاستراحات.

وفي تفاصيل الموسم القادم قال نصر الله »نحن على أبواب شهر كريم وهو شهر رمضان، ومن المعروف أن الإقبال في هذا الموسم له ساعات محددة ويكون ضعيف، لذا يجب على البلدية والمؤسسات المسئولة أن تضع ذلك في الحسبان، إضافة إلى أن ما تكبدناه من خسائر العام الماضي لا زال يؤثر علينا، وليس بمقدورنا تحمل خسارة موسم إضافي« .

ومع كل هذه الأزمات لا زال نصر الله يأمل بأن يكون هذا الموسم موسم خير عليهم وعلى قطاع غزة بشكل عام، داعياً بلدية غزة إلى مراعاة ظروفهم، والعمل على تسهيل عملهم، وتوفير الخدمات اللازمة لهم، لكي يستطيعوا أن يوفروا الخدمات المرضية اللازمة للمواطنين وللزائرين.

وفق القانون

الشيخ: بلدية غزة قامت بتعويض أصحاب هذه الاستراحات وفق نسبة معينة ارتأتها، والبلدية لا تستطيع أن تمدد لهم هذا العام بدلاً عن العام السابق.

استراحات غزة

ومن جانبه قال مدير ديوان رئاسة بلدية غزة حاتم الشيخ : إنه تم الترخيص هذا الصيف لأربعة استراحات على شاطئ بحر مدينة غزة، وتم اختيار هذه الاستراحات بعد مناقصة أقامتها البلدية تقدم لها العديد من أصحاب الاستراحات، وأن مساحات الاستراحات الأربع تتراوح بين 20 متر قائم في 60 أو 80 متر حسب المساحة المتوفرة والمرخصة.

وأضاف الشيخ في حديث مع  »وكالة فلسطين اليوم الإخبارية«  أنه لا يمكن أن تعطي البلدية الترخيص للجميع حتى تحفظ الحق القانوني لأصحاب الاستراحات التي تقدمت في المناقصة، كما أن البلدية تسمح بالترخيص لصاحب أعلى سعر فقط في حال وافق الشروط الأمنية والأخلاقية قبلاً.

وشدد الشيخ على ضرورة التزام أصحاب الاستراحات بالمساحة المعطاة له، إضافة للمحافظة على النظافة العامة قائلاً: »بلدية غزة توفر أكياس وحاويات حتى خلف الاستراحات حتى لا تتراكم القمامة، وحتى يبقى الشاطئ نظيفاً، ونؤكد على أصحاب الاستراحات ضرورة الالتزام بالنظافة والآداب العامة".

وعن الموسم الماضي والخسائر الكبيرة التي تلقاها أصحاب الاستراحات جراء العدوان على غزة، أوضح الشيخ، أن بلدية غزة قامت بتعويض أصحاب هذه الاستراحات وفق نسبة معينة ارتأتها، مبيّناً أن البلدية لا تستطيع أن تمدد لهم هذا العام بدلاً عن العام السابق.

وأشار الشيخ، إلى أن الاستراحات أُقيمت على المساحة المسموح للسباحة بها، والتي تمتد من الشاليهات إلى ما بعد مسجد الشيخ عجلين بقرابة 200 متر، وهي المساحة التي حددتها البلدية للسباحة على شاطئ مدينة غزة، بعيداً عن مناطق التلوث الكبيرة التي يعاني منها شاطئ بحر قطاع غزة.

ويبقى القطاع الاقتصادي والسياحي في قطاع غزة يعاني جراء ما تكبده من خسائر عميقة خلال الحرب، وتبقى هذه الخسائر تمتد بعد أن دُمرت البنية التحتية بشكل كبير، ويبقى أصحاب الأعمال بين مدِّ وجزر مع المؤسسات الحكومية في غزة، والجميع يأمل أن تتجاوز غزة وسكانها هذه الأزمة المتفاقمة.



استراحات غزة

استراحات غزة

استراحات غزة

استراحات غزة

استراحات غزة

استراحات غزة

استراحات غزة

استراحات غزة

استراحات غزة

استراحات غزة

استراحات غزة

استراحات غزة