خلال اعتصام جماهيري نظمته الديمقراطية أمام مراكز الإيواء في بيت حانون

خبر الديمقراطية: الوحدة والشراكة الوطنية وحكومة التوافق هي الطريق نحو الإعمار وكسر الحصار

الساعة 11:54 ص|20 نوفمبر 2014

غزة

نظمت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، اليوم الخميس، اعتصاماً جماهيرياً حاشداً أمام مراكز الإيواء مقابل مقر مدير عمليات وكالة الغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا" في بيت حانون شمال قطاع غزة، بمشاركة جماهيرية واسعة وقطاعات نسوية وشبابية والوجهاء والمخاتير وممثلي القوى الوطنية والإسلامية وبحضور عدد كبير من أصحاب البيوت المهدمة بفعل العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة.

وأكدت الجبهة الديمقراطية في الكلمة الرئيسية على لسان عضو قيادتها المركزية ومسؤولها في شمال قطاع غزة، الرفيق محمد المدهون "أبو لينو"، أن شعبنا الفلسطيني انتصر بوحدته ووحدة مقاومته في الميدان في وجه العدوان الإسرائيلي الهمجي الذي استمر لـ51 يوماً وخاض خلاله ملحمة تاريخية سجل فيها صفحات مشرقة من تاريخ النضال الوطني الفلسطيني.

ووجه المدهون تحية الفخر والاعتزاز لأبناء شعبنا الفلسطيني في بيت حانون وللعوائل المنكوبة في مراكز الإيواء التي تعرضت للمجازر البشعة وقدمت الشهداء والجرحى والممتلكات. كما وجه التحية  لشهداء التلاحم والعمليات البطولية في الضفة الفلسطينية والقدس المحتلة.

وشدد القيادي في الجبهة الديمقراطية على أن الأولوية لشعبنا هي إنهاء الانقسام والبدء بعملية إعمار قطاع غزة. داعياً حكومة التوافق الوطني إلى أخذ دورها وبسط سيطرتها على الأرض والمعابر والبدء بإدخال مواد الإعمار لإعادة بناء البيوت المدمرة كلياً أو جزئياً بفعل العدوان على غزة قبل حلول فصل الشتاء.

وشدد المدهون على ان تأخير استعادة الوحدة الوطنية في الميدان يعطي الفرصة للدول المانحة للتنصل من التزاماتها اتجاه إعادة إعمار قطاع غزة وتعطي إسرائيل الفرصة لمواصلة العدوان والاستيطان بحق أبناء شعبنا. مضيفاً: حماية الوحدة والشراكة الوطنية وحكومة التوافق الوطني هي الطريق نحو كسر الحصار وإعادة الإعمار، فلا إعمار مع الخلافات الداخلية والانقسام.

ودعا حكومة التوافق الوطني إلى الإيفاء بالتزاماتها اتجاه قطاع غزة وفي مقدمتها، البدء الفوري بإعادة إعمار قطاع غزة وحل مشكلة موظفي السلطة الفلسطينية تفريغات 2005 ودمج الموظفين وفتح المعابر ورفع الحصار وإيجاد حلول جذرية لمشاكل الفقر والبطالة والكهرباء والمياه والبنية التحتية وغيرها.

وأضاف القيادي في الجبهة الديمقراطية: لنتذكر أن العدوان الإسرائيلي الهمجي لن يتوقف إلا بزوال الاحتلال. ما أحوجنا للوحدة والشراكة الوطنية، وتحت سقفها تجري الانتخابات الديمقراطية، انتخابات الرئاسة والمجلسين الوطني والتشريعي بقانون التمثيل النسبي الكامل.

أما كلمة أصحاب البيوت المهدمة ألقاها المواطن أكرم حمد، دعا خلالها إلى الإسراع في عملية الإعمار لضمان عودة أصحاب البيوت المهدمة والمشردين في مراكز الإيواء التابعة لـ"الأونروا" ، قبل حلول فصل الشتاء.

وأكد حمد في كلمته باسم أصحاب البيوت المهدمة رفضه لأي حل لا يضمن عودة العوائل المنكوبة إلى منازلها المدمرة بفعل العدوان بعد إعادة بناءها. داعياً حكومة التوافق الوطني إلى أخذ دورها المنوط بها في بسط سيطرتها على معابر قطاع غزة لفتح المعابر ورفع الحصار بما يسمح بإدخال مواد البناء والإعمار بأقصى سرعة ممكنة لإنهاء معاناة تلك العوائل المشردة.