خبر الأزمة الأميركية – الإسرائيلية تنعكس سلبا على العلاقات الأمنية

الساعة 08:26 م|06 مارس 2015

فلسطين اليوم

قال مسؤولون أمنيون إسرائيليون إن الأزمة في العلاقات بين رئيس حكومة إسرائيل، بنيامين نتنياهو، وإدارة الرئيس الأميركي باراك أوباما، تلقي بظلالها على العلاقات الأمنية بين الدولتين، ويبدو أن هذه الأزمة أوسع مما كان يعتقد في الماضي ووصلت إلى درجة قرر فيها هؤلاء المسؤولون التحدث لوسائل الإعلام الإسرائيلية من أجل إخراجه إلى الرأي العام.  

ويذكر أن هذه الأزمة بدأت بعد تولي نتنياهو رئاسة الحكومة وفي أعقاب رفضه التقدم في المفاوضات مع الفلسطينيين وتوسيع أعمال البناء في المستوطنات، وأحيانا من خلال إهانة مسؤولين أميركيين، مثل الإعلان عن مشاريع استيطانية واسعة خلال زيارة نائب الرئيس الأميركي، جوزيف بايدن، لإسرائيل. وتعمقت الأزمة كثيرا عندما دعم نتنياهو خصم أوباما، ميت رومني المرشح الجمهوري في انتخابات الرئاسة السابقة.

ووصلت هذه الأزمة ذروتها بخطاب نتنياهو في الكونغرس من دون التنسيق مع البيت الأبيض، وتحدي موقف الإدارة من المفاوضات النووية بادعاء التحذير من « التهديد » الإيراني.

  وكانت قيادة حزب الليكود الحاكم تنفي دائما وجود تأثير لهذه الأزمة على العلاقات الأمنية الأميركية – الإسرائيلية.

  إلا أن موقع « واللا » الالكتروني أفاد بأن مسؤولين في وزارة الأمن الإسرائيلية يعبرون مؤخرا عن استيائهم من العلاقات المتعكرة بين أوباما ونتنياهو بسبب تأثيرها على علاقات العمل بين الجانبين على مستوى الموظفين.  

وقال مسؤولون في وزارة الأمن إنه خلال العام الأخير، وفيما تعمقت الأزمة، أصبحت آليات العمل مقابل الأميركيين، وخاصة في مجال شراء الأسلحة والعتاد العسكري، أكثر بطئا وثقيلة مقارنة مع السنوات التي سبقتها.

وأشاروا إلى أن الأميركيين باتوا يؤجلون لقاءات وتحويل وثائق ضرورية لاستمرارية العمل بين الجانبين.

  وأضاف المسؤولون الإسرائيليون أن المس بالأداء والتنسيق بين الجانبين بدأ قبل بضعة شهور، وحتى قبل البدء بالحديث عن خطاب نتنياهو في الكونغرس.

وأشاروا إلى أن وزارة الأمن كانت تستعين في الماضي بسفير إسرائيل في واشنطن من أجل تحريك أمور، لكن مكانة السفير الحالي، رون ديرمر، الذي يعتبر في واشنطن أنه المندوب السياسي الخاص لنتنياهو، أصبحت متدنية للغاية بنظر الأميركيين.

  وشدد المسؤولون الإسرائيليون على أن مكانة ديرمر تدهورت بشكل كبير بنظر الأميركيين، لدرجة أن حضوره في اللقاءات يشكل عقبة.  

  والتخوف الأساسي لدى المسؤولين الأمنيين وفي صفوف المسؤولين في الصناعات الأمنية الإسرائيلية، هو أنه على الرغم من إبرام عقود هامة متعلقة بصنع وتطوير منظومات أسلحة متقدمة، إلا أن الأميركيين قد يؤخرون اتخاذ قرارات بشأن ميزانية إضافية للعام 2016.