خبر اكتشاف أنواع جديدة من التنانين في أمريكا الجنوبية

الساعة 07:42 م|22 مايو 2015

فلسطين اليوم

تبعاً لدراسة جديدة فقد تم اكتشاف ثلاثة أنواع جديدة من فصيلة “التنين القزم” في البيرو والإكوادور، وبسبب الاضطرابات السياسية في الإكوادور، استغرق العلماء ما يقرب عقد من الزمن للتعرف على هذه الزواحف، والتي تسمى عادة بسحالي الخشب، وهي (Enyalioides Alto Tambo) و (E. Anisolepis) و (E. Sophia Rothschildae)، وهذا الاكتشاف الذي تم نشره في 6 نيسان في مجلة (ZooKeys)، يرفع من إجمالي عدد أنواع سحالي الخشب إلى 15 نوع، وهذا هو تقريباً ضعف عدد الأنواع التي كانت معروفة في عام 2006.

وفقاً للعلماء، فإن سحالي الخشب – والتي تعتبر نسخة مصغرة من الكائن الأسطوري التنين- تعتبر من أكبر السحالي والأكثر تلوناً في غابات أمريكا الجنوبية، وهذا ما يجعل من اكتشافها ذي أهمية كبرى في هذا المجال.

رصد العلماء أول الأنواع الجديدة (Enyalioides Alto Tambo) في تشرين الثاني من عام 2005 في قرية بشمالي الإكوادور، وهذا النوع يتميز بلونه الأخضر المشرق والأسود مع وجود حراشف سلسة على معظم جسمه الذي يصل طوله إلى 13 سنتيمتراً، وعلى الرغم من أن هذه الميزات تجعله يبدو تماماً مثل سحلية (E. O’Shaughnessy) التي كانت معروفة منذ عام 1881، إلّا أن العلماء عندما قاموا بجلب الحيوان معهم إلى مختبرهم في متحف علم الحيوان في جامعة الإكوادور الكاثوليكية في كيتو، لاحظوا وجود فرق رئيسي واحد بين النوعين، وهو أن السحلية الجديدة تمتلك عيون بنية، مع وجود حلقات ذهبية حول حدقة العين، أما (E. O’Shaughnessy) فتمتلك عيون حمراء، كما لاحظ العلماء أيضاً أن حراشف الـ(Enyalioides Alto Tambo) تمتلك ملمساً أكثر سلاسة من سحلية (E. O’Shaughnessy).

بما أن الحصول على عينة واحدة من هذا النوع هي بالكاد تكفي لتأكيد الاكتشاف، قرر الفريق الانتظار قبل الإعلان عن اكتشافهم حتى وجدوا نموذج آخر، وهذا الانتظار استمر لخمس سنوات، وذلك لأن السحالي تأتي من منطقة من الإكوادور التي لا تعتبر آمنة بالنسبة للعلماء لإجراء البحث الميداني.

بعد ذلك وفي عام 2014، وجد الباحثون الميدانيون العاملون على طول الحدود بين الإكوادور وبيرو نوع آخر من السحالي وهي مجموعة كبيرة من سحالي الخشب التي تمتلك حناجر بيضاء واضحة، كما كانت تلك السحالي أيضاً تمتلك حراشف مدببة وبقع سوداء منتشرة على جميع أنحاء أجسادها بطريقة تختلف عن مجموعات السحالي التي تشبهها، وتبعاً لـ(عمر توريس كارفاخال) وهو رئيس هذه الدراسة، فقد استطاع العلماء التعرف على هذه السحالي بأنها نوع جديد على الفور، وذلك لأنها تمتلك مزيج من الصفات التي لم يرها أحد من قبل.

بعد إجراء فحص للحمض النووي تبين أن العينات التي تم اكتشافها في عام 2014 تنتمي لذات النوع من سحالي الخشب التي كان قد رآها أخصائي التصنيفات (بابلو فينيغاس)، لأول مرة في شمالي بيرو في عام 2003 ورآها مرة أخرى في عام 2008، والتي كان يطلق عليها اسم (E. Anisolepis).

مع استمرار الفريق الدولي بدراسة السحالي الأخرى التي قام (فينيغاس) بجمعها، استطاعوا التعرّف على نوع جديد ثالث، وهو (E. Sophia Rothschildae)، ويتميز هذا النوع من الزواحف أيضاً بحنجرة بيضاء، ولكنه يمتلك حراشف مدببة ملونة بالأسود والفيروزي.

نهاية يشير (توريس-كارفاخال) أنه يتوقع وجود العديد من التنانين المصغرة في جنوب الإكوادور وشمال بيرو بإنتظار اكتشافها.