خبر صحيفة: زيارة مرتقبة لنتنياهو للأردن خلال أيام

الساعة 07:06 ص|16 نوفمبر 2014

ترجمة خاصة

اختلطت أوراق سياسية وأمنية خلال اليومين الماضيين في العلاقة الأردنية "الإسرائيلية"، ففي حين التزمت جزئياً "إسرائيل" بتعهداتها للملك عبدالله الثاني والإدارة الأمريكية بإزالة المعوقات في حرم المسجد الأقصى، برزت معلومات استفزازية بتشكيل كتيبة من جيش الاحتلال باسم" أسود الأردن".

رئيس الوزراء "الإسرائيلي" بنيامين نتنياهو حسب مصدر رسمي" سيعود لزيارة عمان خلال أيام، في زيارة ثانية لعمان، لتأكيد التزام حكومته أمام الملك بما تعهد به من عدم التعرض للمقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس المحتلة، والسعي للحصول على قرار أردني بإعادة السفير.

الأردن راقب بحذر تصرفات حكومة نتنياهو يوم الجمعة، وما تلاه في ساحات المسجد الأقصى، فكانت الحكومة "راضية بحذر" عن إجراءات الحكومة، غير أن هذا الرضا الحذر لم يعط مسوغات لإعادة النظر بقرار الحكومة إعادة سحب السفير وليد عبيدات من "تل أبيب".

 نتنياهو طلب في الاتصال الهاتفي الثاني مع الملك الأسبوع الماضي قبيل زيارته لعمان وتقديمه تعهدات أمام الإدارة الأمريكية بحضور وزير الخارجية الأمريكي جون كيري، فقد طالب بإعادة السفير، غير أن الرد الأردني كان "نحن بانتظار الإجراءات على الأرض، ونريد أفعالا لا أقوالا". جولات نتنياهو المكوكية بين عمان و"تل أبيب"، تهدف لتخفيف حدة الغضب الأردني على ما يقوم به قطعان المستوطنين في ساحات المسجد الأقصى من استفزازات لمشاعر المسلمين وحرمانهم من الصلاة في الأقصى، من خلال استخدام قوة الشرطة "الإسرائيلية" التي هي نفسها سمحت للمسلمين بالصلاة يوم الجمعة.

وعلى الصعيد ذاته ذكرت وسائل إعلام "إسرائيلية" أن جيش الاحتلال "الإسرائيلي" قرر إنشاء وحدة مختلطة، يخدم فيها مجندون ومجندات، للعمل على الحدود الأردنية.

الوحدة الجديدة أطلق عليها اسم "أسود الأردن"، وستكون مهمتها حراسة الحدود، إضافة إلى القيام بعمليات في الضفة الغربية.

الإعلان عن هذه الوحدة العسكرية الذي نأى الأردن من جانبه بمعرفة أي معلومات عنها، أو علاقة الأردن بها، تأتي في ظل دعوات "إسرائيلية" لتقديم الدعم والإسناد للأردن بخصوص مواجهة التنظيمات الإرهابية، وسبق أن أبدى مسئولون "إسرائيليون" الاستعداد لمساندة الأردن في حال تعرض لخطر من داعش.

ونقلت وسائل إعلام عن الوزيرة المفوضة في السفارة "الإسرائيلية" بموسكو أولغا سلوف "أن بلادها مستعدة لتقديم مساعدة إلى التحالف الدولي لمكافحة "داعش" بقيادة الولايات المتحدة، واستدركت "لكننا مستعدون للقيام بخطوات ما بشكل غير رسمي، بما في ذلك مع الأردن الذي يشعر هو الآخر بالخطر الكبير النابع من" داعش".