خبر داعش لا « يُهمل » اسرائيل -اسرائيل اليوم

الساعة 10:52 ص|23 نوفمبر 2014

 

داعش لا "يُهمل" اسرائيل -اسرائيل اليوم

بقلم: د. إيدي كوهين

(المضمون: زعيم داعش لا يعترف بوجود دولة اسرائيل لأنها موجودة على اراضي الخلافة الاسلامية ولهذا تجب محاربتها - المصدر).

 

لقد تلقى منفذو العملية في الاسبوع الماضي في الكنيس إلهامهم من داعش. كانت هذه عملية حقد وكراهية، كراهية لليهود. ويعتبر داعش مُلهما ومشجعا على قتل اليهود. الدعاية البشعة التي نشرها التنظيم خلال اشهر كثيرة أثرت وشجعت الشباب الفلسطينيين على محاربة اليهود، هذا هو الجهاد الجديد.

 

أسمع زعيم داعش في الآونة الاخيرة، أبو بكر البغدادي، خطابا لاساميا وتطرق لليهود، وجوهره يؤشر على مدى خطورته. خطابه المسجل لمدة 17 دقيقة اشتمل على هجوم غير مسبوق ضد اليهود. فقد أشار بداية أن العملية العسكرية ضد الدولة الاسلامية ستفشل وأن تنظيمه سيحارب الصليبيين حتى آخر جندي وحتى النصر. ولكن عندما تحدث عن المشاركين في العملية العسكرية ضد الدولة الاسلامية خصص الخليفة الجديد بضع جمل لليهود: "اليهود يخافون على اقتصادهم، هم جبناء ويسرقون أموال المسلمين ويتمتعون بها. يحاربون بشكل سري وغير مباشر عن طريق الزعماء المسلمون الخونة. وهم يخافون جدا على أمنهم من حدوث الانقلاب، ويخافون من المسلمين الذين هم الخلفاء. نحن نشاهد جيدا ضعفهم وخوفهم، فقد جندوا الكلاب والعبيد التابعين لهم من اجل محاربتنا". وأضاف البغدادي: "اليهود والصليبيون لا يحتاجون الى الطائرات

 

الغبية في دول الخليج، هذا مجرد تمثيلية. فهم يبيعون للعرب الطائرة بعد أن تخرج من الخدمة لديهم".

 

لم يذكر البغدادي كلمة اسرائيل في خطابه بل "اليهود". من ناحيته اسرائيل ليست موجودة لأنها تجلس على منطقة للأمة الاسلامية، وهو يريد أن يزرع في قلب كل مسلم أن كل اليهود هم أعداء للمسلمين وتجب محاربتهم.

 

وحول الحرب المستمرة في سوريا والعراق، فقد نجح التنظيم السني الجهادي في احتلال مناطق كثيرة، ومؤخرا قام في عقد تحالف مع جبهة النصرة الامر الذي سيفتح الطريق لاحتلال سوريا كلها. وحتى وقت غير بعيد تحارب التنظيمان على خلفية التنافس لاحتلال مناطق وتوحيد القوات بين التنظيمات الجهادية الاخرى في الدول العربية مثل مصر، ليبيا والعربية السعودية. لقد تم منح داعش وصف الدولة قيد الانشاء، حسب حلم الزعيم. واضافة الى ذلك سمعنا قبل بضعة اشهر أن تنظيم داعش أصدر صحيفة اسمها "ربك" وهي تصدر بعدة لغات وتوزع مجانا في المناطق التي احتلها التنظيم.

 

وقد أصدر التنظيم مؤخرا عملة نحاسية، فضية وذهبية. نُقش عليها صورة شجرة نخيل والمسجد الاقصى. صورة الاقصى على العملة تعكس الأهمية الكبيرة التي يعطيها التنظيم للارض المقدسة. وفي هذه الايام فان داعش غارق في الحرب ضد جيش الاسد والاكراد، وضد الهجمات الجوية للولايات المتحدة وحلفائها، لذلك فهو غير مهتم في هذه المرحلة باسرائيل. ولكن معلوم أن الموضوع اليهودي هو جزء من أهداف التنظيم، واليوم الذي سنضطدم فيه معه على حدودنا وفي داخل اراضينا ليس بعيدا.