خلال ندوة إعلامية نظمها اتحاد الإذاعات والتلفزيونات الفلسطينية

بالصور « خبراء » يطالبون باستراتيجية إعلامية جامعة لإثارة قضية الاسرى عالميا

الساعة 10:18 ص|19 ابريل 2015

فلسطين اليوم

طالب خبراء في مجال الإعلام الفلسطيني ومختصون في شؤون الأسرى وحقوقيون بضرورة بلورة استراتيجية إعلامية شاملة وواضحة المعالم تجمع الإعلام الفلسطيني كله, وترتكز على توحيد الجهود المبعثرة وكسر قالب النمطية في التعاطي مع قضية الأسرى من أجل إثارة القضية محلياً عربياً ودولياً.

وأكد الخبراء في ندوة إعلامية بعنوان « الصحفيون بين الأسر والشهادة » نظمها اتحاد الإذاعات والتلفزيونات الفلسطينية في ذكرى يوم الاسير الفلسطيني وتم بثها مباشرة عبر فضائية هنا القدس وإذاعة الأسرى, أن الجهود الإعلامية المبعثرة, والقالب النمطي (التقليدي) يضفي ظلالاً سلبية على قضية الأسرى، وان المطلوب الخروج باستراتيجية لمعالجة القصور الاعلامي بالتعاطي مع تلك القضية، الى جانب تسليط الضوء على قضية الصحفيين الأسرى والشهداء واعتبار ان قضية الاسرى قضية وطنية وإنسانية.

وأدار اللقاء التلفزيوني الذي جاء على جزأين الإعلامي عبدالناصر ابو عون،  وجاء في الجزء الاول طرح قضية الأسرى الصحفيين من ناحية إعلامية وحقوقية، والجزء الثاني نُوقشت قضية الأسرى عبر مختصون في شؤونهم لتسليط الضوء على معاناتهم.

الجهود الإعلامية المبعثرة, والقالب النمطي (التقليدي) يضفي ظلالاً سلبية على قضية الأسرى

الكاتب والمحرر الصحفي حسن جبر أكد أن « اعتقال الاحتلال الإسرائيلي للصحفيين الفلسطينيين يستهدف قتل الحقيقة بالدرجة الأولى، وقتل الرواية الفلسطينية التي تجرم وتفضح وتُعري الاحتلال امام الرأي العام العالمي.

واوضح جبر ان الإعلام لم يقم بالدور المناط  به في إثارة قضية الاسرى، وان الجهود المبذولة لم تصل الى حد المطلوب،  مشيراً أن المطلوب الابتعاد عن الموسمية في نصرة الاسرى، وضرورة وضع خطة استراتيجية موحدة ترتقي بقضية الأسرى من قضية محلية إلى قضية عالمية.

ودعا جبر اتحاد التلفزيونات والإذاعات الفلسطينية لضرورة عقد مؤتمر جامع للصحفيين والإعلاميين الفلسطينيين لوضع خطة عمل موحدة لإثارة القضية.

من جانبه، اوضح مدير عام  فضائية الأقصى محمد  ثريا أن اعتقال الاحتلال للصحفيين الفلسطينيين؛ لإدراكه أنهم الأقدر على فضح جرائمه وتعريته امام الراي العام العالمي، مشيراً الى أن الاحتلال فشل في النيل من همة الصحفي الفلسطيني »الاحتلال اعتقد أن الإعلام الفلسطيني سيركع تحت وطأة الاعتقال والتنكيل ولكن خاب فأله« .

ولفت ان قضية الأسرى تأخذ أبعادا استراتيجية في الصراع مع العدو الصهيوني، موضحاً ان الاعلام الفلسطيني تعامل مع قضية الأسرى وتفاعل معها بعيداً عن الموسمية، مبيناً أن الإعلام الفلسطيني بحاجة الى مظلة رسمية وعربية ودولية لدعم الانتاجات الخاصة بالأسرى؛ واصفاً اياها بالمكلفة.

بدوره، قال الناشط الحقوقي صلاح عبدالعاطي : »واقع الصحفي الفلسطيني صعب جداً بسبب إجراءات الاحتلال (..) يجب تدويل قضية الاسرى الصحفيين ومقاضاة دولة الاحتلال على جرائمها« .

مطالبات ببلورة استراتيجية إعلامية شاملة وواضحة المعالم تجمع الإعلام الفلسطيني كله, وترتكز على توحيد الجهود المبعثرة وكسر قالب النمطية في التعاطي مع قضية الأسرى من أجل إثارة القضية محلياً عربياً ودولياً

وأوضح أن القضاء الوطني الفلسطيني يستطيع محاكم قادة الاحتلال على جرائمه بحق الصحفيين الذين تنطبق عليهم الحماية في اتفاقيتي جنيف الثالثة والرابعة.

واشار أن المطلوب فلسطينياً رفع قضية الأسرى الصحفيين الى محكمة الجنايات الدولية »وفتح بوابات جهنم على العدو الصهيوني من خلال القانون الدولي« .

من جانبه, اوضح منسق اتحاد الإذاعات والتلفزيونات الفلسطينية صالح المصري أن الاتحاد يوثق الانتهاكات الشهرية التي يتعرض لها الصحفي الفلسطيني، مشيراً أن الانتهاكات بحق الصحفيين تأخذاً مستويات متصاعدة وخطيرة.

وبين ان الانتهاكات تتوزع على جميع المناطق الفلسطينية المحتلة (غزة، القدس، الضفة، الاراضي المحتلة عام )48، وانها تتنوع بين القتل عبر الاستهداف المتعمد، والاعتقال الغير مبرر، والاعتداء على الفعاليات بشكل يومي.

اتحاد الإذاعات والتلفزيونات الفلسطينية: 20 صحفياً فلسطينياً في سجون الاحتلال الإسرائيلي والانتهاكات بحق الصحفيين تأخذاً مستويات متصاعدة وخطيرة

ولفت ان الاتحاد اصدر تقريرا مفصل حول الصحفيين المعتقلين في سجون الاحتلال بمناسبة يوم الاسير الفلسطيني مؤكدا انه تم رصد 20 صحفي لا زالوا قيد الاعتقال في السجون الإسرائيلية؛ كان آخرهم مدير موقع اصداء الاخباري امين ابو وردة, واقدمهم الاسير الصحفي محمود موسى عيسى المعتقل منذ عام 1994، مشيراً ان الاعتداء على الصحفيين يأتي من باب إدراك اسرائيل لحجم الدور الذي يؤديه الصحفي الفلسطيني في كشف جرائمها.

كما ولفت الصحفي المصري أن الصحفي الفلسطيني في غزة  بحاجة الى تدريب اكبر ودعم حقيقي ليس من منطلق الضعف وإنما من منطلق تطوير ادائهم في المواجهة مع العدو الإسرائيلي، داعياً لتوحيد الجسم الإعلامي للدفاع عن حقوق شعبنا الفلسطيني.

رئيس الاتحاد الأعلى لاتحاد الإذاعات والتلفزيونات الإسلامية الحاج عبد الله القصير أكد ان الإعلاميين الفلسطينيين يؤدون رسالة سامية، وهي الدفاع عن حقوق شعبهم في معركة نيل الحرية من براثن العدو الإسرائيلي.

وقال: » الصحفيون الفلسطينيون يستحقون كل الدعم في هذه الذكرى وهذه المناسبة (..) الكل مطالب عربيا واسلاميا ودولياً بعدم ادخار اية جهود لمناصرتهم مؤازرتهم من خلال التأييد او الدعم المعنوي والمادي واللوجستي« .

   واشار في الوقت ذاته الى جهود الاتحاد التي تدعم قضية الأسرى عامة والصحفيين على وجه الخصوص، والتي كان آخرها اصدار بيان تضامني في يوم الاسير الفلسطيني.

اما المختص في الإعلام الاجتماعي أ. محمد ابو القمبز أن الإعلام الجديد، استطاع تفعيل قضية الأسرى بشكل كبير، مشيراً  أن عدد التغريدات في يوم الأسير على هاشتاج #يوم_الأسير_الفلسطيني وصل إلى 8 مليون متابع ومغرد.

واوضح أن الجهود الإعلامية كبيرة وترتقى لحجم القضية، لافتاً الى ان ما يعيق التفاعل معها أنها موسمية وتتسم بالعشوائية الغير منظمة.

مدير جمعية حسام لرعاية الاسرى والمحررين موفق حميد أكد أن وضع الأسرى داخل السجون الإسرائيلية سيئ للغاية وأن المطلوب تفعيل قضيتهم على كل الصُعد.

واشار أنه يجب ان تكون هناك مظلة جامعة لفعاليات الاسرى في خارج السجون، تنسجم مع متطلبات القضية، لافتاً أن الخطوة الاولى المطلوبة لتحقيق التفاعل مع قضية الاسرى انهاء الانقسام.

من جانبه، قال عضو لجنة الأسرى للقوى الوطنية والإسلامية نشأت الوحيدي : »هدف لجنة الاسرى تفعيل القضية على كل المستويات, ولكنها تعاني من شح الامكانيات المالية(..) المبلغ الذي يُصرف من هيئة العمل الوطني لا يكفي« .

كما واوضح أن التقصير مع قضية الأسرى شامل وانه »يجب استخدام تقنيات واستراتيجيات اعلامية جديدة تخرج القضية من قالب النمطية« .

من جانبه أوضح الأسير المحرر مصطفى مسلماني »أبو الأديب« أن التفاعل مع قضية الأسرى من الناحية النظرية يُلاقي إجماعاً فلسطينياً، ولكنه على الصعيد العملي الانقسام موجود.

وقال : »يجب ان نخرج من الدائرة الفلسطينية الى العالم أجمع، لازلنا نحدث انفسنا في قضية الاسرى, المطلوب تدويل القضية ضمن استراتيجية واضحة« ، مطالباً الرئيس عباس وحكومة التوافق بضرورة دمج الهيئات الرسمية بين الضفة وغزة لإنهاء الانقسام.

والد الأسير علي الصرفيتي (ابو حسنى) أشار الى وجود تقصير عند الفصائل والجهات الرسمية »والأصل أن يكون هناك خطط واضحة لتسخير كل الإمكانيات لصالح الأسرى« .

وقال : »الأسرى يعانون الامرين بالسجون الإسرائيلية والمفترض ان تكون هناك همة فلسطينية بحجم القضية".

بدوره، تحدث الاسير المحرر الصحفي محمد منى من الضفة عبر الهاتف عن تجربته الاعتقالية في سجون الاحتلال الإسرائيلي، مشيراً أن قوات الاحتلال لا تُفَرقُ بين صحفي وأي مواطن آخر.

وأوضح منى أن الاحتلال ومصلحة السجون مستمرون في ارتكاب الجرائم في حق الاسرى، وان الجرائم متنوعة بحقهم؛ حيث الحرمان من الزيارات والملابس والأكل والصحة، علاوة على الأحكام الإدارية الجائرة.

واشار أن الأسرى حملوه رسالة الى جميع المستويات الحقوقية والإعلامية والفصائلية والجماهيرية والرسمية لتفعيل قضيتهم، وانه من الضروري رفع ملف الأسرى الى الجنائية لمعاقبة قوات الاحتلال.

 

 



10530559_838002089613478_1868543814849577218_o

11155042_838002082946812_6694056564589502738_o

11129715_838002076280146_1852735997984766331_o

 

كلمات دلالية