خبر الكتلة الإسلامية في الإسلامية تحيي ذكرى انطلاقة حركة حماس السابعة والعشرين

الساعة 05:18 م|22 ديسمبر 2014

غزة

أحيت الكتلة الإسلامية – طالبات - في الجامعة الإسلامية - فرع غزة - الذكرى السابعة والعشرين لانطلاقة حركة حماس، ضمن مهرجان احتفالي طلابي حاشد أمام مبنى اللحيدان الدراسي، والذي تضمن العديد من الفقرات الإنشادية لفريق الوفاء الإسلامي، والعرض المسرحي لفرقة النشاما بقيادة نبيل الخطيب. بحضور القيادي في حركة حماس والنائب في المجلس التشريعي د. خليل الحية.

ومن جانبه فقد قال القيادي د. الحية: نلتقي اليوم لنجدد في نفوسنا عزماً وعقولنا وقلوبنا يقيناً وفي جوارحنا إقداماً وعملاً، وذكرى انطلاقة حماس تعيدنا إلى تلك الأيام التي انتفض فيها المارد الإسلامي ليثور على محاولات تصفية القضية وليرد بكل وضوح على هذه المحاولات التي قبلت بقضم ما يقرب من 80% من أرض فلسطين أو بحل عادل للاجئين وتلك يراد من ورائها تهميش القضية الفلسطينية وتصفيتها وإبعاد المطالبة بثوابت شعبنا وإبعاد العنصر الإسلامي، وتابع: انطلقت حماس في ذلك الوقت لتعيد للقضية نورها وبهاءها وانتماءها للقرآن والدين والعقيدة وقد جاءت حماس لتقول "فلسطين قضية إسلامية من الدرجة الأولى وعربية بامتياز عنوانها المقاومة والاصرار على ثوابت الشعب"، ففي سبيل هذه الثوابت التي وارتقى شهداؤنا واعتقل أسرانا وانتفى وشُرد شعبنا، لأن انتمائنا لفلسطين ليس لمصلحة ولا مال إنما هو انتماء دين وعقيدة وقومية وفداء.

وأشار النائب د. الحية إلى أن كل التيارات والأفكار والمحاولات التي أرادت أن تبعد القضية عن عمقها الديني باءت بالفشل لأنها جزء من مؤامرة التصفية والاجتثاث، فجاءت حماس لتعيد للقضية قوتها وعنفوان برنامج المقاومة من جديد بعدما صُفيت في الأردن ولبنان، وتقول من قلب فلسطين تنبع القوة والإصرار والانتصار، ومضى يقول: نشأت حماس على أرض غزة وانطلق نورها ليعم أرجاء فلسطين ثم في كل موقع تطأه أقدام المحبين والمناصرين لقضيتنا، فبعد محاولات الكيد لشعبنا ومقاومتنا الباسلة تعود المقاومة كأهم ركن من أركان حماس لتقول أن خيار التحرير هو خيار المقاومة ولا خيار سواه وهذه القاعدة التي آمنا بها وبذلنا من أجلها الغالي والنفيس وارتقى قادتنا شهداء.

وأضاف د. الحية: المقاومة الباسلة التي تصمد في وجه العواصف والمؤامرات قادرة على تحقيق الانتصارات، موضحاً: إن عملاً سياسياً صادقاً مؤمناً بثوابت الشعب يعمل في الليل والنهار لقادر على إجبار الدول والشعوب على احترام إرادته أما التساوق مع المشروع الصهيوني وأعداء الأمة فهو خيار سيبوأ بالفشل، فلسنا مع عمل سياسي ينتحت من ثوابت الشعب، لذلك نعلن من جديد أن حماس تؤكد انحيازها لثوابت الشعب المتمثل في أن حقه ثابت لا يتزحزح وإن طال الزمان وكثرت التضحيات هذه أرضه وبلاده، فنحن مصممون على أن يبقى هذا الثابت لا يقبل القسمة على اثنين، فلسطين للفلسطينيين وقلبها القدس لنا وحدنا لا يشاركنا فيها أحد لا يهودي ولا غيره، فلا مقام للاحتلال على أرض فلسطين.

وتابع: اللاجئون الفلسطينيون لهم حل واحد بأن يعودوا جميعاً لأرض فلسطين ويُعوضوا عن سنوات التشريد والتهجير فلا نقبل بتوطين واحد منهم في الخارج والشعار المزيف الذي يطعن في قضية اللاجئين "حل القضية حلاً عادلاً متفقٌ عليه" الذي يسوقه الساسة الفلسطينيون هو انتقاص من هذا الحق العادل، ويستطرد بالقول: القدس لا تقبل القسمة ونحن حماة لها سنحفظها ولو أريقت دماؤنا وقطعت رؤوسنا لأن الانحياز لها انحياز للدين والتاريخ والأرض والهوية.

ونوّه الحية إلى أن العلاقة مع الاحتلال هي علاقة المقاومة والبندقية والصاروخ، وفلسطين أبطالها المقاومون والمجاهدون بكل انتماءاتهم وألوانهم، وأضاف: المنطقة تمر بظروف صعبة حتى غدت المنطقة قد انشغلت عن قضية فلسطين، والعدو الصهيوني أصبح يتمدد في المنطقة وبعض الناس أضحت تخطب ود الاحتلال لتثبت في موقعها لكن تلك هي مرحلة عابرة وسحابة صيف على الأمة ستمر، وقال: نحن باقون بانتمائنا الوطني والإسلامي نشاطر أمتنا كل الوفاء ولا نقبل ان يعبث أحد بمقدرات الأمة، فحماس حركة تحرر وطني هدفها تحرير فلسطين وإقامة الدولة الفلسطينية المسلمة على كامل تراب فلسطين لذلك أيدينا ممدودة لكل الناس وأشقاؤنا العرب المسلمون في كل مكان.

وحذرّ من المحاولات التي من شأنها القبول بالاحتلال ويكون جزء من نسيج الأمة  العربية فهو جسم سرطاني سيلفظه التاريخ، فالأمة مادامت بعافيتها وأنظمها وأحزابها وشخصياتها الوطنية مازالت صحيحة البدن والجسم والعقل لن تقبل بهذا الجسم السرطاني، مستنكراً المحاولات السياسية لملأ الفراغ وإلهاء الناس أمام انجازات المقاومة التي ضربت طولاً وعرضاً وأثبتت جدارة الشعب على تحقيق الانجازات وطرد الاحتلال وضربت معاقله وتراجع اقتصاده وتدمر وحدته وتمزقت أحزابه بفعل صمود شعبنا ومقاومته الباسلة، وأفاد: نحن أمام برنامج وطني متكامل نسعى من خلاله تحقيق وحدة الشعب وإنهاء الانقسام على قاعدة حفظ الثوابت وحماية المقاومة، وإرساء حكم عادل شفاف يتحمل مسؤولياته أمام الشعب ويعمل على إزاحة الاحتلال وإقامة الدولة والتوحد على قاعدة الشراكة السياسية وتكامل الكل الفلسطيني ولا يُبنى على قاعدة إزاحة الآخر أو حرمانه من العمل ولا تعزيز التنسيق الأمني وكثرة الاعتقالات ومنع المسيرات والوقوف بجانب الاحتلال ضد إرادة الشعب ولا الاستهتار بقضية القدس وما يحدث لها.

وأوضح القيادي الحية: نريد تكامل الأدوار فيما يحمي برنامج الشعب الوطني فالمنطقة والحكومة وإدارة الشعب ليس حكر على أحد رغم الحصار نفخر بما قدمناه عبر سبع سنوات لشعبنا طهارة يد ونظافة لسان وعمل دؤوب بالليل والنهار ولم نخوف الآمنين ولم تضطرب حياتنا الاقتصادية ولو كان غيرنا تحت ضربات الحصار لانهار من سنوات طوال، لكننا صبرنا وصبر معنا شعبنا وقدمنا نموذجاً يحتذى به عالمياً، وقدمنا الحكومة على طبق من ذهب، متسائلاً: أين حكومة التوافق من آهات المحرومين وحاجات الشعب وآلامه وطرق أبواب الدول لإغاثة غزة لكنهم تراجعوا وتلكؤا في مسؤوليتهم، لذا نحن نطرح برنامجاً وطنياً قائماً على حفظ الثوابت وانطلاق المقاومة وعمل سياسي متكامل مع المقاومة لا يعارضها.

وبدورها قالت ممثلة الكتلة في الجامعة سلسبيل الجوجو: اليوم في العرس الأخضر وبعد سبعة وعشرين عاماً من الصراع على الدين والمبادئ والثوابت والوطن تثبت حركة حماس وجناحها العسكري أن البيعة التي لم تكن على دنيا نُصيبها ولا كرسي يأسرنا بل لنسطر مجداً وفخراً تتغنى به الأجيال، وذكرت: ثلاث حروب مرت والشعب يحتضن المقاومة والقسام في كل ثانية له جديده، فمن بدأ بالحجارة والمولوتوف ووصل للغول والأبابيل لن يعيقه صنع الدبابات ولن يؤخره تكاتف الجهود لتثبيط همته والتقليل من شأنه وماضٍ في مسيرة التحرير بإذن الله.