الشعب مل من المناكفات السياسية..

تحليل المانحون يسعون لإطفاء بقعة الضوء في الوطن العربي التي واجهت « إسرائيل »

الساعة 07:57 م|25 نوفمبر 2014

غزة

أكد المحلل السياسي الدكتور أسعد أبو شرخ أن الدول المانحة التي تعهدت بتقديم دفعات مالية لإعادة إعمار قطاع غزة تسعى بكل قوة وبضغط شديد لإطفاء بقعة الضوء القوية التي واجهت الاحتلال الصهيوني ولم تنكسر لمدة 51 يوماً على التوالي.

وأوضح أبو شرخ في تصريح خاص لفلسطين اليوم الثلاثاء، أن عقاب المانحين لسكان قطاع غزة يتمثل بتأخير تقديم الأموال التي تعهدوا فيها في مؤتمر القاهرة حيث بلغت الأموال الداعمة لإعمار قطاع غزة نحو 4.9مليار دولار حيث تبرعت قطر لوحدها بـ مليار دولار.

وقال: "المانحون لم يقدموا حتى اللحظة أي مبلغ مالي للسلطة وفقاً لتصريح رئيس حكومة الوفاق الوطني د. رامي الحمد الله أمس وهذا دليل على أن المانحين يمارسون ضغط شديد لمعاقبة قطاع غزة الذي واجه الاحتلال الصهيوني بكل قوة وبصمود أسطوري.

يشار إلى أن رئيس حكومة الوفاق الدكتور رامي الحمد الله قال: "في مؤتمر القاهرة تعهد المانحون بدفع 4.9 مليار دولار لإعادة الاعمار ولغاية اليوم لم يأت أي فلس من هذه الأموال، وما نقوم به من إجراءات من موادنا الذاتية، كإصلاح شبكة الكهرباء بقرابة 82 كم، وإصلاح معظم الآبار ومحطات التنقية، وإدخال مولدات كهرباء، ونقل الكهرباء من 5 ساعات يوميا إلى 16 ساعة، وإزالة الركام بشكل تدريجي".

وقال أبو شرخ: "رغم شراسة الحرب إلا أن الشعب في غزة صبر وصمد وقاتل ببطولة ولهذا السبب يتم معاقبته دولياً من خلال تأخر المانحين من تقديم دعمه مالياً ورفع الحصار لعلاج جرحاه.

وكان الشعب الفلسطيني في قطاع غزة تعرض لحرب إبادة من قبل آلة القتل العالمية (الجيش الصهيوني) استمرت لمدة 51 يوماً على التوالي وراح ضحيتها نحو 2200شهيد.

وتوقع د. أبو سعدة كغيره العشرات من المحللين بأن يتم مكافأة قطاع غزة الذي حقق صمود أسطوري أمام أقوى أدوات القتل في العالم (الجيش الصهيوني) بفتح المعابر وإدخال البضائع ورفح الحصار وإنهاء الانقسام لكن توقعاتهم حتى اللحظة لم تنجح.

وحمل المحلل السياسي د. أبو شرخ، القيادة السياسية المتمثلة بالسلطة الفلسطينية التي تقود الشعب، للأزمات التي يعيشها قطاع غزة كونها القيادة المسؤولة عن القطاع بعد تشكيل حكومة الوفاق الوطني فلا يعقل أن تمارس الصمت تجاه ما يعانيه أهالي القطاع من أزمات كبيرة أهمها (الأسمنت – المحروقات- المعابر- الصحة –البلديات.. إلخ).

وقال: "أي قيادة سياسية تقود الشعوب في العالم غير قادرة على القيام بمسؤولياتها تجاه شعبها تقديم استقالتها وتوضح عدم قدرتها في قيادة الشعب وتحقيق متطلباته لا أن تتلكأ في تقديم الخدمات لشعبها.

وشدد على أن الشعب الفلسطيني ليس مسؤول عن الانقسام الحزبي وليس مسؤول عن المناكفات السياسية بين المنقسمين فهو "مل" من هذه الأوضاع السيئة التي يعيشها.

وطالب د. أبو شرخ الشعب الفلسطيني لممارسة الضغط على القيادة السياسية التي تقوده لتقديم الخدمات التي يحتاجها، إضافة إلى الضغط على الفصائل والتنظيمات لإنهاء الانقسام والاستمرار في المصالحة لرفع الحصار.