الشيخ صبري يدعو لشدّ الرحال والدفاع عن المسجد

خبر المستوطنون يقتحمون « الأقصى ».. ودعوات لاقتحامات واسعة اليوم

الساعة 06:43 ص|22 ديسمبر 2014

القدس المحتلة

ساد التوتر أمس المسجد الأقصى المبارك عقب اقتحام المستوطنين المتطرفين لساحاته، تحت حراسة قوات الاحتلال الإسرائيلي، تزامناً مع دعوات لتنفيذ اقتحامات واسعة للمسجد اليوم.
واقتحم عشرات من المستوطنين والمتطرفين أمس المسجد الأقصى من جهة باب المغاربة تحت حماية قوات الاحتلال، التي حالت دون وقوع مواجهات واشتباكات بالأيدي بين المستوطنين والمصلين، في حين تدخل حراس المسجد لمنع اعتقال المصلين.
وقالت مؤسسة الأقصى للوقف والتراث إن "مجموعة من المستوطنين حاولت القيام بممارسات استفزازية أدت إلى تصاعد وتيرة التوتر والاضطراب في المسجد الأقصى".
وأضافت، في بيان أمس، "تعمدت مجموعة من المستوطنين الجلوس على إحدى مصاطب العلم قرب باب المغاربة لاستفزاز طلبة مجالس العلم الذين شرعوا بالاحتجاج بصيحات التكبير والتهليل، وعبارات الإدانة لتصرفات شرطة الاحتلال ومستوطنيه". ولفتت إلى "تواجد عدد كبير من المصلين وطلبة مجالس العلم ومدارس القدس في المسجد المبارك، وإلى الانتشار الواسع لحراس وسدنة المسجد المبارك في كافة أرجائه".
تزامن ذلك مع دعوات أطلقتها منظمات وجماعات يهودية متطرفة لتنفيذ اقتحامات واسعة للمسجد الأقصى اليوم، بمناسبة ما يزعمونه بالأعياد اليهودية.
وقال خطيب المسجد الأقصى المبارك الشيخ عكرمة صبري إن "اليهود اعتادوا استغلال مناسبات أعيادهم لتنفيذ اقتحامات عدوانية ضدّ المسجد ألأقصى، تحت حماية قوات الاحتلال".
وأضاف، لـ"الغد" من فلسطين المحتلة، إن "الدعوات بتنفيذ اقتحامات واسعة اليوم للأقصى ليست الأولى من نوعها ولن تكون الأخيرة، لأن أطماع الاحتلال لن تتوقف بحق المسجد الأقصى بهدف احتلاله والسيطرة عليه".
وحذر من "خطورة المسيرات التي يقوم بها اليهود في شوارع القدس المحتلة والتي تؤدي إلى استفزاز مشاعر المواطنين"، مؤكداً أن "الغطرسة والقوة العسكرية لن تكسب الاحتلال أي حق في القدس المحتلة والمسجد الأقصى المبارك".
وحمّل "الحكومة الإسرائيلية مسؤولية الاقتحامات التي تؤدي إلى مزيد من التوتر والاضطراب في المنطقة وفي المسجد الأقصى"، داعياً "المواطنين إلى شدّ الرحال اليوم للأقصى وإلى الدفاع عنه وصدّ الاقتحامات العدوانية للمستوطنين والمتطرفين اليهود".
وكانت الجماعات اليهودية المتطرفة نظمت الليلة الماضية، احتفالات خاصة بما يسمى عيد الأنوار "الحانوكاة" اليهودي، وأشعلت النيران على بعد أمتار من المسجد الأقصى، وتحديداً في مرتفع قرب حائط البراق، بمشاركة عدد من قادة الاحتلال وكبار "الحاخامات". فيما دعت ما يسمى منظمة "أمناء جبل الهيكل" اليهودية المتطرفة أنصارها إلى المشاركة في اقتحامات واسعة للمسجد الأقصى اليوم الاثنين، ودعت المتشددين من سكان مستوطنة "مودعين، قرب رام الله، للمشاركة في الاقتحام.
كما دعت ما يسمى منظمة "طلاب لأجل الهيكل"، وجماعة "نساء لأجل الهيكل"، ومنظمة "هليبا"، و"معهد المعبد الثالث" المستوطنين اليهود إلى المشاركة الواسعة في اقتحام الأقصى، وذلك لتنفيذ ما أسمته الجزء الثاني من برنامج عيد الأنوار "الحانوكاة"، وتنظيم فعاليات خاصة به"، وفق مزاعمها.