خبر ليلاً.. شتائم وتهديدات بإطلاق النار بلسان « أمن السلطة » لأهالي المحررين

الساعة 07:58 ص|05 مايو 2015

فلسطين اليوم

اقتحامات ليلية ومداهمات وسب وشتائم وتهديدات بإطلاق النار وترويع سكان المنازل، هو القليل مما يفعله أفراد المخابرات الفلسطينية في بيوت أهالي الأسرى والمحررين ورجال المقاومة في مدن متفرقة بالضفة المحتلة، فيما أن التهمة هي « الانتماء لحركة الجهاد الإسلامي ».

ففي مدن الضفة، وتحديداً في الخليل وجنين ونابلس، تصاعدت حدة الاعتقالات والاستدعاءات الأمنية في حملة شرسة تنفذها الأجهزة الأمنية بحق فصائل المقاومة الفلسطينية، وتحديداً كوادر حركتي الجهاد الإسلامي وحماس، على الرغم من كافة المطالبات بكف يد الأجهزة الأمنية عن رجال المقاومة.

وفي الليلة الماضية، داهمت الأجهزة الأمنية منازل عدد من الأسرى المحررين من بينهم منزل المحرر علي سعيد بعران البالغ من العمر (20 عاماً)، حيث اقتحمت المنزل حوالي الساعة العاشرة والنصف ليلاً، فروعت السكان الآمنين.

وأوضح والد المحرر بعران في تصريحٍ خاص لـ« وكالة فلسطين اليوم الإخبارية » ، أنه خلال وجوده بالمنزل داهم مايقارب 12 فرد من المخابرات الفلسطينية بيته الواقع في بلدة أمر بالخليل المحتلة، الأمر الذي أقلق سكان بيته خاصةً أن لديه 4 من أبنائه معاقين.

وأضاف بعران، أن ضابط المخابرات طلب هويته الشخصية ووضعها في جيبه، وسأل عن ابنه (علي) وعندما لم يجده أصر على تفتيش المنزل، ولكن والده رفض ذلك بعد أن تبين أن الضابط لا يحمل إذناً لتفتيش المنزل، فهدده الضابط بإطلاق النار على ابنه (علي) وحجزه.

وقال بعران: عندما سألت ضابط المخابرات عن التهمة الموجهة لابني (علي) قال لي الضابط أن تهمته فقط انتمائه لـ« حركة الجهاد الإسلامي ».

وأشار بعران إلى أن ضابط المخابرات أخذ يسب ويشتم ويهدد بإطلاق النار، وقد حاول الضابط الاعتداء عليه إلا أن أفراد عائلته حالوا بينه وبين الضابط.

يذكر، أن المحرر (علي) اعتقال ثلاثة مرات لدى سجون الاحتلال ومرتين لدى سجون السلطة، كما لديه شقيقين أسيرين آخرين مازالا قابعين في سجون الاحتلال.

وتابع بعران، أنه قام بالاتصال بمؤسسة لحقوق الإنسان وعرضت عليه رؤية المنزل وزيارته لمعاينة الحدث ولكن حتى الآن لم تأتي لزيارته، مطالباً المسؤولين في السلطة بضرورة وضع حد لضباط المخابرات الذين يتهجمون على المواطنين الآمين في بيوتهم.

وفي بلدة بيت أمر، تصدى الأهالي لعناصر المخابرات ومنعوهم من تنفيذ الاعتقالات، فيما تمكن عناصر المخابرات من اعتقال الأسير المحرر حسن أبو عياش من حركة الجهاد الإسلامي.

ودانت حركة الجهاد الإسلامي بمحافظة الخليل حملة الملاحقة والاعتقالات ضد أبنائها وكوادرها من الأسرى المحررين بالمحافظة.

وقال مصدر مسؤول في الحركة بمحافظة الخليل  إن جهاز المخابرات يتبع أساليب الاحتلال في تتبع وملاحقة الأسرى المحررين .

وأكد المصدر ذاته أن سياسة التنسيق الأمني لا تزال مستمرة، محذرا من حملة اعتقالات مماثلة من قبل الاحتلال بعد فشل جهاز المخابرات في اعتقال عدد من الشبان .

وأشاد المصدر بوقفة الأهالي في بلدة بيت أمر ، ووصفها بأنها دليل على رفض الشارع لسياسات الأجهزة الأمنية التي تحاول بسط سيطرتها ونفوذها لإرهاب المواطنين .

وطالب المصدر بالإفراج الفوري عن كافة المعتقلين لدى الأجهزة الأمنية ووقف حملات الاعتقال والاستدعاءات التي طالت العشرات من طلبة الجامعات والأسرى المحررين.

من ناحيته، اعتبر القيادي في حركة الجهاد الإسلامي وحيد أبو ماريا, أن حملةً غير مبررة تستهدف أبناء حركة الجهاد الإسلامي، مشيراً إلى أنه في حال استمرت الاعتقالات فإن ذلك سيؤجج المشاعر .

وأشاد أبو ماريا بما قام به المواطنون , للصد حملة الاعتقالات, حيث كانت المواجهات بين المواطنين وأجهزة  السلطة هي الأعنف, وتصدي المواطنين من الطرق الناجعة لصد تصرفات أجهزة السلطة.

وناشدت حركة الجهاد الإسلامي كل الشخصيات المسؤولة لوقف هذه الممارسات الغير مسؤولة، حيث إذا استمر هذا الشيء سينعكس بالاتجاه السلبي.