خبر الاسلام ينصب كمين للغرب الآفل نجمه -اسرائيل اليوم

الساعة 09:12 ص|21 مايو 2015

فلسطين اليوم

بقلم: أفرايم هراره

          (المضمون: استراتيجية الاخوان المسلمين بدأت تثمر: الجيل الرابع للهجرة أصبح أكثر تدينا من سابقيه. الهجرة هي الوسيلة غير العنيفة التي سيستخدمها المسلمون لاحتلال اوروبا - المصدر).

          المعطيات الديمغرافية قاطعة: اوروبا تنتحر. معدل الخصوبة المطلوب للحفاظ على عدد السكان في دولة ما هو 2.1 ولد للمرأة. ولكن اليوم المعدل المتوسط في اوروبا هو 1.6. وفي المانيا 1.4 فقط. أحد الحلول لزيادة السكان هو احضار مهاجرين الى اوروبا. في اسبانيا وبريطانيا وهولندة والمانيا نسبة المهاجرين في السكان تصل الى نحو 10 بالمئة وفي النمسا تصل الى 15 بالمئة.

          عامل مركزي في هذه الهجرة هو الهجرة الاسلامية. الاغلبية الساحقة للسكان في الدول الاسلامية فقيرة جدا، والتطلع لحياة في ظروف الرفاه التي يقدمها الغرب، هو أمر جذاب جدا. ملايين المهاجرين وصلوا من دول افريقيا وآسيا الاسلامية، لكن الى جانب العامل الاقتصادي – الاجتماعي الذي يُحرك هؤلاء السكان المساكين، تكمن منظمات ومفكرون اسلاميون ويخططون لاحتلال اوروبا بواسطة هؤلاء المهاجرين.

المفتي الاخير للاخوان المسلمين، المحبوب في أرجاء الاسلام السني، الشيخ يوسف القرضاوي، يخطط منذ أكثر من ثلاثين سنة لاحتلال اوروبا بدون استخدام العنف. الوصفة بسيطة الى درجة الادهاش: استغلال السكان المسلمين الذين يأتون لاسباب اقتصادية، وارجاع الشباب المهاجر للاسلام الحقيقي، لاحتلال مواقع حساسة بواسطة التأثير على الاحزاب الكبرى، وفي مرحلة متقدمة السيطرة على النظام باغلبية ديمقراطية. محمد قذافي سبق وتحدث عن هذا في 2006، إلا أنه انضم للغرب ومنع الهجرة الجماعية الى حين تخلى عنه الغرب، واليوم هو يدفع ثمنا باهظا: الهجرة من افريقيا تحولت الى مشكلة صعبة جدا تقتضي حلها. في 23 نيسان هذا العام اجتمعت 28 دولة اوروبية لوضع سياسة حول هذا الموضوع. وبدون الدخول في التفاصيل ليس هناك في هذا الاجتماع أي بشرى لمعالجة جذرية لهذا الموضوع. على سبيل المثال رفض الاقتراح الايطالي المتواضع باغراق السفن قبل ابحارها.

استراتيجية « الاخوان » أثمرت: الجيل الرابع للهجرة أكثر تدينا من والديه وأجداده، على سبيل المثال، 40 بالمئة من المسلمين في بريطانيا يريدون تطبيق الشريعة على المناطق التي توجد فيها اغلبية اسلامية. في فرنسا كان في 1989، 7 بالمئة فقط من الشباب المسلم (حتى عمر 24) صلوا في المساجد، وفي 2011 اصبحوا 23 بالمئة. 90 بالمئة من المسلمين في فرنسا يصومون في رمضان ويأكلون الطعام الحلال. الرئيس اولاند مدين بصعوده الى سدة الحكم للسكان المسلمين – نحو 85 بالمئة منهم صوتوا لصالحه وهذا ما رجح الكفة.

هناك عامل اسلامي آخر يرى في الهجرة الجماعية طريقة اساسية لاسقاط الغرب. يوجد للدولة الاسلامية داعش هدفا مزدوجا: الاول، اغراق اوروبا بالمسلمين لكسر التوازن الديمغرافي. الثاني، ادخال المخربين لتنفيذ عمليات تلقي الذعر في غرب اوروبا كله. إن سيطرة داعش على منطقة المدينة الساحلية الليبية سرت تُمكنه من تنفيذ مخططه. المخطط هو احضار نصف مليون مهاجر عن طريق البحر من خلال خلق كارثة انسانية في قلب البحر تجبر الغرب على الغرق في مشاكل اخلاقية وانفاق ضخم. تطبيق المرحلة الثانية من المخطط يبدو أنها بدأت: "رجال تنظيم الدولة الاسلامية التقطوا الصور لأنفسهم في مواقع مختارة في ايطاليا وهم يحملون يافطات تهدد بالقيام بالعمليات.

التهديد غير المباشر على اسرائيل هام جدا: أولا، الجالية الاسلامية وبشكل خاص الشابة، مناوئة للصهيونية مع ميل واضح للاسامية. تأثيرها على الزعماء في اوروبا، الذين يحتاجون الى اصواتها، من شأنه أن يؤدي الى تصلب علاقة الدول الاوروبية باسرائيل ومقاطعة الشركات الاسرائيلية. ثانيا، نظرا لأنه في أعين المسلمين وأعين تنظيم الدولة الاسلامية، يعتبر اليهود العدو رقم واحد للاسلام فعلينا توقع القيام بعمليات استعراضية ضد الاهداف اليهودية، كما حدث هذا العام في الدانمارك وبلجيكا وفرنسا. يجدر جدا أن تقوم أفضل العقول في اسرائيل بالتفكير في حلول ابداعية لرفع الوعي للخطر الذي يتربص بالغرب، وأن تقترح اساليب فعالة لمحاربة هجرة المسلمين الى الغرب. هذا سيساعد جدا اوروبا وبصورة غير مباشرة، يساعدنا.