خبر لا يجب السكوت على هذا الوضع- اسرائيل اليوم

الساعة 09:26 ص|23 أكتوبر 2014

بقلم: دان مرغليت

(المضمون: لا يجب بأي شكل من الاشكال السكوت على الوضع الامني في القدس الآخذ في التصاعد. وقبل الحديث عن العملية السياسية يجب فرض الأمن بالقوة حتى وإن استدعى الأمر قتل من يحاول القاء الحجارة - المصدر).

 

التعرض الفلسطيني لليهود في القدس يزداد عمقا، وهو انتفاضة تقريبا. ليس هناك يوم بدون حادثة عنيفة. الهدف الدائم هو القطار الخفيف، خسارة، لأنه يخدم اليهود والفلسطينيين في نفس الوقت. وسيكون من الحكمة اذا ما استطاع الطرفان إخراج القطار من ساحة المعركة الحاصلة في العاصمة.

 

لا يمكن القول إنه غير الممكن، فقد حرص الطرفان في السنوات الصعبة للانتفاضة على اخراج المستشفيات خارج الصراع الدموي، فقد حصلت في الشوارع اعمال تفجيرية صعبة ضد اليهود لكنها توقفت مع دخول سيارات الاسعاف.

 

واذا لم يحدث ذلك؟ فللقدس ذاكرة طويلة عندما قام الحريديون باحراق حاويات القمامة في أحيائهم – البلدية لم تقم باخلاء القمامة، وعندما ألقوا الحجارة على الحافلات – أصبحوا بدون مواصلات عامة. والامر ذاته ينطبق على الفلسطينيين. وحتى ينجح جون كيري في استئناف المفاوضات، وهو صاحب النية الطيبة ويدرك أن الوضع الحالي لا يمكنه أن يستمر الى الأبد، لكن جهوده حتى هذه اللحظة لم تأت بنتيجة – لا يجب أن توافق اسرائيل على انتفاضة مصغرة في عاصمتها، الآخذة في التعمق.

 

من الممكن أن ليس بالامكان الركوب أكثر على النمر الفلسطيني، والصراع الدموي سينطلق بدون رجعة، لكن من الممكن ايضا أنه قابل للسيطرة وتوجيهه من رام الله أو غزة.

 

مسألة مستوى العنف كان يجب أن تتضح منذ زمن. أحداث الحرم مقلقة، وهي ملزمة بعملية مزدوجة: من جهة نقول للعالم إن الحرب الكلامية للاردن لا أساس لها من الصحة، وهذا يستوجب اثباتات وبالذات الامتناع عن تغيير الوضع القائم في الحرم من قبل اسرائيل وبشكل أحادي.

 

من جهة ثانية على اسرائيل أن تُشمر عن أذرع الشرطة وتتواجد بشكل كبير، واستخدام قوات كثيرة، وهذا نوع من احباط الأحداث.

 

فقط اذا استطاعت الشرطة وقوات الجيش من الوصول الى بؤرة الأحداث قبل وقوعها، قبل القاء الحجارة ودهس المارة الأبرياء، فهناك فرصة لكسب الوقت من اجل العملية السياسية في حال تم استئنافها. على هذا ينطبق المثل اليهودي – من قام ليلقِ عليك الحجارة عليك أن تقتله.