خبر محللون: خطاب عباس في القمة العربية سيؤثر سلباً على المصالحة

الساعة 02:46 م|28 مارس 2015

فلسطين اليوم

رأى محللون سياسيون أن خطاب الرئيس محمود عباس في القمة العربية 26 المنعقدة في شرم الشيخ بجمهورية مصر العربية فيما يخص الوضع الداخلي الفلسطيني سيؤثر سلباً على الجهود الرامية لإنهاء الانقسام وتعزيز المصالحة الفلسطينية.

وقال الكاتب والمحلل السياسي هاني حبيب، لمراسل « فلسطين اليوم » إن الرئيس أكد من خلال كلمته على رسالته الدائمة بان حركة حماس هي من تعيق عملية الإعمار لأنها لم تسمح لحكومة الوفاق الوطني بالقيام بدورها في قطاع غزة، وهذا ليس جديداً. لكنه بالغ كثيراً في الحديث عن خطة الجنرال « الإسرائيلي » آيلند القائمة على إقامة دولة في غزة وحكم ذاتي في الضفة وهدنة طويلة الأمد، ودعا من خلالها للوقوف عربياً في وجه أي جهة تتماشي مع هذه الخطة.

أما عن إشارته بان قطاع غزة يعيش حالة انقسام فهي اشارة مبهمة وهذا لا يعتبر مبرراً لتدخل عربي في فلسطين كما هو الحال في اليمن. لافتاً إلى أن هذه التصريحات ستؤثر سلباً على الجهود الرامية لإنهاء الانقسام خاصة وأن التراشق الإعلامي بين الحركتين ظهر عقب تصريحات محمود الهباش مستشار الرئيس عباس.

في السياق، ذاته رأى المحلل السياسي طلال عوكل في حديثه لمراسل « فلسطين اليوم »، أن الرئيس يحاول استثمار المناخ العربي وأراد من خلال دعمه لما يجري في اليمن، أن يدعم شرعيته على غرارها ، وحاول توظيف الوضع الجديد بعد الانتخابات الاسرائيلية وقطع الطريق أمام تدخل أي دولة عربية وخاصة قطر في اعادة العلاقة مع حركة حماس، وأراد ان تكون السلطة هي البوابة الوحيدة للتواصل مع الشعب الفلسطيني.

وأعرب عن اعتقاده أن هذا الوضع سيؤثر سلباً على جهود المصالحة خاصة وأن التراشق الإعلامي بين طرفي الانقسام عاد مرة أخرى بينهما.

وفي نفس السياق، اعتبر المحلل السياسي محمود العجرمي في حديث لمراسل « فلسطين اليوم »، تصريحات الرئيس عباس في القمة العربية ضالة ومضللة، مشيراً إلى أن خطاب عباس وتصريحات مستشاره الهباش أمس هي محاولة لخلط الأوراق والابتعاد بالقضية الفلسطينية عن أصولها ، وهو أن العدو الأصلي للشعب هو الاحتلال الاسرائيلي، والجميع يعلم أن المقاومة من حماس والجهاد الاسلامي وغيرها من الفصائل هي التي تقاتل الاحتلال وتقدم اشارات عز وفخار وترفع هامات الامة العربية، وهؤلاء (عباس والهباش) يحاولون الذهاب باتجاه مضاد. وتساءل العجرمي كيف يعقل أن يقوم النظام العربي بجيوشه ليس بتحرير فلسطين وإنما لمواجهة المقاومة التي تواجه العدو. ومن جانب آخر ان المنقلب ليس حركة حماس، وإنما حركة فتح ورئيسها عباس، الذين انقلبوا على نتائج الانتخابات منذ الساعة الاولى لفرز الأصوات وفوز حماس بأغلبية.

وأكد العجرمي أن من يعطل اعادة الاعمار ليس حركة حماس كما ادعى عباس، وإنما إسرائيل والمتعاونين معها وبعض الانظمة العربية . لافتاً إلى أن هذه التصريحات ستنعكس سلباً على شعبنا.