تقرير الفصائل تطالب بتحويل العمليات الفردية بالضفة لانتفاضة جماهيرية عارمة

الساعة 08:53 ص|26 ابريل 2015

فلسطين اليوم

تشهد مدينتا القدس المحتلة والخليل، وباقي مدن الضفة المحتلة، أحداثاً ساخنةً ومواجهات ليل نهار، بعد موجة من العمليات البطولية التي نفذها شبان فلسطينيون، خلافاً لاستشهاد الفتى على أبو غنام على حاجز الطور بالقدس، والذي فجر المنطقة بأكملها ولم تهدأ المدينة المقدسة بعدها.

هذه المواجهات مع قوات الاحتلال تخللها إصابات واعتقالات، فضلاً عن إجراءاتها على دخول المصلين إلى المسجد الأقصى المبارك, الأمر الذي يؤشر إلى أحداث لانتفاضة جديدة ضد الاحتلال في المدينة المقدسة وباقي مدن الضفة المحتلة.

انتفاضة جماهيرية عارمة

يوسف الحساينة القيادي في حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، قال في حديث خاص لـ« وكالة فلسطين اليوم الإخبارية »، إن مايجري في القدس ومدن الضفة المحتلة، هو انتفاضة وهبة جماهيرية نرجو أن تصل لانتفاضية جماهيرية يتم الاتفاق عليها، بتشكيل قيادة موحدة من أجل الوصول لهبة جماهيرية عارمة.

وأكد الحساينة، أن يجري من عمليات بطولية يأتي رداً على إرهاب الاحتلال بحق مدينة القدس المحتلة، والشبان والأطفال والنساء، وكان آخرها الفتى علي أبو غنام (17 عاماً)، الليلة، بعد مشادة مع قوات الاحتلال على حاجز في قرية الطور بالقدس المحتلة.

وجددت الحركة على لسان القيادي فيها الحساينة، ثقتها بقدرة أبناء شعبنا وشبابها على مواجهة العدو « الإسرائيلي »، الذي يشدد من عدوانه على شعبنا بمصادرة الأراضي الفلسطينية، وإبعاد المقدسيين عن أرضهم، وتهديد الوجود العربي في القدس المحتلة.

وأوضح الحساينة، أن شعبنا الفلسطيني على مدار تاريخه أثبت قدرته على إبداع حلول جديدة لمواجهة العدوان « الإسرائيلي » في القدس والضفة المحتلة، ويواجه هذه الهجمة الشرسة ببسالة وشجاعة.

وبخصوص الاستيطان، شدد الحساينة على أن الاستيطان بات ثابت استراتيجي للحكومة « الإسرائيلي » التي تعد فقط دولة يهودية ترفض العودة، مؤكداً أن المطلوب هو التوحد خلف إرادة جماهيرية لمواجهة العدو الصهيوني.

مرحلة جديدة من الصراع

من ناحيتها، باركت حركة المقاومة الإسلامية « حماس » عمليتي الدهس والطعن التي نفذها شابان فلسطينيان في مدينتي القدس والخليل المحتلتين مساء أمس، السبت، أصيب خلالها عدد من جنود الاحتلال بجراح.

وقال القيادي في حركة حماس والناطق باسمها، حسام بدران، « نبارك عمليات الطعن والدهس وكل أشكال المقاومة في الضفة الغربية والقدس المحتلة، ونرى فيها بطولة وتميزاً وجرأة تستحق التقدير والاحترام من الجميع ».

وتوجه بدران بالتحية إلى أبطال العمليات الفردية، مؤكداً أن تضحياتهم ستؤسس إلى مرحلة جديدة في الصراع مع المحتل.

وأشاد بدران بالمقاومين الذين يتحركون في ظل ظروف بالغة التعقيد، حيث الملاحقة الدائمة والاعتقالات اليومية من قبل الاحتلال، وسيف التنسيق الأمني الذي يسعى إلى إحباط كل عمل مقاوم.

وقال، إن ما جرى في القدس والخليل بالأمس من عمليتي طعن ودهس، يعبر عن مدى تمسك أهلنا بخيار المقاومة، وهذا ما ظهر من خلال العمل الميداني من جهة، ومن خلال صناديق الاقتراع في الانتخابات الطلابية والنقابية.

ودعا بدران، السلطة إلى مراجعة شاملة لسياساتها، والانحياز إلى خيارات شعبها بتوجيه كل الجهود ضد الاحتلال بدلاً من الانشغال في التحريض ضد حماس وضد مشروع المقاومة عموماً.

وأكد الناطق باسم حماس، على أن شعبنا الفلسطيني في الضفة الغربية ومدينة القدس المحتلة، ماض في طريقه ومصمم على مواصلة المقاومة حتى يصل إلى مرحلة المواجهة الشاملة مع الاحتلال، وتبقى الانتفاضة القادمة مسألة وقت لا أكثر.

وتابع، لينتظر الاحتلال من شعبنا ومن رجال المقاومة مزيداً من المفاجآت في المرحلة القادمة.

واستشهد مساء أمس السبت، المواطن محمود يونس أبو جحيشة (20 عاماً)، بعدما تمكن من طعن جندي إسرائيلي قرب الحرم الإبراهيمي بمدينة الخليل جنوب الضفة الغربية المحتلة، فيما أصيب أربعة جنود إسرائيليين، بجراح مختلفة في عملية دهس وقعت بحي الطور المقدسي شرقي مدينة القدس المحتلة.

وأعدمت قوات الاحتلال فجر، أمس، الفتى علي سعيد أبو غنام (16عاماً) من سكان حي الطور بمدينة القدس المحتلة، بزعم محاولته طعن جندي إسرائيلي على حاجز بالقدس المحتلة.

عمليات بطولية فردية

بدورها، أشادت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين بتصاعد العمليات البطولية الفردية لشباب وأبطال الضفة الفلسطينية والقدس المحتلة، ورأت فيها رداً طبيعياً على جرائم الاحتلال التي كان آخرها قتل فتى مقدسي بدمٍ بارد.

وأكدت الجبهة أن الهبة الشعبية المتواصلة في مدينة القدس، ومبادرة الشباب الفلسطيني في الضفة والقدس إلى الرد، يثبت تصميم شعبنا على المضي في طريق المقاومة حتى تحقيق أهداف شعبنا في العودة والحرية والاستقلال.

ورأت الجبهة في تصدر الشباب الفلسطيني هذه العمليات ما يفرض علينا جميعاً أن نكون تضحياتهم، مطالبة بضرورة تحويل انتفاضة الشباب العفوية إلى حالة منظمة تشارك فيها القوى الوطنية والإسلامية والمؤسسات الرسمية والمجتمعية، بما يفتح على مواجهة شاملة مع هذا الاحتلال الكولنيالي العنصري المجرم.

وأشارت الجبهة إلى أن الاحتلال الصهيوني وقيادته الارهابية المتطرفة كما كل مرة تحاول استثمار تصاعد عمليات الاستيطان ومصادرة الأراضي، واستمرار العدوان والممارسات والاجراءات ضد أبناء شعبنا كملف من ملفات التفاوض لاستمالة الأحزاب الصهيونية للانضمام للحكومة، مشددة إلى أن هذا يؤكد الحاجة الماسة إلى توحيد طاقات شعبنا في مواجهة الإجرام الصهيوني، واستثمار جميع الإمكانيات بما فيها التوجه الجدي إلى المؤسسات الدولية وفي مقدمتها محكمة الجنايات الدولية لإدانة هذا الاحتلال وقياداته المجرمة.