خبر صحف خليجية: السعودية وتركيا ركيزتا الاستقرار في المنطقة

الساعة 12:37 م|03 مارس 2015

فلسطين اليوم

تصدرت القمة التركية السعودية بين الرئيس التركي رجب طيب أردوغان والعاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز في العاصمة السعودية الرياض، أمس الإثنين، اهتمامات الصحف الخليجية الصادرة اليوم، واتخذتها العديد من الصحف في السعودية وقطر موضوعا لافتتاحياتها.

وعلقت صحيفة « الشرق » القطرية على القمة السعودية – التركية، في افتتاحيتها الصادرة اليوم، معتبرة أن السعودية وتركيا هما ركيزتا الاستقرار في المنطقة.

 وقالت في هذا الصدد إن السعودية وتركيا ركيزتان مهمتان في ترسيخ الامن والاستقرار في المنطقة، فضلا عن دورهما في نصرة قضايا الامة العادلة في مختلف الجوانب، وفي هذا السياق جاءت القمة بين ملك السعودية والرئيس التركي، التي سيكون لها في ظل التحديات وعدد من الملفات من العراق الى سوريا واليمن وايران ما يستوجب التشاور والتنسيق.

وأبرزت الصحيفة توقيت القمة، مشيرة إلى أن « القمة السعودية — التركية، تأتي والمنطقة تشهد اوضاعا مضطربة، ويمكن القول إن مجمل الاحداث تحظى باهتمام مشترك، ويمكن للبلدين ان يلعبا دورا مهما في الحل، لمعرفتهما تعقيدات تلك القضايا، فما يجري في اليمن يهم الجوار الخليجي الذي عبر بوضوح عن دعمه لشرعية الرئيس عبد ربه منصور هادي وعودة الاوضاع إلى ما كانت عليه، بعد سيطرة الحوثي على السلطة بالقوة، والتمسك بالمبادرة الخليجية التي تمثل المخرج الوحيد لليمنيين بما يحفظ وحدتهم ارضا وشعبا ».

وأردفت : « القيادتان في البلدين الشقيقين على اطلاع على ما يجري في العراق وسوريا، وضرورة حماية المدنيين في ظل تصاعد العنف وتمدد حركات تغذيه، فالأزمة السورية لها افرازاتها السالبة، ما يستوجب التعاطي معها بجدية وفعالية، ونصرة الشعب السوري في مواجهة الاستبداد، الذي هو الى زوال ».

كما أشارت الجريدة إلى أن الملف الايراني، حاضر في المشهد وينظر له من زاويتين، الاولى: امن الخليج وسلمية استخدام الطاقة الذرية، فالبرنامج الايراني ليس له ما يبرره في ظل الرؤية الاستراتيجية بالعمل الدؤوب على جعل منطقة الشرق الاوسط- بما فيها منطقة الخليج- خالية من الاسلحة النووية، والثانية المواقف تجاه ما يجري في العراق وسوريا« .

وخلصت الصحيفة القطرية إلى أن »القمة السعودية التركية تكتسب أهمية ويعول عليها في ترسيخ الاستقرار، وبلورة مواقف وتنسيقها حيال تلك الملفات، بما يحقق الاهداف المرجوة لمصلحة الجميع، انطلاقا من المسؤولية المشتركة، والاسهام في جهود المجتمع الدولي لتفكيك الازمات التي توثر على السلم والامن الدوليين.

وتحت عنوان « الواقع المستجد أمام المملكة وتركيا.. »، قالت صحيفة « الرياض » في افتتاحيتها التي كتبها الكاتب السعودي يوسف الكويليت، معلقا على القمة إن : « دوائر عالمية وعربية اهتمت بالزيارات المتلاحقة للرياض، من زعماء خليجيين، وعرب، ثم الرئيس التركي (رجب طيب أردوغان) وكانت الموضوع اللافت للمراقبين بتزامنها مع زيارة الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، وبعيداً عن التقولات والتعليلات، يوجد عامل مشترك يهم كل تلك الدول ».

وأضافت: « هناك إرهاب يتمدد لا تنحصر أخطاره على الدول العربية وحدها، وإنما أيضاً على تركيا، يرافقه تمدد إيراني يضع نفسه معادلاً أساسياً في أي تسويات سياسية أو عسكرية، كذلك موقف دولي غير واضح يطرح المشكلات ولا يريد حلها لجني مكاسب من بيع الأسلحة وابتزاز الدول وكذلك النوايا التي تتحدث عن تقسيم المنطقة وفق الوقائع والأحداث الراهنة ».

واختتمت الصحيفة افتتاحيتها مشيرة إلى أن « تركيا قوة إقليمية معتبرة لها تطلعاتها وأهدافها، والسعودية محور محيطها وعالمها الإسلامي، وتلاقي الأهداف بين البلدين تعززه الرغبة الصحيحة والصادقة في تجنيب العرب والمسلمين المزيد من الأزمات إذا ما صدقت النوايا وتحققت الأهداف ».

من جهتها دعت صحيفة « اليوم » السعودية إلى أهمية التنسيق بين البلدان الثلاثة المملكة ومصر وتركيا، معتبرة أن الدول الثلاث « بتعاونها والتنسيق بينها، هي القادرة على مواجهة التهديدات التي تحاصر العالمين العربي والإسلامي ».

وتحت عنوان « المملكة ومصر وتركيا.. مهمة تحرير الأمة »، قالت الصحيفة معلقة على استقبال العاهل السعودي الرئيس التركي أمس ونظيره المصري أول أمس : « يبدو بوضوح أن الأمتين العربية والإسلامية، وهما المرتبطتان دائماً بالهوية والمصير، أحوج ما تكونان إلى زعامة تجمع الشتات وتعيد ترتيب الأولويات وتقدم مشروعاً يعيد صياغة المواقف ليواجه التحديات الشديدة الخطيرة التي تهاجم الأمتين في هذه الأيام ».

من جهتها، شددت صحيفة « الوطن » السعودية على العلاقات الوثيقة بين تركيا والسعودية، مشيرة إلى أن الاختلافات في وجهات النظر حول بعض القضايا لا يؤثر على العلاقة. وتحت عنوان « عن طبيعة العلاقات الدولية للمملكة »، قالت « الوطن » في افتتاحيتها إن « العلاقات السعودية التركية وثيقة، حتى وإن كانت هناك اختلافات في وجهات النظر حول بعض القضايا، إلا أن هذا يعد أمرا طبيعيا في العلاقات الدولية، لا سيما في هذا الإقليم الساخن ». وأوضحت الصحيفة أن « العلاقات السعودية التركية لن تكون بالطبع على حساب العلاقات مع دولة بحجم مصر، كما يريد أن يروج له البعض، وهذا ما ينبغي للإعلام العربي، وللنخب السعودية والمصرية فهمه، ولهذا كانت زيارة الرئيس المصري الأخيرة للمملكة، ثم زيارة الرئيس التركي، فالعلاقات بين الدول تبنى على المصالح المتبادلة لا على الأجندات أو الشعارات الأيديولوجية والحزبية ».