المعتقلات تغلي

خبر قبها: صفقة التبادل القادمة يجب أن تكسر سياسات المحتل ومعركة عدنان حاسمة

الساعة 02:45 م|21 مايو 2015

فلسطين اليوم

أكد وزير الأسرى السابق والقيادي في حركة حماس المحرر وصفي قبها على ضرورة أن تركز صفقات المقاومة القادمة مع الاحتلال الإسرائيلي على كسر السياسات العنصرية داخل المعتقلات الإسرائيلية، وان تعمل على إنهاء ملف الاعتقال الإداري والانتهاكات المستمرة بحق الأسرى.

وأوضح قبها فور الإفراج عنه في تصريح خاص لـ« فلسطين اليوم » ان أوضاع الأسرى في معتقلات الاحتلال الإسرائيلي « لا تبشر بالخير »، وان السجون تغلي على وقع الانتهاكات المستمرة لأبسط حقوق الإنسان « الاحتلال الإسرائيلي يتفنن في قهر الأسير الفلسطيني والنيل من إرادته ».

وأفرجت سلطات الاحتلال مساء اليوم الخميس عن وزير الأسرى السابق والقيادي في حركة حماس وصفي قبها من مدينة جنين، بعد اعتقال استمر 10 شهور في سجون الاحتلال.

المحرر قبها: أكثر فئات الأسرى « مأساوية » فئة الأسرى المرضى، والمعتقلين الإداريين، وأصحاب المحكوميات العالية

وأشار المحرر قبها أن أكثر فئات الأسرى « مأساوية » فئة الأسرى المرضى، والمعتقلين الإداريين، وأصحاب المحكوميات العالية.

وبين ان الأسرى المرضى في سجون الاحتلال الإسرائيلي أمثال يسري المصري وإياد أبو ناصر ومعتصم رداد ومراد أبو معيلق يعانون الأمرين بفعل حالة الإهمال المتعمدة من جانب مصلحة السجون، متوقعاً حدوث مكروه لأحدهم –لا قدر الله-.

وكانت مؤسسة مهجة القدس طالبت مؤسسات حقوق الإنسان المحلية والعالمية والجمعيات التي تعنى بشئون الأسرى بضرورة التدخل العاجل وعدم ادخار أي جهد من أجل فضح ممارسات الاحتلال العنصرية بحق الأسرى المرضى؛ وكذلك العمل على تشكيل لجنة تقصي من أجل إنهاء ملف الأسرى المرضى في سجون الاحتلال الإسرائيلي من أمثال يسري المصري وإياد أبو ناصر ومعتصم رداد ومراد أبو معيلق والقائمة تطول.

قبها: الشيخ خضر عدنان لا يخوض إضرباً فردياً لمصالحة شخصية، وإنما ينوب في معركته عن كل الشعب الفلسطيني لكسر الاعتقال الإداري

وقال :« يجب ان يعمل الكل الفلسطيني لتخليص الأسرى الإداريين والمرض وأصحاب المحكوميات العالية من براثن الاحتلال الإسرائيلي (..) يجب الحد من معاناة كريم يونس ونائل البرغوثي ويسري المصري ومراد ابو معيلق ».

وأكد المحرر قبها أن معاناة الأسير الفلسطيني تزداد سوءاً بفعل التصريحات المتضاربة في المسار السياسي الفلسطيني، والتصريحات التي تتحدث عن الأسرى سواء من الفصائل الفلسطينية أو من جانب السلطة الفلسطينية.

وأوضح أنه لابد من إيجاد ناظم للتصريحات الإعلامية فيما يتعلق للأسرى « تلك الأخبار التي تتعلق وتتحدث عن حريتهم ».

ولفت أن أصحاب المحكوميات العالية أمثال كريم يونس، ونائل البرغوثي بحاجة إلى من يحد من معاناتهم المستمرة منذ عقود « رسالتهم للجميع التحرك الجدي والفعلي لتحريرهم ».

وعن المعركة التي يخوضها القيادي في حركة الجهاد الإسلامي الشيخ الأسير خضر عدنان قال :« الشيخ خضر عدنان لا يخوض إضرباً فردياً لمصالحة شخصية، وإنما ينوب في معركته عن كل الشعب الفلسطيني لكسر الاعتقال الإداري، الذي يؤرق كل معتقل فلسطيني وكان آخرهم تمديد الاعتقال الإداري بحق القياديين محمد جمال النتشة ورأفت ناصيف ».

وأضاف :« الشيخ خضر عدنان يخوض إضراباً جامع حاسم، ونتمنى من الله العلي القدير أن يحقق له مراده، وان يكلل جوعه وعطشه بنصرٍ مؤزر ».

وبين أن المطلوب من الكل الفلسطيني مناصرة الشيخ خضر عدنان على غرار الإضراب الذي خاضه عام 2012، مشيراً أن التعويل على المؤسسات الدولية والتي تدعي مناصرة حقوق الإنسان « مضيعة للوقت لأنها صماء لا تسمع ».

ويضرب الشيخ عن الطعام منفردا للمرة الثانية، بعد إضرابه الشهير وخوضه معركة الأمعاء الخاوية نهاية العام 2011، والذي استمر 65 يوما وعُرف حينها بأنه الأطول والأول من نوعه ضد الاعتقال الإداري، حيث تبعته إضرابات مشابهة للأسرى.

رجح أن يلتحق بإضراب الكرامة إلى جانب الشيخ عدنان أسرى جدد في خطوة تضامنية إلى جانبه لكسر سياسة الاعتقال الإداري الجائر

« لدينا فصائل فلسطينية ولدينا مؤسسات وطنية وجهات رسمية عليها التحرك الفوي والجدي الفاعل »، قول قبها.

ورجح أن يلتحق بإضراب الكرامة إلى جانب الشيخ عدنان أسرى جدد في خطوة تضامنية إلى جانبه لكسر سياسة الاعتقال الإداري الجائر، كما توقع أن تشهد المعتقلات الإسرائيلية تصعيداً غير مسبوق في حال استمرت السياسة العنصرية بحقهم.

وكان الاحتلال قد اعتقل قبها بتاريخ 15 حزيران 2014 عقب حادثة خطف وقتل ثلاثة مستوطنين في الخليل، وحوله للاعتقال الإداري بعد عملية تنكيل كبيرة تعرض لها خلال الاعتقال، ونقله لسجن مجدو، ومن ثم نقل لعزل هداريم، وحكم عليه بالسجن مدة 10 شهور أمضاها كاملة في الأسر.

وأمضى المهندس قبها ما يزيد عن 13 عاماً في سجون الاحتلال، خلال اعتقاله 9 مرات سابقة.