خبر هآرتس: تزايد حالات التعذيب للمعتقلين الفلسطينيين

الساعة 04:53 م|06 مارس 2015

فلسطين اليوم

كشف تقرير اعدته صحيفة « هآرتس » العبرية ان هناك تزايدا في استخدام وسائل التعذيب المختلفة من قبل محققي الشاباك، لا سيّما منذ المنتصف الثاني من العام الماضي.

واضاف التقرير انه في العام 2014 تقدم 23 فلسطينيا بشكاوى ضد تعذيب الشاباك، حيث تعرض بعضهم لاساليب مختلفة من التعذيب، وشملت هذه الشكاوي 5 حالات منع فيها المعتقلون من النوم و3 شكاوى تعرضوا للضرب المبرح.

ونقلت الصحيفة عن احد المحامين الذي مثل عددا كبيرا من المعتقلي قوله، إن الفترة الأخيرة شهدت ارتفاعا ملموسا للحالات التي استخدم فيها التعذيب، فقد كانت هناك حالات معدودة في السنوات الأخيرة، ولكن حصل تغير ما، واصبح التعذيب يستخدم اليوم في جميع الملفات وخاصة « الكبيرة » منها.

وبحسب التحقيق الذي أجرته الصحيفة، فإن عدد حالات التعذيب في العام الماضي وصلت إلى 59 حالة، مقابل 16 حالة في العام 2013، و30 حالة في العام 2012، و27 حالة في العام 2011، و42 حالة في العام 2010.

واستنادا إلى الوثائق التي حصلت عليها « هآرتس » من المحكمة العسكرية في « عوفر »، تبين ان النصف الثاني من العام 2014 شهد 20 حالة تعذيب، على الأقل، اقر الشاباك، بأربع قضايا منها فقط.

ويشار ان جهاز الشاباك يمنع نشر الوثائق التي تتحدث عن التعذيب، حيث تُقدم الوثائق المفصلة للمحكمة، ويمنع المحامون من الحصول على نسخ منها، ويسمح لهم بالاطلاع عليها فقط، ويتم الاحتفاظ بها في اماكن مغلقة، وفي اعقاب التماس تقدم به محامو المعتقلون، منعت المحكمة العليا استخدام التعذيب كأسلوب، الا ان القرار ابقى على ثغرة يمكن للمحققين من خلالها الادعاء انهم استخدموا التعذيب للضرورة.

وشملت الوثائق التي تحدث عنها التقرير والتي تم الاطلاع عليها من المحكمة العسكرية، تفاصيل عن وسائل التعذيب، وابرزها تغطية العينين لفترة طويلة، وإحاطة المعتقل بعدد من المحققين يأخذون بالصراخ في اذنيه لساعات، وإجبار المعتقل على الاتكاء على جدار بينما تكون الركبتان محنيتين وإذا حاول المعتقل الجلوس يتعرض للضرب المبرح من قبل المحققين، ومن الاساليب المستخدمة ايضا دغدغة أنف وأذن المعتقل بريشة طير، والصفع المتكرر على وجهه، وإجباره على الوقوف لساعات ويداه ممدودتان، والربط في وضعية الموزة، بالاضافة الى وسائل اخرى.