خبر 30 دقيقة من التمارين الرياضية تزيد مرونة المخ

الساعة 07:24 م|02 مايو 2015

فلسطين اليوم

اكتشف علماء الأعصاب في جامعة أديلايد أن جلسة واحدة من التمارين الرياضية كافية لتوقد شعلة من التغيرات الإيجابية في المخ من التحسن في الذاكرة إلى التناغم في المهارات الحركية.

الدراسة التي تضمنت مجموعة صغيرة من أناس أصحاء تتراوح أعمارهم بين أواخر العشرينات إلى أوائل الثلاثينات طلب منهم القيام بممارسة ركوب الدراجات لمدة نصف ساعة، ثم تمت مراقبة التغييرات في أدمغتهم مباشرة بعد التمرين ومرة أخرى بعد 15 دقيقة، قال على إثرها الأستاذ المساعد مايكل ريدينغ الذي يقود البحث أنهم “شاهدوا تغيرات إيجابية على الفور في المخ، وأن هذه التحسينات استمرت لـ15 دقيقة بعد انتهاء التمرين”.

لكن ما هي “مرونة” المخ؟

مرونة المخ هي تغير في تركيبه المادي، فالمادة الرمادية يمكن لها أن تنكمش أو تتمدد كما أن الوصلات العصبية التي تشبه الأسلاك الكهربائية بين أجزائه تمتد وتنمو أو تضعف وتنقطع، فمثلاً في كل مرة تتعلم فيها خطوة من رقصة جديدة فإن أسلاكاً جديدة تنمو بين مناطق المخ كي تعطي جسدك التعليمات عن كيفية تنفيذ هذه الخطوة، أما في كل مرة تنسى فيها اسماً مثلاً فإن ذلك ينعكس على تركيب المخ إذ أن سلكاً ما ينقطع بداخله فتقل هذه المرونة،  وهذه “المرونة” هي ما تعمل على تحسينه التمارين بالضبط، فهي مهمة للتعلم ومهمة للتذكر وللمهارات الحركية ومهمة كي يعيد المخ ترتيب نفسه، “مرونة المخ” ليست مهمة للأصحاء فقط، وإنما تساعد المصابين بتلف في الدماغ مثلاً كوسيلة لإعادة التأهيل.

بالرغم من أن البحث كان قد تم على مجموعة صغيرة، فإن هذا يعطينا صورة كلية عن التأثير الذي يمكن أن تحدثه التمارين الرياضية على المخ تركيباً ووظيفة، للأصحاء أو للمرضى، ولا زلنا نحتاج إلى المزيد من البحث لمعرفة آثار التمارين الرياضية على المدى الطويل للمخ، بما يتعدى هذه الثلاثين دقيقة.