خبر الفلسطينيون يحاولون ابتزاز انجازات -اسرائيل اليوم

الساعة 10:56 ص|21 ديسمبر 2014

الفلسطينيون يحاولون ابتزاز انجازات -اسرائيل اليوم

بقلم: د. رؤوبين باركو

(المضمون: لا يريد الفلسطينيون المفاوضات وهم يعملون الآن من اجل تحقيق انجازات سياسية أحادية الجانب في المحافل الدولية - المصدر).

 

حكومة الوحدة لحماس والسلطة الفلسطينية مستمرة في العمل لكسر اتفاق اوسلو من خلال وفد المفاوضات المباشرة، ويسعى الفلسطينيون الى عزل اسرائيل ومحاكمتها في لاهاي، والى انجازات سياسية في الامم المتحدة بطريقة أحادية الجانب، مثل الاعتراف بهم من قبل الاتحاد الاوروبي واخراج حماس من قائمة المنظمات الارهابية، ويفعلون ذلك من خلال زيادة التحريض والعنف والتهديد بانتفاضة ثالثة، تشمل وقف التنسيق الامني. يقول الحديث النبوي: "لا يُلدغ المؤمن من جحر مرتين". ففي المرة الثالثة يكون الامر أكثر إيلاما لهم.

 

هل فوجيء أحد عندما أعلن أبو مازن أنه لن يعترف بدولة اسرائيل كدولة يهودية؟ الكثير منا يتعاملون بتسامح مع خداع الفلسطينيين، الذين يمارسون الارهاب ضد مواطنينا ويشتكون ضدنا في لاهاي. هناك من يبرر ذلك بـ "هذا هو نصهم الخطابي من اجل اعتبارات داخلية". يؤمنون بأن الرئيس يسعى الى السلام ويخافون من ضياع هذه الفرصة، وفي المقابل لا يؤمن أي فلسطيني بكذبة السلام التي تُباع لليهود. الوعي الفلسطيني العام هو المقرر، إستمعوا الى صوت فلسطين.

 

لقد أعلن أبو مازن أنه تنازل عن حق العودة الى مدينته صفد، لكنه قال إن حق العودة مضمون لكل فلسطيني، لذلك ليست لديه صلاحية للتنازل باسمهم. بعد ذلك أضاف أن ستة ملايين فلسطيني، وهو على رأسهم، يصممون على العودة الى "فلسطين المحتلة" والانضمام الى

 

مليون أخ لهم من الفلسطينيين في اسرائيل، لذلك لن يعترف باسرائيل كدولة الشعب اليهودي (بخلاف اعلان عرفات).

 

من الصعب الحديث مع زعيم يطمح علنا الى العودة الى داخل اسرائيل وتدمير يهودها بالموجات الديمغرافية الضخمة للفلسطينيين. يُقال في صالح تسيبي لفني أنها قالت بصدق في مقابلاتها الاعلامية إنها أخذت غطاءً كاملا من رئيس الحكومة في مفاوضاتها مع الفلسطينيين، لكنها اصطدمت برفض الفلسطينيين التوصل الى اتفاق سلام، وهذا هو السبب الحقيقي لفشل المفاوضات. من المؤسف أن من أجروا معها المقابلات أوقفوها عند هذه النقطة مرة تلو الاخرى.

 

رفض رجال أبو مازن يحاول تسليط الاضواء على المشكلة الفلسطينية الموجودة على هامش الكارثة الاقليمية – التي تم نسيانها. والانتفاضة المصغرة التي أوجدوها في القدس والمناطق تم تصويرها من جانبهم كرد على تصميم اسرائيل وكرد على استفزازات اليمين. وضيق أفق الأخيرين بتصميمهم على الصلاة في الحرم والتركيز على قانون القومية والاستيطان في المناطق، كل ذلك ساعد أعداء اسرائيل.

 

اعضاء حكومة الوحدة التابعة لأبو مازن، شركاء حماس في جرائم الصواريخ، الانفاق، الخطف والقتل والعمليات، كلهم سيدفعون الثمن على جرائمهم في لاهاي. في الوقت الحالي يستند الفلسطينيون في خطواتهم على مساعدة بعض الزعماء الاوروبيين الذين يخافون من تهديد الاسلام المتطرف داخليا. في هذه الأجواء يحاول الفلسطينيون أن يبتزوا بشكل أحادي الجانب انجازات سياسية بدون المفاوضات مع اسرائيل.

 

المحاولة الفلسطينية لخلق التصعيد هدفها إبراز المشكلة الفلسطينية على حساب تقديرات الغرب، الى جانب الدول العربية المعتدلة، ضد حلفاء ايران والبؤر الارهابية الاسلامية السنية. الآن يهدد الفلسطينيون بتفكيك السلطة وبانتفاضة ثالثة ووقف التنسيق الامني مع اسرائيل، الذي هو مهم جدا لبقائهم. من يريد أن يُلدغ مرة ثالثة فليحاول.