دعاهم للنظر في واقعهم التنظيمي وما يفعلوه في الضفة

خبر البردويل ينفي اتهامات مركزية فتح لحماس ودعاهم لعدم تصدير مشاكلهم الداخلية

الساعة 07:47 م|27 يناير 2015

فلسطين اليوم

نفى الدكتور صلاح البردويل القيادي في حركة حماس ، الاتهامات المباشرة لحركته من قبل اللجنة المركزية لحركة فتح بأنها تقف خلف التفجيرات في قطاع غزة واستهداف كوادرها. مؤكداً أن حركة حماس لا علاقة لها بمثل هذه الأحداث وأن فتح باتهاماتها تتهرب من مشاكلها التي صنعتها بنفسها وتحملها على لحركة حماس.

وقالت اللجنة المركزية لحركة « فتح »، إن استهداف أنصارها وقياداتها في قطاع غزة من قبل ما أسمتهم « ميلشيا حماس » وأجهزتها الأمنية والمتعاونين معهم « يعد استهدافا للقضية الفلسطينية ».

جاء ذلك في بيان لها عقب اجتماع عقدته اليوم بمقر الرئاسة الفلسطينية برام الله  برئاسة الرئيس محمود عباس. وأضافت اللجنة: « توقفنا خلال اجتماع اليوم عند التطورات الخطيرة التي يشهدها قطاع غزة، خاصة استهداف قيادات وكوادر ومناضلي حركة فتح ومؤسساتها من قبل ميليشيات حماس وأجهزتها الأمنية والمجموعات المتعاونة معها الخارجة عن الإجماع الوطني والفتحاوي ». على حد تعبير البيان.

وبيّنت اللجنة أن « استهداف فتح كان يعني تاريخيًا استهدافا للقضية الفلسطينية والهوية الوطنية والوحدة الوطنية »، محذرة من « المخطط الإسرائيلي المشبوه لفصل قطاع غزة عن باقي أجزاء الوطن الفلسطيني، وإقامة كيان يكون بديلا للدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف ».

وأشارت اللجنة المركزية إلى أن « المخرج الوحيد من الأزمة الراهنة في قطاع غزة يتمثل بتنفيذ اتفاق المصالحة، وإفساح المجال لحكومة الوفاق الوطني لبسط ولايتها وتحمل مسؤولياتها في القطاع وإعادة الأعمار، وتخفيف معاناة الغزيين، الذين يدفعون اليوم ثمن إصرار حماس على إبقاء سيطرتها الأمنية والمدنية على القطاع »، بحسب البيان.

وقال البردويل لـ « فلسطين اليوم » مساء الثلاثاء:« لا علاقة لحركة حماس بأي أحداث تجري في غزة ضد كوادر حركة فتح وهم يعلمون علم اليقين أن ما يجري هو محض خلافات داخلية يعرفون أسبابها. موضحاً أن تصدير مشاكل فتح الداخلية إلى حركة حماس هو نوع من الهروب من الواقع.

وأضاف، أن على حركة فتح بدلاً من اللجوء لأسلوب الهروب عليها أن تواجه المشاكل بكل شجاعة وعقل متفتح دون الاعتماد على مقولات ممجوجة التي سئمها المجتمع.

وأوضح، ان حركة فتح تعاني من مشاكل داخلية جراء عنادها واستمرارها على نفس النهج وهروبها من الواقع وهذا لن يغيرها.

في سياق متصل، دعا البردويل حركة فتح قبل الحديث عن غزة أن تتحدث عن حجم الجرائم التي تقوم بها وقادة أجهزتها الأمنية في الضفة الغربية من إطلاق النار والاعتقالات والملاحقات والإرهاب والتنسيق الأمني، إضافة إلى ما كشف عنه عضو اللجنة المركزية لحركة فتح عندما قال: » سامح الله أخي عزام الأحمد الذي وقع على إعلان الشاطئ« ، ينم عن رغبتهم في عدم المصالحة. موضحاً أنهم يلجأون إلى اختلاق أحداث في غزة وفي نفس الوقت يتهربون عن الإجابة عن ما يجري في الضفة الغربية من قبلهم.

وتساءل البردويل، لماذا يحملون حركة حماس مسؤولية فشلهم وانشقاقاتهم؟ وقال: » ماذا يتوقعون من الذين قطعت رواتبهم أن يفعلوا لهم، مؤكداً أن فتح هي من تصنع المشاكل لنفسها.

وأكد على أن غزة تعيش حالة أمنية مستقرة وأن لا يراهنوا على أن غزة فيها فلتان أمني، وما عليهم إلا أن ينظروا في واقعهم التنظيمي وما يفعلوه في الضفة الغربية.