خبر لعبة تآمرية- معاريف

الساعة 09:46 ص|05 مارس 2015

فلسطين اليوم

بقلم: ران ادلست

لكل اسبوع هناك موضوع مصيري له الذي بناءً عليه يتم حسم الانتخابات، مرة ايران ومرة القناني ومرة سارة ومرة رئيس الحكومة يتنبأ بالخراب، وكل شيء يمضي. 300 صفحة من تقرير مراقب الدولة كشفت « مفاجأة » قبل اسبوع وهي أن المواطنين العاديين لا يستطيعون امتلاك شقة، والتهمة ملقاة (يا للمفاجأة) على الحكومة. تقرير المراقب لم يكشف الدافع الخفي خلف هذا الفشل القومي. حكومة نتنياهو حسب اقوال المراقب اتخذت عدة قرارات بهدف تخفيض اسعار السكن، لكن اغلبيتها لم تنفذ. لقد وضعت اهداف غير حقيقية. الخطوات التي اتخذت اتضح أنها غير قابلة للتنفيذ، ولم تتم أي متابعة لتنفيذها.

تقرير المراقب ناقش كل زوايا الفشل لكنه ينقصه السبب الحقيقي الذي من اجل الكشف عنه نضطر الى لعبة تآمرية محببة (آمل أن تفتح أعيننا).

كل حكومات اليمين عملت على استيطان المناطق الواقعة خلف الخط الاخضر. عدد من مستوطني الضفة والقطاع بنوا هناك بيوتهم حسب تفسيرات حاخاماتهم لله، وعدد منهم استوطن في المناطق حسب تفسيرات مدراء البنوك لحساباتهم البنكية، هؤلاء واولئك حصلوا على تمويل سخي من الدولة. جزء من التمويل جاء من جيب زامبيش وشركاءه في أرجاء العالم، وجزء جاء من مناورات حكومية على صيغة نيسان سلومنسكي في لجنة المالية. هذا لم يكف من اجل ملء المناطق بالمستوطنين بالوتيرة المطلوبة. التكتيك كان « لتشجيع » ضائقة السكن داخل الخط الاخضر. هذه مؤامرة خلقت جبل بيروقراطي و12 سنة من الانتظار منذ التخطيط للسكن وحتى المفتاح.

مع وزراء اسكان مثل آفي ايتام واريك شارون ونتان شيرانسكي واريئيل اتياس واوري اريئيل ليس علينا التدقيق في الخوف الهستيري من اجل فهم كيف تُمسك البيروقراطية يدها داخل الخط الاخضر وكيف تفتحها خارجه. هذا الاسبوع تحدث امنون ابراموفيتش عن وقف استيراد 15 ألف بناء عامل من الصين في الوقت الذي ليس واضحا فيه له من أوقفهم ولماذا.

          الآن ازمة السكن هي محرك حملة كحلون الدعائية. بعد أن أحرج لبيد في المواجهة بين الزعماء في القناة 2 عندما سأله (« كم مفتاح تم اعطاءه للساكنين؟ »)، توجد لديه حلول خاصة. بالمناسبة، كحلون كان على مدى ثلاثين سنة في الحزب الحاكم الذي كان شريكا أساسيا في ازمة السكن داخل الخط الاخضر، وكذلك زخم البناء في المناطق. رقم 4 في حزب كحلون، الوزير السابق مايكل أورن، وضليع جدا في موضوع الاسكان. سمعته وهو يطلق الارقام الصحيحة (12 سنة حتى الحصول على المفتاح) ويشرح لماذا وكيف سيحل كحلون الازمة.

          نظرا لأنني لا أرى كيف سيتغلب كحلون على لوبي المستوطنين (الذي كان جزءً منه)، اقترحت على أورن (جلست الى جانبه، هكذا يبدو الامر كملاحظة من صديق وليس انتقادا) أنه ربما يمكن تبني اسلوب البناء للمرشح رقم 2 في القائمة، يوآف غالنت. هذه الملاحظة سجلت كعدم رضا دبلوماسي.