خبر عائلته لا تعرف شيئاً عنه.. الوقائي يواصل اعتقال رامي حميدات بالخليل

الساعة 07:18 ص|04 مايو 2015

فلسطين اليوم

تواصل أجهزة أمن السلطة في الضفة المحتلة، اليوم الاثنين، اعتقال الشاب رامي حميدات من محافظة الخليل، الذي اضطر لتسليم نفسه بالأمس، بعد عدة بلاغات وتهديدات لعائلته استمرت لمدة أسبوع.

وتستمر الأجهزة الأمنية التابعة للسلطة في كافة محافظات الضفة المحتلة، في سياسة اعتقال واستدعاء الكوادر والنشطاء والمقاومين، خاصةً من كوادر حركتي الجهاد الإسلامي والمقاومة الإسلامية « حماس » تصاعدت حدتها بعد فوز الكتلة الإسلامية في انتخابات جامعة بيرزيت.

وقد أوضحت والدة المعتقل حميدات في تصريحٍ خاص لـ« وكالة فلسطين اليوم الإخبارية »، أن أفراد من جهاز الأمن الوقائي داهمت منزل عائلتها في ساعات الليل قبل أسبوع لاعتقال نجلها رامي البالغ من العمر (23 عاماً)، وعندما لم تجده تركت له استدعاءً لمقابلتهم.

وأضافت والدته، أن نجلها لم يسلم نفسه، فأرسل له الأمن الوقائي استدعاءً آخراً لمقابلتهم، فيما داهموا منزلهم للمرة الثانية وهددوا عائلته بتفتيش المنزل في حال لم يتم تسليم نفسه.

وبينت، أن ابنها وزوجها اضطروا أمس، للذهاب لجامعته بكلية العروب التقنية حيث يدرس رامي في السنة الأولى، لتسوية أوراقه وما يتعلق بامتحاناته التي قارب موعدها، ومن ثم ذهبوا لمركز حلحول وسلم نفسه، حيث قاموا بإرساله لمركز الخليل، حيث لازال معتقلاً لدى الأمن الوقائي.

وذكرت أم رامي، أنها لا تعرف وعائلته سبب اعتقال نجلها، حيث يدعي جهاز الأمن الوقائي أن اعتقاله يأتي كونه مطلوب سابق، مشيرةً إلى أن عائلتها الآن لا تعرف شيئاً عن نجلها.

وقد حملت حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين اليوم الاثنين، قيادة أمن السلطة بالضفة المحتلة، المسؤولية عن تداعيات الحملات التي تستهدف أبناءها بالضفة وتداعياتها.

وقال مصدر مسؤول بالحركة في الضفة في تصريحٍ مكتوب عممه المكتب الإعلامي، إن الأجهزة الأمنية التابعة للسلطة تواصل حملاتها المسعورة ضد كوادر حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين بالضفة المحتلة، ضاربةً بعرض الحائط كل النداءات التي أطلقت للإفراج عنهم، ووقف ملاحقتهم.

وأوضح المصدر، أن « استعار الحملات الأمنية ضد كوادر وأنصار الجهاد الإسلامي، يصب أساسًا في خدمة الاحتلال، فهم يستهدفون شريحة الأسرى المحررين، الذين أفنوا زهرات شبابهم خلف قضبان القهر والعدوان ».

وأضاف:« ننظر بخطورة واستياء شديدين لحملات الاعتقال والملاحقات والاستدعاءات المتصاعدة التي تشنها أجهزة أمن السلطة بحق أبناء حركة الجهاد الإسلامي، وطالت كذلك طلاب الجامعات ».

ونوه المصدر إلى أن « استمرار الاعتقالات السياسية والملاحقات بالضفة يمثل صفعةً لتضحياتهم ولذويهم »، منتقدًا في سياقٍ منفصل « موقف مؤسسات حقوق الإنسان، التي لا تحرك ساكنًا إزاء تصاعد هذه الحملات الأمنية غير المبررة ».

وحمّل المصدر ذاته قيادة الأجهزة الأمنية المسؤولية الكاملة عن هذه الحملات وتداعياتها، مطالبًا في السياق بالإفراج الفوري عن جميع المعتقلين السياسيين، والكف عن ملاحقة مجاهدي الحركة وأبنائها لاسيما طلاب الجامعات، الذين اقترب موعد امتحاناتهم الفصلية.