خبر إلغاء لقاء سري بين عباس ونتنياهو في عمّان

الساعة 01:37 م|20 نوفمبر 2014

وكالات

ذكرت مصادر دبلوماسية واسعة الاطلاع في القدس المحتلة ، أنّ العمليات الفدائية الأخيرة في القدس، ألغت لقاءً سرياً كان يُفترض أن يجمع الرئيس محمود عباس ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في العاصمة الأردنية عمّان، التي سبق أن شهدت لقاءً ثلاثياً بين وزير الخارجية الأميركي جون كيري والملك الأردني عبدالله الثاني ونتنياهو، لم يشارك فيه الرئيس عباس.

وقالت المصادر لصحيفة "العربي الجديد"، التي اشترطت عدم الكشف عن هويتها، إنّ لقاءً أعدّ له كيري كان يُفترض أن يجمع عباس ونتنياهو، تم إلغاؤه أو تأجيله إلى وقت لاحق، بعد التوتر الأخير في الأراضي الفلسطينية، وعمليات الدهس والطعن التي نفذها فلسطينيون ضد مستوطنين إسرائيليين.

ولم تذكر المصادر ما إذا كانت السلطة هي التي ألغت هذا اللقاء أم "إسرائيل". لكنها أشارت إلى أن الأجواء مشحونة، ونبرة التهديد بين السلطة و"إسرائيل" في أعلى مستوياتها.

ولفتت إلى أن واشنطن وتل أبيب تشتركان حالياً في تحميل عباس مسؤولية كل ما جرى وسيجري من عمليات.

وكان يفترض أن يتخلل اللقاء السري، وفق المصادر نفسها، بحث إمكانية إطلاق مفاوضات جديدة للتسوية، التي تسعى واشنطن، عبر أفكار تبلورها، إلى إطلاقها بعد جمودها لسنتين، في ظل استعدادات من السلطة الفلسطينية لتقديم طلب مشروع قرار "إنهاء الاحتلال" إلى مجلس الأمن الدولي في غضون أيام.

وتُعارض واشنطن هذا الطلب، غير أنها طلبت من عباس، الذي يصرّ على تقديمه قبل نهاية الشهر الحالي، وفق ما صرح به الرئيس الفلسطيني نفسه ومسؤولون مقربون منه، أن يتم تأجيل الطلب إلى حين إطلاق مبادرة أميركية جديدة للمفاوضات تستند على بعض مطالب الفلسطينيين.

وسبق لكيري أن جدّد تهديده، قبل أيام، بفرض عقوبات مالية وسياسية محتملة ضدّ السلطة الفلسطينية، في حال أصرّت الأخيرة على القيام بأي "خطوات أُحادية الجانب"، ومنها التوجّه إلى مجلس الأمن.